طب وعلوم
"محلب" يفتتح عددا من المشروعات الطبية بطب عين شمس
قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بتفقد وإفتتاح عدد من المشروعات الطبية والأكاديمية بكلية الطب بجامعة عين شمس، وذلك ضمن أعمال التطوير بمستشفيات جامعة عين شمس، حيث رافقه وزراء : الصحة، التعليم العالي، والبحث العلمي، والانتاج الحربى، ومحافظ القاهرة، والدكتور على جمعة، المفتى السابق، رئيس مؤسسة مصر الخير، ورئيس جامعة عين شمس، وعميد كلية طب عين شمس، ورئيس مجلس إدارة البنك الاهلى المصرى، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والشخصيات العامة.
استهل المهندس إبراهيم محلب جولته، بإفتتاح المكتبة الإليكترونية الجديدة بحرم كلية الطب بجامعة عين شمس، والتى تحتوى على ارشيف الكترونى متكامل لجميع رسائل الماجستير والدكتوراه، ثم إنتقل رئيس الوزراء إلى مستشفى الجراحة، حيث قام بإفتتاح مجمع العمليات، والذي يضم 21 غرفة عمليات مجهزة، ثم قام بإفتتاح مجمع الرعايات المركزة، والذي يتسع لنحو 43 سريراً يخضع نزلاؤها لرعاية مركزة تختص بالحالات الجراحية.
وقام رئيس الوزراء بإفتتاح مستشفى الطوارئ الجديد، الذى يستقبل جميع التخصصات عدا أمراض النساء والتوليد والأطفال، كما قام بإفتتاح مجمع رعايات الأمراض الباطنة بسعة 34 سريراً، وذلك لحالات أمراض الباطنة العامة والقئ الدموي والفشل الكلوي، كما قام المهندس إبراهيم محلب بإفتتاح تجديد ثلاثة أقسام من أقسام الباطنة العامة، وهي أقسام الجهاز الهضمي، وأمراض المناعة، والأمراض المتوطنة، ثم افتتح آخر تجديدات معمل المناعة، والذي يعد بإفتتاحه بمثابة إكتمال لمنظومة إعتماد معامل جامعة عين شمس.
كما شهد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، تركيب وبدء تشغيل أحدث جهاز في علاج الأورام بالإشعاع، وجهاز الأشعة المقطعية المحاكي له، بما يضمن جودة ودقة وأمان علاج حالات الأورام. كما قام رئيس الوزراء خلال جولته بزيارة مستشفى النساء والتوليد، حيث قام بإفتتاح مجمع الرعايات، والذي يضم 13 سريراً، ووحدة معالجة النفايات بالمستشفى.
كما تفقد المهندس ابراهيم محلب "كشك الرحمة" الذى اقامته مؤسسة مصر الخير لتوفير الخدمات العلاجية لغير القادرين، واشاد بالفكرة، وطالب بتنفيذها فى كل المستشفيات.
واستمع رئيس الوزراء خلال جولته الى شرح من عميد كلية طب عين شمس عن أعمال التطوير التى تمت، والتى كانت بمشاركة المجتمع المدنى، وتبرعات القادرين، ومساهمات مؤسسة مصر الخير، والبنك الاهلى المصرى، وبنك مصر.
وابدى رئيس الوزراء سعادته بالامكانيات الموجودة فى المستشفيات المختلفة التى زارها، والتطوير الذى تم، والذى تكلف حوالى ٧٠ مليون جنيه، بمشاركة مجتمعية، قائلا: لقد نجحت حملتنا لحشد الجهود المجتمعية لتطوير ودعم المستشفيات الجامعية، واليوم نجنى ثمار هذه الجهود، ووجه الشكر لكل جهة او مؤسسة او شخص تبرع ولو بجنيه واحد لدعم المستشفيات الجامعية، التى تقدم خدمات لائقة للشرائح المحتاجة من اهالينا من ابناء هذا الوطن.
وخلال الجولة أعلن المهندس إبراهيم محلب انه تلقى اتصالا اليوم من رجل الاعمال ياسين منصور يؤكد من خلاله تبرعه بمبلغ عشرة ملايين جنيه، لصالح مستشفيات جامعة عين شمس، ووجه له الشكر، ولكل رجال الاعمال الذين لهم مبادرات مجتمعية لمساعدة مواطنينا المحتاجين، فكلنا ابناء وطن واحد، ونحن وكل منظمات المجتمع المدنى الخيرية نعمل من اجل هؤلاء.
واكد محلب انه سبق وان زار المستشفى، فى اجازة عيد الاضحى الماضى، وتلقى شكاوى المرضى، وكانت هناك مشكلات فى النظافة، والتمريض، وبلطجة بعض المواطنين على الاطباء، واليوم تغير الحال تماما، فلا يوجد اى بلطجة، والمنطقة التى كانت مليئة بالمخلفات والقمامة اصبحت حديقة، وهناك طفرة الآن فى الخدمات، ولا ننكر اننا نحتاج الى جهد اكبر، فالمشوار ما زال طويلا، واهالينا يحتاجون منا الكثير.
وفى جولته بأقسام المستشفى المختلفة استمع رئيس الوزراء الى كل من قابلهم، حيث طلبت احدى العاملات بالمستشفى تسهيل حصولها على علاج فيروس سى، وكلف وزير الصحة بذلك، وطلب احد المواطنين وظيفة لابنه، فكتب رئيس الوزراء تليفون الرجل فى دفتر بيده، وقال له سيتصلون بك، وسنوفر له وظيفة فى القطاع الخاص، بينما طلب احد الشباب من رئيس الوزراء الحصول على فرصة عمل، وشقة، فقال رئيس الوزراء:" هات ورقك، وسنوفر لك فرصة العمل، وانت اشترى الشقة من عرقك".
وأثناء تجوله بالاقسام المختلفة للمستشفى استقبل المواطنون رئيس الوزراء بهتافات: تحيا مصر، ربنا يقوى الريس ويقويك، بينما أصرت سيدة عجوز على أن تسلم على المهندس إبراهيم محلب، وقبلته فى كتفه، ودعت له، وعندما قال لها رئيس الوزراء: اؤمرى يا أمى أنا خدامك، قالت العجوز:" عاوزه أطمن عليك، وبس، وبلغ الريس احنا معاه، وربنا يعينه".
ونظرا لما تلقاه رئيس الوزراء من مطالب كثيرة من المرضى محدودى الدخل، وعدم قدرتهم على العلاج، وجه محلب بضرورة ان تكون هناك رعاية فورية للحالات التى بها عوز واحتياج، وان يتم التعامل معهم برحمة، فيكفيهم ما هم فيه، والدولة تتكفل بعلاجهم على نفقتها.