بنوك
البنك الإفريقي للتنمية يضخ 50 مليار دولار استثمارات في البنية التحتية
قال أكينوومي أديسينا رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، إن البنك ضخ استثمارات تصل إلى نحو 50 مليار دولار في البنية التحتية كأحد أكبر المؤسسات المالية التي تمول هذا القطاع على مستوى القارة، حيث تضطلع البنيات التحتية بدور أساسي في إنجاح تحول إفريقيا.
وأضاف أديسينا، في حدث على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية لسنة 2024، التي تُعقد في العاصمة الكينية "نيروبي"، أن البنك مول مشروعات السكك الحديدية والموانئ والمطارات مرورا بالبنية التحتية الرقمية وممرات النقل، والمياه والصرف الصحي وغيرها.
وأكد رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، على ضرورة وضع الصناعة التحويلية في صميم التحول الاقتصادي لإفريقيا، معتبرا أن تحول إفريقيا ينبغي أن يعتمد على منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وأشار، إلى أهمية بلورة سياسات صناعية لتطوير صناعة تحويلية تُمكننا من التخصص في سلاسل القيمة حيث نحظى بميزة نسبية، سواء بالنسبة للأسواق الوطنية أو الإقليمية أو العالمية.
من جهة أخرى، سلط رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية الضوء على مختلف مؤهلات إفريقيا، بما في ذلك الجانب الديموغرافي حيث تتوفر القارة على ساكنة شابة، والتي تعتبر عنصرا جوهريا في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال والنمو الاقتصادي، كما أشار إلى الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، معتبرا أن إفريقيا ستكون في الطليعة من حيث إمكانية استغلال قوة هذه الطاقات.
من جانب آخر ، قال أديسينا، إن إفريقيا تخسر من 7 إلى 15 مليار دولار سنويا بسبب تغير المناخ، في الوقت الذي ليست فيه مسؤولة سوى عن 3 في المائة إلى 4 في المائة من الانبعاثات، مبرزا أنه إذا لم يتغير الوضع، فإن هذا الرقم سيصل إلى ما يناهز 40 مليار دولار سنويا في أفق سنة 2030.
وأضاف، أن استغلال إمكانات التحول الاقتصادي للقارة رهين بالطريقة التي يدعم بها النظام المالي العالمي إفريقيا لتتكيف مع تغير المناخ وتعزز قدرتها على الصمود، معتبرا أنه من اللازم إصلاح الهيكلة المالية العالمية لتتلاءم مع تنمية إفريقيا.
وتنعقد الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية لسنة 2024، في العاصمة الكينية "نيروبي" في الفترة من 27-31 مايو الجاري، تحت شعار "تحول أفريقيا، ومجموعة بنك التنمية الأفريقي وإصلاح الهيكل المالي العالمي".