البنك المركزي الأوروبي: الوقت المناسب لخفض الفائدة «يقترب بسرعة»

قال فابيو بانيتا، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إن الوقت "يقترب بسرعة" بالنسبة لخفض أسعار الفائدة في أوروبا، وإن الخطوات التدريجية في الوقت المناسب يمكن أن تساعد في تقليل التقلبات اللاحقة في الأسواق المالية والاقتصاد.

وأوضح فابيو بانيتا، خلال لقاء بمؤتمر أسواق العملات الأجنبية Assiom Forex بجنوة الإيطالية، اليوم السبت، أن الخطوة القادمة في السياسة النقدية يجب أن تعكس واقعًا يتمثل في انخفاض مستمر للتضخم، وأن زيادات أسعار الفائدة تُثبت أنها تؤثر على الاقتصاد بشكل أقوى مما كانت عليه في الماضي، وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز".

أضاف بانيتا، الذي أصبح محافظاً لبنك إيطاليا في نوفمبر، "حان وقت عكس السياسة النقدية، حيث نحتاج إلى تقييم إيجابيات وسلبيات خفض أسعار الفائدة بشكل سريع أو تدريجي، مقارنة بخفضها لاحقًا وبشكل أكثر عدوانية، ما قد يزيد من التقلبات في الأسواق المالية والنشاط الاقتصادي".

واستكمل: "أي تكهنات بشأن التوقيت الدقيق لتخفيف السياسة النقدية ستكون ممارسة عقيمة وتتجاهل دور مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي كمؤسسة تعمل بشكل جماعي".

وتابع بانيتا: "ما يجب مناقشته الآن هو شروط البدء في التخفيف النقدي، مع تجنب المخاطر على استقرار الأسعار والأضرار غير الضرورية للاقتصاد الحقيقي".

وكان البنك المركزي الأوروبي قد أبقى أسعار الفائدة عند مستوى قياسي مرتفع بلغ 4% الشهر الماضي، وأكد التزامه بمكافحة التضخم حتى مع اقتراب الوقت لتخفيف تكاليف الاقتراض.

وفي الوقت الحالي، تركز المناقشات على ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة اعتبارًا من أبريل أو سوف يختار التأجيل.