بترول وطاقة
وكالة الطاقة الدولية: تعهدات COP28 تلبي 30% فقط من الخفض المطلوب للانبعاثات
قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأحد، إن التعهدات التي أعلن عنها حتى الآن في قمة المناخ "كوب 28" في دبي ستؤدي فقط لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالطاقة بنسبة 30% من المطلوب بحلول عام 2030.
وبحسب تحليل أجرته الوكالة، فإن تعهدات خفض الانبعاثات التي قدمتها حوالي 130 دولة و50 شركة للوقود الأحفوري في بداية "كوب 28" لا تزال تترك العالم بعيدا عن المسار الصحيح للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأشارت الوكالة، إلى أن هذه الدول تمثل مجتمعة أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي في العالم، بحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
وقدرت وكالة الطاقة الدولية، أن التنفيذ الكامل لمجموعة من التدابير التي تشكل جزءا من تحالف عالمي جديد لإزالة الكربون لن يؤدي إلا إلى تقليص فجوة الانبعاثات المرتبطة بالطاقة بين المسار الحالي وسيناريو 1.5 درجة مئوية بنحو الثلث بحلول عام 2030.
وقال فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية للصحيفة: "إنه أمر جيد، لكنه ليس جيدا بما فيه الكفاية"، مضيفا أنه "من الضروري" أن توافق الدول على "انخفاض منظم وعادل في الوقود الأحفوري بما يتماشى مع أهدافنا المناخية الدولية" في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والذي من المقرر أن يختتم خلال ثلاثة أيام.
واتفقت ما يقرب من 130 دولة - بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا ، الأسبوع الماضي، على مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءتها في استخدام الطاقة، في حين وقعت 50 شركة للنفط والغاز على تعهد بخفض غاز الميثان كجزء من اتفاقية ميثاق إزالة الكربون التي أعلنها رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ سلطان الجابر.
واتفق الموقعون على الميثاق، على مضاعفة قدرة العالم على استخدام الطاقة المتجددة ثلاث مرات لتصل إلى 11 ألف جيجاوات على الأقل بحلول عام 2030 ومضاعفة متوسط المعدل السنوي لتحسين كفاءة الطاقة إلى 4 % حتى عام 2030.
في الوقت نفسه، تعهدت شركات الوقود الأحفوري الخمسين - التي تمثل حوالي ثلث إنتاج النفط والغاز العالمي - بوقف حرق الغاز الزائد بشكل روتيني والقضاء على جميع تسربات غاز الميثان تقريبا، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية، بحلول عام 2030.
وقال بيرول الذي يتواجد في دبي لحضور قمة المناخ، إن شركات النفط والغاز يجب أن تعزز إنفاقها على مصادر الطاقة المتجددة وتقنيات الطاقة النظيفة، مضيفا أنه كانت هناك "فجوة كبيرة" بين نسبة إنفاقهم الاستثماري الذي تم ضخه في التكنولوجيات النظيفة و"مقدار ما يتحدثون عنه بشأن تغير المناخ في خطاباتهم".
ويأتي هذا التقييم من وكالة الطاقة الدولية، في أعقاب انتقاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للاتفاق الذي توسط فيه الجابر الأسبوع الماضي، قائلا إن الخطط "من الواضح أنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب".
وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا العام، إن الطلب على الوقود الأحفوري يجب أن ينخفض بمقدار الربع بحلول نهاية هذا العقد حتى ينجح العالم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف المثالي لاتفاقية باريس لعام 2015، وبلغ ارتفاع درجة الحرارة العالمية بالفعل 1.1 درجة مئوية على الأقل.