"المصدر" تنشر تفاصيل لقاء "محلب" مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس

وفى كلمته باللقاء، قال رئيس الوزراء: اليوم هناك شمعة جديدة تنير فى مصر، شمعة كبيرة، تعطى أملاً، فعلى الرغم من كل التحديات التى تواجهنا، فنحن نقدر على الإنجاز، وأنجزنا بالفعل، مشيداً بروح الفريق التى رآها بين العاملين على مختلف مستوياتهم بمستشفيات كلية طب عين شمس، ومؤكداً فى الوقت نفسه على أن مبادرات الخير، تعطى أملاً فى غدٍ أفضل.

وقال المهندس إبراهيم محلب: عندى أمل كبير فى مستشفياتنا الجامعية، فهى ثروة عظيمة، وفخر لنا، وأساتذتنا الموجودون فخر لنا جميعاً، ونحن نعمل حالياً على إستثمار هذه الثروة، وهناك خطوات لتطوير مستشفيات قصر العينى، وعين شمس، ومستشفيات جامعة الإسكندرية، وغيرها.

وأكد رئيس الوزراء، أن فخر أى دولة يتمثل فى علمائها، ولكن على هؤلاء العلماء أن يعلموا أن عليهم ضريبة سيعطونها لبلدهم، وقد سألت مرة أحد الأصدقاء، وهو عميد لكلية هندسة بكندا، كم يتكلف الخريج، فأجاب: حوالى 100 ألف دولار، فما بالكم بخريج الطب، فالبلد دفعت لأولادها، وعلمتهم، ولم تبخل عليهم، وجاء الوقت ألا يبخل أولادها عليها، فالبلد الآن تحتاج إلى أولادها.

وشدد محلب على أن هذا الوقت، هو وقت البناء والتعمير، وعلينا سرعة بناء بلدنا، وهناك محاولات للهدم من أعداء الوطن، ولكن لن يفلحوا.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن أساتذة كلية الطب بقصر العينى يعملون حالياً على إستكمال تطوير مستشفياتهم قائلاً:  ذهبت إلى هناك منذ سنة تقريباً، ووجدت مشروعات كثيرة متوقفة من أجل الإمكانات، ولكن "من يتقي الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب"، وبفضل الله توافرت الإمكانات، وتم إفتتاح المرحلة الأولى من التطوير بقصر العيني، والمرحلة الثانية سيتم إفتتاحها نهاية مارس القادم.

وقال رئيس الوزراء:  نحن نعتمد على الله ثم على شبابنا، ووجه كلامه للحاضرين قائلاً: وأنتم من تُعدون شبابنا، ولذا يجب أن يعلم الشباب التحديات التى تواجهنا، وإمكاناتنا، ومواردنا، وعليكم الإهتمام بذلك.

وأعلن رئيس الوزراء أنه كلف وزارة البحث العلمى بثلاثة ملفات مهمة، يحتاج إليها الوطن فى هذه المرحلة، هى: أبحاث الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الصحى.

وبشأن مشكلة الكهرباء التى تعرضت لها مصر فى العام الماضى أكد رئيس الوزراء أن كمية الطاقة الكهربائية المنتجة لم تكن تكفي الإستهلاك، كما أن شبكات الكهرباء لم يحدث بها صيانة منذ سنوات، وكان هناك نقص في الوقود، ولكن ستتم إضافة 3600 ميجا للشبكة في الصيف القادم، بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه، و 20 ملياراً أخرى للوقود الذي سيتم به التشغيل، أي أن مشكلة واحدة يتكلف حلها 40 مليار جنيه، دبرتها الحكومة.

وأشار المهندس إبراهيم محلب إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة يعبر عن رؤية القائد المدعومة بإرادة الشعب الذي جمع 64 مليار جنيه في 8 أيام، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى، على رأسها شبكة الطرق التي تبلغ 3600 كم، ومشروعات استصلاح الأراضي الصحراوية، بالإضافة إلى إصلاح شركات القطاع العام، مشدداً على أن هذه الحكومة فتحت كل الملفات الشائكة، فلا يوجد ملف به تحديات إلا وفتحناه، من أجل هذا الوطن، ونعمل على حل مشكلات متراكمة منذ سنوات.

وعن الإرهاب، قال رئيس الوزراء : التحدي الذي نواجهه حالياً إضافة إلى التحديات السابقة هو الإرهاب، مشيراًإلى أن من قاموا بالعمل الإجرامي ضد أبنائنا في ليبيا دفعوا الثمن "ثاني يوم.. وإللي هيقرب هيدفع الثمن"، فنحن لدينا جيش عظيم، وشرطة قادرة على الدفاع عن أبناء هذا الوطن، وكلنا مستعدون للتضحية، فلا يوجد أغلى من الدم، ونحن ندفع دمنا دفاعاً عن وطننا، بل وعن العالم كله.

وأكد محلب أن الإسلام برئ من هذه الاعمال الارهابية الخسيسة، فالاسلام دين الرحمة، ولا تمت إليه هذه الأعمال بأي صلة.

ووجه رئيس الوزراء دعوة إلى الجميع بالعمل والجهد والعرق، لبناء البلد، فالدول لا تبنى إلا بجهد وعرق أبنائها.

وشرح المهندس إبراهيم محلب الإستعدادات الجارية لتنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ مارس المقبل، وأهداف عقد المؤتمر، والمشروعات الإستثمارية التي ستعرض من خلاله، مشيراً إلى أن البعض يقول إن قانون الإستثمار تأخر، وهذا صحيح، ولكن نحن نحاول أن نصل إلى الرؤية الأمثل، فلدينا مسودات كثيرة من القانون تم عرضها على المختصين، ورجال القانون، والمستثمرين، ليكون لدينا حقيقة قانون استثمار جاذب.

وأشار إلى أن التخطيط المضاد والقلوب السوداء تريد بأي شكل إيقاف المؤتمر الإقتصادي، ولكن بإرادة الله وعزيمة المصريين لن يستطيع أحد إيقافنا.

وأكد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تم إنتخابه بإرادة شعبية يسانده الآن الشعب المصري، وسنعمل معاً على حماية بلدنا وبنائها، ومن يريد بمصر سوءاً هو الخاسر.