أخبار مصر
المساعدات العسكرية على رأس مباحثات كيري في مصر
يصل إلى القاهرة غداً الخميس وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، فيما سيكون ملف زيادة الدعم العسكري لمصر في صميم المباحثات التي يجريها كيري مع المسؤولين المصريين.
وقالت العربية ان كيري سيجتمع مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كما يلتقي أيضاً بكبار المسؤولين في مصر لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والدولية بما في ذلك جهود مواجهة متشددي تنظيم "داعش" والوضع في ليبيا والأزمة السورية.
الزيارة المرتقبة لكيري إلى مصر فتحت الحديث من جديد حول مسألة تعليق المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عقب احتجاجات 30 يونيو الشعبية، بعدما كانت تقدم لها مبلغ مليار و300 ألف دولار سنوياً أي ما يعادل الـ40 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية على مدة 30 عاماً.
فشهادة الوزير الأميركي أمام الكونجرس بأن مصر تسير في طريقها للانتقال نحو الديمقراطية، من شأنها أن تفرج عن مبلغ 650 مليون دولار لا تزال معلقة، وأشارت مصادر إلى أن شهادة كيري تتطلب أيضاً أن تكون مصر قد أتمت تنفيذ بنود خارطة الطريق التي وضعها الجيش بعد ثورة يونيو.
وكانت المساعدات العسكرية الأميركية لمصر علقت فترة ما بعد ثورة يونيو من عام 2013، وتحديدا في 24 يوليو بوقف توريد أربع طائرات من طراز"F-16" كان قد حان وقت تسليمها إلى القوات المسلحة المصرية.
وفي 15 أغسطس، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إلغاء مناورات النجم الساطع مع مصر إلى جانب تعليق تسليم طائرات الـ"آباتشي"، ودبابات من طراز "إبرامز"، وصواريخ "هاربون"، وقطع غيار لدبابات "إيه 1 إم 1"، ومبلغ 300 مليون دولار وديعة ائتمانية لشراء معدات عسكرية.
ثم جاء قرار الاستئناف - الجزئي - للمساعدات العسكرية في إبريل 2014، حيث سلمت الولايات المتحدة عشر طائرات "آباتشي" هجومية لمصر كان من المفترض أن يتم تسليمها في سبتمبر 2013.
ورأى محللون أن استمرار تعليق المساعدات الأميركية قد تشجع جماعة "الإخوان" وقد تقوي من عزمها على التصدي للجيش مما سيساهم في مزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وبدلاً من ذلك قد تحاول الصين وروسيا تعظيم الاستفادة من هذا التعليق بحلولهما محل واشنطن في تمويل المشتريات المصرية لأنظمة خاصة بهما.