منوعات
عرفت حرفة صناعة الأواني من الفخار والخزف في مصر منذ عصور الفراعنة.
حرفيون مصريون يحرصون على استمرار إنتاج الفخار والخزف يدويا
وفي العصر الحالي يحرص حرفيون في القاهرة القديمة على إبقاء هذه الصناعة التقليدية العريقة حية ومزدهرة.
يبدأ الحرفي في ورشتة بحي مصر القديمة إعداد الفخار من الطين المخلوط بالماء قبل تشكيله يدويا ثم تسويته في أفران ليجف.
وذكر صانع الفخار عادل زهدي أن الحرفة يورثها الآباء للأبناء وأن الأجيال الجديدة تُدخل بعض التطوير على الإنتاج.
وقال "هي مهنة متاخذة من أيام قدماء المصريين. يعني تاريخها قديم. فهي كمصر يبقى معروف فيها الفخار والخزف دا متاخذ من أيام قدماء المصريين. فاحنا ورثناها وحبيناها والأجيال اللي طلعت بقت اشتغلت فيها وبدأت تعمل القلل والقصرية والحاجات دي فدلوقت ابتدت تتطور. بقى خزف.. فازات."
وتحدث زهدي عن المراحل المختلفة لصناعة الآنية الخزفية.
وقال "بعدين كبداية الطينة بتيجي من أسوان لنا بتطحن هنا وبعد ما يطحنوها يجيبوها لنا هنا. نخمرها ونحطها فى حوض زي كدا. وبعد كدا نبتدي احنا نصنع فيها. بتبقى بقى كذا مرحلة.. بتاخذ كذا مرحلة. المرحلة اللي هي الأولى هي التخمير وبعد كدا بنشتغلها زي ما احنا شغالين كدا وبعد الشغل بتدخل للي بينحت والمرحلة الأخيرة اللي بيلون."
بعد أن تتماسك القطعة المصنوعة من الفخار بعض الوقت بوضعها في الهواء ليجف بعض الماء منها يتولى حرفيون آخرون النقش عليها يدويا وتلوينها.
وقال حسن شاهين المتخصص في نحت الأشكال الفنية المختلفة على الآنية الفخارية "الشغلانة دي أنا حبيتها من وأنا صغير. حبيت أتعلم كل حاجة فيها. اتعلمت الألوان حبيت الألوان ان أنا ألون فحبيت الألوان. لونت وحبيت كل حاجة فيها وتشطيب ونحت."
واشتكى شاهين من ارتفاع أسعار الخامات التي تستخدم في تلوين الفخار.
وقال "فيه حاجات في دماغنا عايزين نطلعها يعني بس الخامات غالية هي الي مخليانا مش عارفين نطلع أي حاجة من دماغنا. وبعدين عايزين نتطور عايزين يرخص لنا السلع شوية يرخص لنا الخامات شوية علشان نعرف نشتغل ونطلع حاجات من دماغنا حلوة."
وينتج صناع الفخار آنية للطهي وأخرى وللزينة ومزهريات وتماثيل ونافورات للحدائق وقطعا لزخرفة الأسقف والجدران.
ولا يزال كثير من الأُسر المصرية خصوصا في المناطق الريفية يفضل استخدام آنية الفخار التقليدية في طهي الطعام.