دولى وعربى
بنك التنمية الأفريقي يدعو دول القارة لتعزيز تمويل القطاع الخاص للتعليم العالي
دعا الخبراء الذين حضروا حوار بنك التنمية الأفريقي في كينيا، خلال الاجتماعات السنوية للبنك، الدول الأفريقية، لتكثيف الجهود لجذب تمويل القطاع الخاص لتعزيز التعليم العالي وتزويد شباب القارة بالمهارات التنافسية.
وأوضح البنك، في بيان، أن الخبراء شددوا خلال حلقة نقاش في الاجتماعات السنوية للبنك لعام 2024 في نيروبي، على أهمية الالتزام السياسي لضمان عوائد استثمارات القطاع الخاص في التعليم.
وطالب جاكايا كيكويتي الرئيس التنزاني السابق، رئيس الشراكة العالمية للتعليم، بوضع سياسات وطنية لبناء أسس قوية في التعليم الابتدائي والثانوي.
وشدد كيكويتي، على أن أسس التعليم القوية توفر أيضًا مجموعة من المواهب من الشباب المدربين للتعلم مدى الحياة مما يجعلهم يزدهرون.
ونظم البنك هذا الحدث، بالتعاون مع الحكومة الكينية ومفوضية الاتحاد الأفريقي ووكالة التنمية الألمانية KfW.
و تناولت الجلسة التي تحمل عنوان "حوار السياسات بشأن التمويل المبتكر للتعليم العالي في أفريقيا: تنشيط دور القطاع الخاص"، الاستراتيجيات وأفضل الممارسات لتحفيز تمويل القطاع الخاص للتعليم العالي.
ودعا كيكويتي، إلى تجديد الالتزام بزيادة الإنفاق الوطني على التعليم لتسخير الإمكانات الديموجرافية لأفريقيا باعتبارها أكبر قوة عمل مستقبلية في العالم وأشاد بالجهود التي تبذلها بعض الدول الأفريقية لتعزيز ميزانياتها التعليمية، لكنه أشار إلى أن التحديات المالية العالمية الأخيرة تتطلب تعبئة موارد مبتكرة للتعليم.
وقال، إن هناك حاجة أيضًا إلى شراكات قوية ومتنوعة تضع المتعلمين الشباب في قلب أجندة التنمية في القارة.
وسلط كيكويتي الضوء على المبادرات التعاونية التي اتخذتها الشراكة العالمية للتعليم وبنك التنمية الأفريقي لحشد الاستثمار لدعم التعليم في أفريقيا، مضيفًا أن تجمع نيروبي أتاح المزيد من الفرص للهيئتين لتعزيز شراكتهما وتقديم تمويل مستدام لأنظمة التعليم في أفريقيا.
وتابع: "اليوم هو البداية فقط؛ يجب علينا دائمًا أن نعمل معًا لاستكشاف السبل لضمان حصول نظام التعليم بأكمله - من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي - على التمويل الكافي، مما يمنح شبابنا المعرفة والمهارات التي يحتاجونها للازدهار في القرن الحادي والعشرين.
ويشارك بنك التنمية الأفريقي بنشاط في التعليم وتنمية المهارات منذ عام 1975، حيث خصص موارد كبيرة لتعزيز البنية التحتية للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على مستويات التعليم العالي وتعزيز بيئات السياسات القطاعية.
وذكرت بيث دانفورد، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الزراعة والتنمية البشرية والاجتماعية، أن المؤسسة خصصت 964 مليون دولار للتعليم العالي وتنمية المهارات على مدى العقد الماضي.
وشددت دانفورد، على أن التركيز كان على تعزيز البنية التحتية للتعليم والتدريب التقني والمهني وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في تنمية المهارات وخلق فرص العمل.
وسلطت الضوء على الدعم الذي يقدمه البنك بقيمة 80 مليون دولار لمشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بولاية إيكيتي في نيجيريا واستثمار بقيمة 23 مليون دولار في مركز التميز المقترح لمهارات الطيران في رواندا باعتبارها بعض المشاريع التي ستساعد في تعزيز الاقتصادات وخلق فرص العمل.
وقال البروفيسور محمد بلحسين، مفوض الاتحاد الأفريقي للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، إن زيادة الاستثمار في التعليم العالي يتطلب عملاً وطنياً وقارياً وعالمياً.
وأشار، إلى أنه بين عامي 2017 و2019، تمكنت سبع دول أفريقية فقط من تلبية النسبة المطلوبة البالغة 7% من إنفاق الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، بمتوسط يبلغ حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الدكتور جيمس موانجي، الرئيس التنفيذي لمجموعة Equity Holdings، إن منظمة إيكويتي قدمت منحا دراسية لما لا يقل عن 23 ألف طالب بالشراكة مع الحكومة الكينية.
وشهد الحدث، توقيع بنك التنمية الأفريقي على خطاب نوايا مع المؤسسة الألمانية للشركة الدولية GIZ، لتوسيع نطاق الالتزامات المشتركة لتنمية المهارات في أفريقيا.
وتم تسجيل أكثر من 10000 مشارك في الاجتماعات السنوية المختلطة لعام 2024 لبنك التنمية الأفريقي، مع حضور حوالي 5000 مندوب شخصيًا، ومن المتوقع أن يشارك عدد من رؤساء الدول في حوار رئاسي يوم الأربعاء.