الاتفاق على اعادة فرز الاصوات في انتخابات الرئاسة الافغانية

وبعد يومين من المحادثات المكثفة بين كيري وعبد الله عبد الله وأشرف عبد الغني اتفق جميع الأطراف على ان افضل سبيل للخروج من الأزمة هو تأجيل تنصيب الرئيس وإعادة فرز جميع الأصوات.

وأظهرت النتائج الأولية لجولة الإعادة التي اجريت في 14 يونيو تقدم عبد الغني المسؤول السابق بالبنك الدولي بفارق نحو مليون صوت.

 ورفض عبد الله النتيجة ووصفها بأنها "انقلاب" على إرادة الشعب وادعى وقوع تزوير على نطاق واسع.

واتفق عبد الله وعبد الغني في مؤتمر صحفي مع كيري عقد قبل منتصف الليل مباشرة على الالتزام بنتيجة إعادة الفرز الذي ستشرف عليه الأمم المتحدة.

وقال كيري "تعهد المرشحان بالمشاركة والالتزام بنتائج أكبر وأشمل عملية مراجعة سيتم فحص كل بطاقة اقتراع هذه أقوى دلالة محتملة من المرشحين على الرغبة في استعادة الشرعية إلى العملية."

ومن المقرر البدء في عملية إعادة فرز الأصوات خلال 24 ساعة لكنها ستسغرق عدة أسابيع على الأرجح مما يعني ان تنصيب الرئيس المقرر في الثاني من أغسطس سوف يتأجل.

وأثارت الأزمة مخاوف بشأن انتقال سلس للسلطة في أفغانستان في الوقت الذي تستعد فيه معظم القوات الأمريكية للانسحاب من البلاد بنهاية هذا العام بعد قتال استمر لمدة 12 عاما ضد حركة طالبان.

وتأمل واشنطن في تسوية النزاع سريعا حتى يتسنى لها التوقيع على اتفاقية أمنية مع أفغانستان تتيح بقاء قوات أمريكية في البلاد إلى ما بعد هذا العام.

وخلافا لموقف الرئيس الحالي حامد كرزاي تعهد كل من عبد الله وعبد الغني بالتوقيع على الاتفاقية فورا لكن الأزمة المتعلقة بالانتخابات ارجأت العملية.

وقال كرزاي بعد محادثات اجراها مع كيري انه يرحب بالمبادرة ويأمل في البدء سريعا في اعادة فرز الأصوات .

وأضاف كرزاي "تحلى شعب أفغانستان بالصبر وهم الان في عجلة ويودون سماع نتيجة الانتخابات بأسرع ما يمكن ورؤية رئيسهم الجديد."