استثمار
«المشاط» تبحث مع وزيرة الشئون الخارجية فى مدغشقر دعم التعاون المشترك
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، بوزيرة الشئون الخارجية فى مدغشقر Rafaravavitafika Rasata، وذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولي فى القمة الإيطالية - الأفريقية بالعاصمة روما؛ حيث بحثا سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك في النواحي الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلاً عن تبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية.
وبحث الجانبان إمكانية عمل لجنة مشتركة بين البلدين، حيث استعرضت وزيرة التعاون الدولي أهم نتائج اللجان المشتركة التي عقدت مؤخرًا مع الدول المختلفة مثل تونس والجزائر وأذربيجان ودور اللجان المشتركة كآلية من آليات الدبلوماسية الاقتصادية لتعزيز جهود التعاون المشترك بين مصر والدول الصديقة والشقيقة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الحرص على تعزيز التعاون المشترك بين مصر ومدغشقر في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات، مشيرةً إلى أهمية تعزيز الشراكة المصرية مع مدغشقر ومواصلة نقل الخبرات من خلال الدورات والمنح التى تقدمها مصر وتسهم في بناء الكوادر البشرية بدولة مدغشقر، في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة كبيرة، وحرصها على نقل تلك الخبرة لأشقائها في دول القارة الأفريقية.
وأشارت، إلى تدشين الاستراتيجية الخاصة بالتعاون مع البلدان الأفريقية في مجال العمل التنموي تحت عنوان "جنوب - جنوب"، لافتة إلى إنشاء مركز التدريب الأفريقى، والذى يعد انطلاقة للتعاون التنموي مع العديد من البلدان؛ مؤكدةً أن الاستراتيجية الجديدة ستتيح مشاركة العواصم الأفريقية تجارب العمل التنموي الكبري كمبادرة "حياة كريمة".
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على دعم ومساعدة مصر لجهود التنمية الحقيقية في أفريقيا، مشيرةً إلى مشروع سد "جوليوس نيريري" الذي ينفذه التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك على نهر روفيجي بدولة تنزانيا.
ودَعَت الدكتورة رانيا المشاط، شركات القطاع الخاص في مدغشقر إلى زيادة التعاون وتبادل المعرفة، وتوقيع مذكرات التفاهم فى المجالات المختلفة خاصة ما يتعلق بالموارد المائية، موضحةً أن علاقات جمهورية مصر العربية مع شركاء التنمية، تقوم على ثلاثة عوامل رئيسية، هي الشمول لكافة الفئات وتمكين المرأة والشباب، والتحول الرقمي، والاستدامة والتحول الأخضر، لافتة إلى أنها ثلاثة عوامل رئيسية أصبحت تحكم أيضًا توجه الشركات الناشئة بل والاقتصاد العالمي، في ظل السعي نحو تحقيق النمو والتعافي الشامل والمستدام.
من جانبها، أعربت وزيرة الشئون الخارجية فى مدغشقر، عن رغبة بلادها في إقامة علاقة أوثق مع مصر لزيادة التعاون في ظل التحديات العالمية المتزايدة، إضافة إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وخاصة البنية التحتية.
وأشارت وزيرة الشئون الخارجية فى مدغشقر، إلى تطلعهم للعمل مع مصر، فى ضوء الأولويات الرئيسية لبلادها، فى مجالات التنمية البشرية، التعليم، الصحة، البنية التحتية، الأمن الغذائي، إضافة إلى التصنيع لزيادة الإنتاج المحلي.