بترول وطاقة
تباين أسعار النفط وسط حذر قبيل اجتماع أوبك+
تباينت أسعار النفط عند التسوية يوم الثلاثاء 21 نوفمبر، في ظل حذر المستثمرين قبيل اجتماع أوبك+ الأحد المقبل والذي قد يبحث زيادة تخفيضات الإمدادات بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 13 سنتا إلى 82.45 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات إلى 77.77 دولار.
ولم يتبق سوى جلسة واحدة قبل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة يوم الخميس، والتي عادة ما تؤدي إلى انخفاض أحجام التداول في النفط، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
وصعد الخامان القياسيان نحو 2% أمس الاثنين بعدما أبلغت 3 مصادر في تحالف أوبك+ رويترز بأن مجموعة المنتجين، المكونة من منظمة أوبك وحلفائها، ستدرس خيار إجراء تخفيضات إضافية في إمدادات النفط عندما تجتمع في 26 نوفمبر، فيما توقع 8 محليين أن يمدد تحالف أوبك+ تخفيضات إمدادات النفط في العام المقبل أو ربما يزيدها.
وقالت حليمة كروفت المحللة لدى آر.بي.سي كابيتال، "نرى مجالا ما أمام المجموعة للقيام بتخفيض أعمق، لكننا نتوقع أن تسعى السعودية للحصول على براميل إضافية من أعضاء آخرين لتقاسم عبء التعديل".
وأضاف رئيس قسم أسواق وقطاع النفط في وكالة الطاقة الدولية لرويترز اليوم الثلاثاء، أنه حتى إذا مددت دول أوبك+ تخفيضاتها إلى العام المقبل، فإن سوق النفط العالمية ستشهد فائضا طفيفا في المعروض في عام 2024.
وأوضح توريل بوسوني على هامش مؤتمر في أوسلو، أن سوق النفط تعاني حاليا من عجز مع انخفاض المخزونات "بمعدل سريع" وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين أن مخزونات الخام والبنزين الأمريكية ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي بينما شهدت مخزونات نواتج التقطير انخفاضا، ومن المقرر أن يصدر تقرير أسبوعي من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء ومن إدارة معلومات الطاقة غدا الأربعاء.
وتراجعت سوق النفط بنحو 16% تقريبا منذ أواخر سبتمبر، إذ ظل إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، عند مستويات قياسية، في حين كانت السوق قلقة إزاء نمو الطلب، خاصة من الصين، المستورد الأول للنفط، كما يراقب المتعاملون أيضا علامات على تراجع الطلب جراء الركود الأمريكي المحتمل في عام 2024.