تراجع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي وبرنت يسجل 82.64 دولار للبرميل

تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، اليوم الثلاثاء 5 مارس، في ظل استقبال المستثمرين الفاتر لتعهدات الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بتحويل اقتصادها وسط نمو متعثر منذ جائحة كوفيد، إذ يشعر المتعاملون بالقلق تجاه تباطؤ الاستهلاك.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو 16 سنتا أو 0.2% إلى 82.64 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا أو 0.4 إلى 78.46 دولار، وفقا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية".

وتعهدت الصين "بتحويل" نموذجها للتنمية الاقتصادية والحد من القدرة الصناعية الفائضة وحددت هدفا لنمو اقتصادي لعام 2024 يبلغ حوالي 5% على غرار هدف العام الماضي وبما يتماشى مع توقعات المحللين.

وتعهدت الصين أيضا، بتعزيز استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي، لكنها تعهدت في الوقت نفسه بتشديد الرقابة على استهلاك الوقود الأحفوري.

وبينما أدت المخاوف بشأن توقعات الطلب الصيني إلى انخفاض الأسعار، فإن عوامل العرض الناجمة عن قيام كبار المنتجين بتخفيض الإنتاج والمخاوف الجيوسياسية من الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة عززت أسعار النفط الخام.

تخفيض الإنتاج

ومدد تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، يوم الأحد، تخفيضاته الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني لدعم الأسعار وسط مخاوف النمو العالمي وزيادة الإنتاج خارج المجموعة.

ومن المتوقع الإعلان عن تزايد مخزونات النفط الخام الأمريكية المسجلة الأسبوع الماضي، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير والبنزين، وقدر 4 محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام ارتفعت في المتوسط ​​بنحو 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من مارس.

وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة أمس الاثنين: "كانت السوق تتحرك نحو الأعلى في الأسابيع القليلة الماضية في ظل تحسن العوامل الأساسية، ويشير ارتفاع أسعار العقود الفورية إلى أن السوق الفعلية بدأت في التضاؤل وسط مجموعة من الاضطرابات الأخرى فيما يتعلق بالمعروض".