استثمار
«جوشي الصين للاستثمار» تدرس إنشاء منطقة صناعية في السخنة
اجتمع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع عدد من الشركات الصينية العاملة في مجالات متعددة أبرزها قطاع صناعة السيارات لاستقطاب اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع داخل الصين؛ وذاك على هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي FOCAC، المنعقد في العاصمة الصينية بكين في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر.
يأتي ذلك في إطار بحث فرص تعزيز التعاون الصيني مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كبوابة للتجارة والاستثمار مع الدول الإفريقية في مجالات متنوعة.
التقى وليد جمال الدين، ممثلي شركة جريت وول موتورز Great Wall Motors، الصينية المتخصصة في صناعة السيارات والشاحنات؛ وذلك لبحث سبل التعاون في توطين هذه الصناعة الحيوية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصةً في ظل التنامي المتسارع الذي تشهده تلك الصناعة، الذي يتطلب نقل أحدث التقنيات الصناعية، والخبرات الطويلة للشركات الرائدة في القطاع للمنطقة الاقتصادية، لا سيَّما بعد أن أطلقت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات في مصر من قلب منطقة شرق بورسعيد المتكاملة التابعة للمنطقة الاقتصادية.
واستعرض وليد جمال الدين، في بيان، أبرز مقومات نجاح اقتصادية قناة السويس، والمزايا التنافسية لها إقليميًّا ودوليًّا ودورها كبوابة للاستثمار والتجارة ودعم سلاسل القيمة لإفريقيا سواءً بموقعها الاستراتيجي على مدخل القارة أو بما تتمتع به من اتفاقيات للتجارة مع دول القارة مثل الكوميسا والميركوسور وغيرها.
ولفت، إلى عمق التعاون الاستراتيجي بين الهيئة والاستثمارات الصينية التي تمثل نحو 40% من إجمالي الاستثمارات التي نجحت الهيئة في استقطابها خلال آخر عامين.
من جانبهم قام مسؤولو مجموعة جريت وول موتورز GWM، باصطحاب وفد الهيئة في جولة ميدانية داخل مصانع الشركة، ومركز البحث والتطوير، للتعرف عن قرب على قصص نجاح الشركة، وخططها للتطوير والتوسع في قطاع صناعة المركبات؛ حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للشركة 1.5 مليون وحدة يتم تصديرها لجميع أنحاء العالم، وأكد مسؤولو الشركة أنها بدأت في تصنيع وتجميع السيارات الكهربائية، كما تعمل على تطوير شاحنات تعمل بالوقود الأخضر.
وأوضح وليد جمال الدين في ختام جولته داخل مصانع GWM، أن الدولة المصرية تقدم تسهيلات كبرى في سبيل توطين صناعة السيارات، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ستقدم كامل الدعم لتزويد الشركة بكافة البيانات والمعلومات التي تعزز قرار الشركة النهائي ببدء إقامة مشروعها في مصر خلال نهاية العام الجاري.
كما التقى رئيس اقتصادية قناة السويس،روشان وي، رئيس شركة CNBM Co. Ltd، ونائب رئيس CNBM group “Jushi” مجموعة الصين الوطنية لمواد البناء المحدودة "جوشي الصين للاستثمار"، بمقر المجموعة في بكين.
وقال جمال الدين، إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتطلع لتعزيز الشراكة مع الاستثمارات الصينية والانتقال بها لآفاقٍ أرحب، كما ناقش سبل توسع أعمال المجموعة داخل المنطقة الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.
من جانبهم رحب ممثلو المجموعة بوفد المنطقة الاقتصادية، وأبدوا حماسهم الشديد لبدء فصل جديد من التعاون مع المنطقة الاقتصادية، خاصةً بعد النجاحات السابقة للمجموعة بالشراكة مع الهيئة، مثمنين الدعم المتوصل الذي تقدمه إدارة الهيئة على الأصعدة كافة.
وأوضح المسؤولون، أن الشركة بالتعاون مع الهيئة تدرس إنشاء منطقة صناعية متخصصة في السخنة على مساحة حوالي 5 ملايين متر مربع، لتكون أول مجمع صناعي متخصص، يستوعب الصناعات التي تنوي الشركة التوسع بها خارج الصين، وعلى رأسها صناعة الطاقة المتجددة مثل "صناعة الأبراج فائقة الارتفاع، وريش توربينات الرياح لتوليد الكهرباء، وتصنيع أنظمة الطاقة الشمسية والمرايا" التي تعد إحدى تطبيقات صناعة الفايبر جلاس، وهي من الصناعات المغذية والمكملة لصناعة الهيدروجين الأخضر، كما تهدف الشركة للدخول بشكل موسع في تغطية أسطح المصانع داخل المنطقة الاقتصادية بألواح الطاقة الشمسية.
يشار إلى أن منتدى التعاون الصيني الإفريقي FOCAC، يمثل فرصة كبرى لتطوير التعاون بين الجانبين، مع التركيز على المجالات ذات الأولوية للتغلب على التحديات الحالية التي تواجهها القارة الإفريقية، والتي تزيد من أهمية تلبية الاحتياجات الأساسية للشعوب الإفريقية خاصة، الأغذية والأدوية، وكذلك تطوير القواعد الصناعية واللوجستية بدول القارة، من خلال تكامل سلاسل الإمداد، وتحسين مناخ الأعمال بالقارة.