"المصدر"تنشر كلمة "شكرى"بمؤتمر وزراء الخارجية والموارد المائية والرى بالخرطوم
معالى السيد على احمد كرتى وزير خارجية جمهورية السودان الشقيقة
معالى السيد معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء بدولة السودان
معالي السيد تواضروس أدهانوم وزير خارجية جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية
معالى السيد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى بجمهورية مصر العربية
السادة أعضاء الوفود الموقرين ........ الحضور الكريم
أسمحوا لى فى البداية أن أنقل لحضراتكم تحيه حكومة وشعب جمهورية مصر العربية، وأن أتقدم باسمهما بخالص الشكر والتقدير لجمهورية السودان الشقيقة على توجيه الدعوة لهذا الاجتماع الهام، وعلى حسن الاستقبال والضيافة الرائع للقائنا اليوم الذى يأتى استكمالا لاجتماعنا السابق فى أديس أبابا فى شهر فبراير الماضى بدعوة كريمة من أخى وزير خارجية إثيوبيا.
لاشك أن اجتماع اليوم يكتسب أهمية خاصة ويمثل نقطة فارقة على درب التعاون القائم بين حوض النيل الشرقى فهو الاجتماع الأول الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية والموارد المائية والرى معا، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مستوى ما تم تحقيقه من تقدم ونجاح على مسار التنسيق والتعاون والرغبة المشتركة فى بناء الثقة وبناء جسور التفاهم المشترك.
معالى السادة الوزراء ..... السادة الحضور
لقد جئنا جميعا إلى الخرطوم ... تلك المدينة الرائعة التى يشعر المرء فيها بدفء خاص لا يماثله سوى دفء الوطن .... ونحن محملون بمسئوليات وتطلعات جسام ..... مسئوليات حمّلنا إياها قادتنا بأن نبذل كل جهد ممكن وأن نغتنم كل فرصة متاحة فى سبيل التوصل إلى اتفاق يحقق مصالحنا المشتركة ويؤسس لمرحلة جديدة وغير مسبوقة من التعاون بين دول حوض النيل الشرقي ..... وتطلعات يراها كل مننا فى أعين ما يزيد عن مئتى مليون من أبناء شعوب دولنا الثلاث فى غد أكثر أملا وأمنا وتنمية ورخاء.
إن مواردنا المشتركة هائلة وكافية لتحقيق آمال وطموحات شعوبنا إذا أحسنا الاستفادة منها على قاعدة المنفعة للجميع وعدم الضرر win win / no harm ..... وقدراتنا البشرية والاقتصادية والتجارية كبيرة وتدعونا جميعا للفخر والاعتزاز، ولا ينقصها سوى وضع الأطر المثلى للتعاون والتكامل وبناء القواعد اللازمة لاستدامة هذا التعاون ونجاحه.
إن حرص مصر وإثيوبيا والسودان على استمرار تلك اللقاءات الدورية يعكس إدراكا مشتركا بوحدة الهدف، وإصراراً على النجاح، وإرادة سياسية للتعاون يتعين ترجمتها إلى واقع ملموس لا غبار حوله.
لقد كان نهر النيل على مدار التاريخ ، وسيظل إلى أبد الآبدين ، شريان الحياة الذى يجرى فى عروق شعوب دولنا ..... قدسه أجدادنا، ورعاه أباؤنا، فلنحافظ عليه متدفقاً بالخير لأحفادنا.
السادة الوزراء .... الحضور الكريم
أسمحوا لى ونحن بصدد بدء مناقشاتنا حول موضوع سد النهضة وعلاقاتنا المائية المشتركة، أن أؤكد باسم وفد مصر .... ومن ورائه 90 مليوناً من أبناء شعب مصر .... أننا نشارك فى هذا الاجتماع محملين بأصدق النوايا، وكلنا أمل فى ان نتمكن فى نهاية اجتماعاتنا من التوصل إلى حلول أكثر استدامةً ورسوخاً، تعكس إدراكا حقيقيا للمصالح، وتفهما للشواغل ودواعي القلق، وأن نتمكن من توفير الدعم السياسي والضمانات اللازمة لنجاح أعمال اللجنة الفنية الثلاثية TNC .
أتمنى لمداولاتنا كل النجاح والتوفيق .... وعلى بركة الله نبدأ .... والسلام عليكم ورحمة الله .