تأمين
الاتحاد المصري للتأمين يوصي باستخدام البيانات الضخمة لتحسين استراتيجيات العمل بالشركات
أكد الاتحاد المصري للتأمين، أهمية الاعتماد على البيانات الضخمة في صناعة التأمين ولا سيما في ظل عصر التكنولوجية الحديثة، موضحًا أنه من خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات المتنوعة، أصبح من الممكن تحسين تقييم المخاطر وتخصيص العروض للعملاء واكتشاف الأنماط التي قد تظل غير مرئية بالطرق التقليدية.
وأوضح الإتحاد في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن هناك بعض التحديات التي تواجه تطبيق ذلك؛ ولكن هذه هذه التحديات ليست عقبات، بل فرصاً لتطوير الحلول المبتكرة التي تساهم في تحسين الخدمة وكفاءة الأعمال، مؤكدًا على أهمية مواكبة التغيرات التكنولوجية، واستخدام البيانات الضخمة كأداة رئيسية لتحسين استراتيجيات العمل واتخاذ القرارات المدروسة.
وتابع “يتطلب تطبيق هذه التقنيات بشكل فعال دمج الذكاء الاصطناعي مع تحليل البيانات على نطاق واسع بالإضافة إلى ضمان حماية البيانات وخصوصية العملاء؛ كما أن العمل على تكنولوجيا البيانات الضخمة ليس فقط خطوة نحو تحسين العمليات الحالية، بل هو استثمار في المستقبل حيث نُعِدُّ أنفسنا لمرحلة من النمو المستدام والتطور المستمر”.
وأضاف، أنه في عالم التأمين الحديث، أصبح مصطلح “البيانات الضخمة” أحد الركائز الأساسية التي لا غنى عنها في تطوير وتحسين الخدمات التأمينية؛ وفي ظل التقدم التكنولوجي السريع الذي يشهده العصر الحالي، أصبحت شركات التأمين قادرة على جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات من مصادر متعددة مثل المعاملات اليومية، السجلات الطبية، النشاطات الرقمية، وحتى بيانات مواقع التواصل الاجتماعي، وتوفر هذه البيانات رؤى عميقة تمكّن شركات التأمين من اتخاذ قرارات أكثر دقة وتقديم بيانات أكثر تخصيصاً لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل.
وأشار، إلى أن استخدام البيانات الضخمة في التأمين يعتبر بمثابة ثورة حقيقية في كيفية تصميم المنتجات التأمينية، وتقييم المخاطر، وتحديد الأسعار، وكذلك في تحسين تجربة العملاء، إذ يتيح تحليل هذه البيانات فهم أعمق لأنماط سلوك العملاء وتوقع احتياجاتهم المستقبلية؛ كما أن البيانات الضخمة تساهم في تعزيز قدرة الشركات على التنبؤ بالمخاطر بشكل أكثر دقة، مما يؤدي إلى تحسين إدارة المخاطر وتقليل التكاليف التشغيلية.
ومن خلال استخدام أدوات التحليل المتقدمة والذكاء الاصطناعي، يمكن لشركات التأمين تحديد المخاطر المحتملة بدقة أكبر، مما يسمح لها بتقديم حلول أكثر تخصصًا وبأسعار تنافسية.
ووفقاً للنشرة، تلعب البيانات الضخمة دوراً محورياً في تمكين شركات التأمين من تقديم خدمة عملاء مبتكرة، من خلال تحليل سلوك العملاء على منصات الإنترنت، يمكن لشركات التأمين تقديم عروض مخصصة وتنبيهات فورية تتماشى مع احتياجات كل عميل على حدة، هذا التوجه لا يساعد فقط في تحسين تجربة العملاء، بل يعزز أيضاً من ولائهم ويزيد من رضاهم.
ونوهت، أنه مع هذه الفرص الكبيرة التي تتيحها البيانات الضخمة، يواجه قطاع التأمين تحديات تتعلق بحماية الخصوصية وأمن البيانات، إذ يجب على شركات التأمين الالتزام بمعايير صارمة لحماية بيانات العملاء؛ إلا أن الحلول التكنولوجية الحديثة تدعم القدرة على تجاوز هذه العقبات بشكل آمن وفعال، مع توفير إطار قانوني يضمن حماية البيانات الشخصية.
ولفت، إلى أن الاستثمار يُعد في البيانات الضخمة عاملاً حاسماً لتمكين شركات التأمين من النمو في المستقبل
وأشارت إلى أن الاستثمار يُعد في البيانات الضخمة عاملاً حاسماً لتمكين شركات التأمين من النمو في المستقبل، حيث يُمكنها من تكييف استراتيجياتها بشكل مرن يتماشى مع التغيرات السريعة في السوق، مما يضمن لها ميزة تنافسية قوية في بيئة أعمال متسارعة التغير.
وتتكون البيانات الضخمة في التأمين من مجموعات ضخمة ومعقدة من البيانات التي يصعب على الأفراد معالجتها باستخدام الطرق التقليدية؛ وغالباً ما تكون هذه البيانات غير منظمة وتتضمن معلومات من مصادر متعددة تشمل العملاء، وسجلات المطالبات، وبيانات الحوادث، وسجلات الأطباء، وأجهزة تتبع صحة وأنشطة العملاء، وغيرها من المصادر التي تجمعها شركات التأمين.
واستعرضت النشرة، دور استخدام البيانات الضخمة لدعم الاستدامة في صناعة التأمين، بجانب استعراض أمثلة حول كيفية استخدام بعض الشركات الكبرى للبيانات الضخمة بطرق مبتكرة؛ وكذلك التحديات والصعوبات التي تواجه صناعة التأمين عند تطبيق البيانات الضخمة وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى كيفية تعزيز تقييم المخاطر في التأمين باستخدام تحليلات البيانات الضخمة.