ضريبة الأراضي تضغط على بورصة السعودية وسوق مسقط تصعد مع عودة "قابوس"
شهدت البورصة السعودية موجة بيع في أسهم القطاع العقاري يوم الثلاثاء أدت إلى إبطاء تقدم السوق بعدما وافقت الحكومة على خطة لفرض ضريبة على الأراضي غير المطورة بينما ارتفعت البورصة العمانية مع عودة السلطان قابوس إلى البلاد بعد فترة علاج طويلة في الخارج.
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.1 في المئة مع صعود سهم صافولا للصناعات الغذائية 2.9 في المئة مواصلا تعافيه.
وارتفع سهم الأسمنت السعودية 2.5 في المئة وكان داعما رئيسيا آخر للمؤشر.
وصعد سهم شركة أبناء عبد الله الخضري للبناء 2.8 في المئة وسهم البحر الأحمر لخدمات الإسكان 3.7 في المئة بعدما اتخذت حكومة الرياض خطوة كبيرة صوب تنفيذ برنامجها المتعثر للإسكان.
وبهدف إدخال مزيد من الأراضي إلى السوق وافق مجلس الوزراء يوم الاثنين على مقترح فرض ضريبة على الأراضي غير المطورة في النطاق العمراني للمدن. وجزء كبير من تلك الأراضي مملوك حاليا لمواطنين أثرياء أو شركات ويفضل الملاك الاحتفاظ بها باعتبارها مستودعا للقيمة أو تحقيق أرباح من خلال المضاربة عليها بدلا من تطويرها.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الضريبة ستفرض على المطورين العقاريين حيث يملك بعضهم مساحات كبيرة من تلك الأراضي لكن المستثمرين بدأوا في بيع الأسهم العقارية معتقدين أن أسعار الأراضي ستتجه إلى الهبوط بفعل الضريبة.
وتراجع سهم دار الأركان وهي إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في المملكة 6.5 في المئة وانخفض سهم إعمار المدينة الاقتصادية 6.6 في المئة.
وأظهر أحدث تقرير مالي لدار الأركان أن إيرادتها من بيع الأراضي بلغت 2.9 مليار ريـال في 2014 بينما بلغ إجمالي الإيرادات 3.1 مليار ريـال. وقالت الشركة إنها باعت أرضا شاملة البنية التحتية الأساسية.
وقال مازن السديري رئيس الأبحاث لدى الاستثمار كابيتال "هناك تفاؤل سعودي من قبل المواطنين بالإصلاحات الاقتصادية. الإدارة الحالية جادة في إصلاحاتها...هذا العام سيكون عام اللوائح والقوانين الهادفة للإصلاح."
وأضاف السديري أن قوة البناء وشراء الوحدات ضعفت في السنوات الماضية بسبب ارتفاع أسعار الأراضي لكن القرار بفرض الرسوم من شأنه أن يعزز المعروض ويدعم نمو قطاعات أخرى.
وقال "شركات التجزئة تعتمد في الأساس على التأجير لكن الآن سيكون بمقدورها شراء أراضي للتوسع وبناء محال وزيادة الفروع كما أن شركات الأسمنت ستنتعش مجددا مع تنامي الطلب على البناء... حتى البنوك ستستفيد مع إقراضها لكل هؤلاء."
وزاد مؤشر سوق دبي 0.3 في المئة مع تباين الأسهم المحلية المدرجة عليه. وارتفع سهم بنك دبي الإسلامي اثنين في المئة وكان الداعم الرئيسي للمؤشر.
وصعد سهم أرابتك القابضة للبناء اثنين في المئة بعدما فازت الشركة بعقد قيمته 283 مليون دولار من أرامكو السعودية لبناء 380 فيلا في المملكة لكن السهم تعرض بعد ذلك لضغوط ليغلق منخفضا 1.2 في المئة.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.2 في المئة مع صعود سهم الدار العقارية 2.6 في المئة قبيل توزيعات الأرباح وبعدما أعلنت الشركة أنها باعت جميع قطع الأراضي وعددها 281 قطعة في مشروع المريف الجديد في أسبوع واحد فقط وهو ما سيدر إيرادات قدرها 600 مليون درهم في الفصول القادمة.
وفي سلطنة عمان ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 1.2 في المئة مسجلا أكبر مكاسبه اليومية فيما يزيد على شهرين وسط موجة صعود عامة بعد عودة السلطان قابوس إلى البلاد في صحة جيدة يوم الاثنين من رحلة علاج في ألمانيا استمرت ثمانية أشهر.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 9331 نقطة.
دبي.. ارتفع المؤشر 0.3 في المئة إلى 3513 نقطة.
أبوظبي.. صعد المؤشر 0.2 في المئة إلى 4391 نقطة.
قطر.. زاد المؤشر 1.3 في المئة إلى 11673 نقطة.
الكويت.. انخفض المؤشر 0.3 في المئة إلى 6409 نقاط.
سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 1.2 في المئة إلى 6283 نقطة.
البحرين.. هبط المؤشر 0.3 في المئة إلى 1450 نقطة.