البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

دولى وعربى

استأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء وذلك بعد ست ساعات من موافقتها على الهدنة التي اقترحتها مصر والتي أخفقت في وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حركة المقاومة الإسلامية حماس.

المواجهة مستمرة بين إسرائيل والفلسطينيين والمبادرة المصرية فشلت

المصدر


وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي "حماس أطلقت 47 صاروخا منذ وقف هجماتنا في غزة "هذا الصباح" ونتيجة لذلك استأنفنا عمليتنا ضد حماس."

وبموجب المبادرة التي أعلنتها وزارة الخارجية المصرية تبدأ "تفاهمات التهدئة" على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة وقبول الطرفين بها.

ورفضت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس محتوى المبادرة المصرية وقالت "معركتنا مع العدو مستمرة وستزداد ضراوة وشدة."

لكن موسى أبو مرزوق القيادي بحركة حماس الموجود بالقاهرة قال إن الحركة لم تتخذ قرارها النهائي بعد.

وقال أبو مرزوق على موقع فيسبوك "لا زلنا نتشاور ولم يصدر موقف الحركة الرسمي بشأن المبادرة المصرية."

وأظهرت لقطات تلفزيونية نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ وهو يعترض عدة صواريخ فوق مدينة أسدود. وقالت خدمات الطوارئ إنه لم تقع إصابات.

ودوت صفارات الإنذار في مناطق تبعد نحو 130 كيلومترا شمالي قطاع غزة. وأعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها عن بعض الصواريخ التي أطلقت.

وفي فيينا أبدى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دعمه لإسرائيل وقال "لا أجد كلمات قوية بالدرجة الكافية لادانة تصرفات حماس بعد أن أطلقت عددا كبيرا من الصواريخ بشكل وقح في الوقت الذي تبذل فيه جهود للتوصل لوقف لاطلاق النار."

وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 184 فلسطينيا معظمهم مدنيون قتلوا في المواجهة المستمرة منذ ثمانية أيام وهي أعنف مواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عامين.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل سترد بقوة في حال استمرار إطلاق الصواريخ من غزة. وكانت الحكومة الإسرائيلية المصغرة المعنية بالشؤون الأمنية وافقت في وقت سابق اليوم على الهدنة بتأييد ستة أعضاء ومعارضة اثنين.

وقال مسؤول إسرائيلي مع استئناف الضربات الصاروخية الإسرائيلية "رئيس الوزراء ووزير الدفاع أمرا القوات المسلحة الإسرائيلية باتخاذ تحرك قوي ضد الأهداف الإرهابية في غزة."

وفي وقت سابق اليوم قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة إنه يجب أولا تلبية المطالب التي قدمتها قبل أن توقف إطلاق النار.

وقالت جماعات فلسطينية أخرى كالجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنها لم توافق بعد على المبادرة المصرية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعلن في إبريل عن مصالحة مع حماس أدت لتشكيل حكومة توافق الشهر الماضي دعا إلى القبول بالمبادرة.

وقال عاموس جلعاد المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية ومبعوث إسرائيل للقاهرة إن حماس أضعفها القصف الجوي والبحري على غزة بعدما حاولت "بكل وسيلة ممكنة ضرب إسرائيل".

ولم تتسبب مئات الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل في سقوط أي قتلى. ويرجع ذلك لأسباب أهمها نظام الدفاع الصاروخي المسمى القبة الحديدية. ولكن الضربات تشكل تهديدا جعل الناس يفزعون إلى الملاجئ.

وقامت إسرائيل بتعبئة آلاف الجنود للتهديد بغزو غزة إذا استمرت الهجمات الصاروخية.

وقال جلعاد "لا تزال هناك إمكانية للاستمرار وفقا لسلطة مجلس الوزراء وأن نضع نهاية لها الصواريخ."

وفي هجمات أثناء الليل قالت إسرائيل إنها قصفت 25 موقعا في غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن رجلا 63 عاما وامرأة 52 عاما قتلا.

وتتضمن المبادرة المقترحة أن تستقبل مصر وفودا "رفيعة المستوى" من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.

وتفجر العنف خلال الأسبوع الماضي بعد مقتل ثلاثة طلاب يهود الشهر الماضي في الضفة الغربية المحتلة ومقتل صبي فلسطيني في القدس انتقاما لمقتلهم. وقالت إسرائيل أمس الإثنين إن الأشخاص الثلاثة الذين اعتقلوا فيما يتعلق بقتل الصبي الفلسطيني اعترفوا بحرقه حيا.

ويقول قادة حماس أن الهدنة يجب أن تتضمن رفع حصار إسرائيل عن قطاع غزة وإعادة الالتزام باتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في حرب غزة التي استمرت ثمانية أيام في عام 2012.

وفضلا عن ذلك تريد حماس أن تخفف مصر القيود في معبر رفح بينها وبين قطاع غزة التي فرضت بعد أن عزل الجيش الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو الماضي.

غير أن المبادرة المصرية لم تورد ذكرا لمعبر رفح أو متى يتم تخفيف أي قيود.

وتواجه حماس أزمة مالية. وتفاقمت المشاكل الاقتصادية في غزة نتيجة لتدمير الأنفاق الحدودية التي تستخدم في التهريب. وتتهم القاهرة حماس بمساعدة متشددين معارضين للحكومة في شبه جزيرة سيناء. وتنفي حماس هذه الاتهامات.

وقالت حماس إن على إسرائيل الإفراج عن مئات الفلسطينيين الذين اعتقلتهم في الضفة الغربية الشهر الماضي أثناء البحث عن الطلاب الثلاثة.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك