بترول وطاقة
انخفاض أسعار النفط مسجلة خسائر أسبوعية تتجاوز 7%
تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة 2 فبراير، عند التسوية، بعد بيانات الوظائف الأمريكية القوية، مسجلة خسائر أسبوعية تجاوزت 7%.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي انخفاضاً بنسبة 2.09% لتبلغ عند التسوية 72.28 دولار للبرميل، لتسجل بذلك تراجعاً أسبوعياً بنسبة 7.3%، وفقًا لما نقلته “سي إن بي سي عربية”.
خام برنت يسجل 77.33 دولارًا للبرميل
وانخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت بقيمة 1.37 دولار أو 1.74% لتبلغ عند التسوية 77.33 دولار للبرميل، لتسجل خسائر أسبوعية بنسبة بنسبة 6.77%.
كما سجل نمو الوظائف الأمريكية زيادة مفاجئة في يناير، مما يدل مرة أخرى على أن سوق العمل في الولايات المتحدة قوية ومهيأة لدعم النمو الاقتصادي الأوسع.
ووفق بيانات مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل، الجمعة 2 فبراير، فإن عدد الوظائف غير الزراعية ارتفع بمقدار 353000 خلال الشهر، وهو أفضل بكثير من تقديرات Dow Jones البالغة 185000 واستقر معدل البطالة عند 3.7%، مقابل التوقعات البالغة 3.8%.
وبينما أظهر التقرير مرونة الاقتصاد الأمريكي، فإنه قد يثير أيضًا تساؤلات حول متى سيتمكن مجلس الاحتياطي الفدرالي من خفض أسعار الفائدة، فيما قلصت بيانات الوظائف احتمالات خفض وشيك لأسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما قد يضعف الطلب على الخام.
وقال مات سميث، المحلل في كبلر، “كانت الأسعار تتأرجح دون تغير يذكر قبل صدور التقرير، لكن "البيانات” تؤخر الطريق أمام تخفيضات أسعار الفائدة".
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، أشار أحد صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي أيضًا إلى أنه من السابق لأوانه خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو.
ومن ناحية أخرى، استمرت المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي في الصين، حيث توقع صندوق النقد الدولي أن يتباطأ النمو الاقتصادي في البلاد إلى 4.6% في عام 2024 ثم يتراجع بشكل أكبر في الأمد المتوسط إلى نحو 3.5% في عام 2028.
ويبدو أن أسعار الفائدة المرتفعة، التي تميل إلى إضعاف النمو الاقتصادي والطلب على النفط، في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، سوف تستمر على المدى القريب.
وكانت الأسعار قد تلقت دفعة من قرار أوبك+ بمواصلة سياسة الإنتاج الحالية، وفقاً للتوقعات، والتي تشمل خفض الإنتاج 2.2 مليون برميل يومياً في الربع الأول من العام الجاري.
وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر بأوبك+ لرويترز بأن المجموعة ستقرر في مارس المقبل ما إذا كانت ستمدد تخفيضات الإنتاج الحالية أم لا.
وفي سياق آخر، واصلت اضطرابات التجارة العالمية -في ظل استمرار هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر- في إثارة التوترات الجيوسياسية وكان الحوثيون قد استهدفوا الخميس سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر.
في الوقت نفسه، شهد هذا الأسبوع اجتماع الاحتياطي الفدرالي وبنك إنكلترا للسياسة النقدية، وقرر كل منهما الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير لرابع اجتماع على التوالي.