الدولار يقتفي أثر عوائد السندات الأمريكية وينخفض 0.6%

انخفض الدولار مقابل سلة من العملات يوم الاثنين 23 أكتوبر، متتبعاً تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية من مستوى 5% الذي بلغه في وقت سابق من الجلسة، ومع انتظار المتداولين بيانات اقتصادية أمريكية جديدة من المقرر أن تصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات يوم الاثنين بعد أن ارتفع لفترة وجيزة فوق 5.0%، ليصل إلى مستوى يوليو 2007، الذي حاول لفترة وجيزة توسيع نطاقه الأسبوع الماضي ويهدد بشكل أكبر بالتباطؤ الاقتصادي بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.

ويترقب المتداولون العديد من الأحداث هذا الأسبوع، بما في ذلك اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وإصدار بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ومقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقال مايكل براون محلل السوق في Trader X، "أسبوع كبير من البيانات مع التركيز على الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الخميس، بالإضافة إلى بنك كندا والبنك المركزي الأوروبي في هذا المزيج، وبالطبع بقاء المخاطر الجيوسياسية مرتفعة بشكل لا يصدق، مما يؤثر حقًا على رغبة المتداولين في فعل الكثير.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 5.021%، وهي أحدث مرحلة من عمليات البيع المتواصلة في أسواق السندات الحكومية، مدفوعة بقبول المستثمرين بأن البنوك المركزية ستبقي أسعار الفائدة مرتفعة باستمرار، لا سيما في الأسواق الناشئة وكان العائد على السندات لأجل 10 سنوات عند 4.8375%، فضلا عن مخاوف توسع الحرب في غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا يبقي الأسواق في حالة تأهب.

انخفاض مؤشر الدولار

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ستة منافسين، بنسبة 0.6% إلى 105.56 وكان المؤشر قد ارتفع إلى 106.33 في وقت سابق من الجلسة.

أدى الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية منذ منتصف يوليو إلى تعزيز جاذبية الدولار مقارنة بالعملات الأخرى وساعد في رفع مؤشر الدولار الأمريكي بأكثر من 6%، لكن المؤشر لم يحرز تقدمًا يذكر منذ أوائل أكتوبر.

وقال براون من Trader X، "من المثير للاهتمام والمدهش بالتأكيد أنه لا عمليات البيع المكثفة في السندات الطويلة ولا الوضع في الشرق الأوسط والطلب اللاحق على الملاذ الآمن لم ينجحا في إثارة الكثير من الطلب".

وأضاف، "لكنني ما زلت متفائلا، مع استمرار موضوع الأداء الاقتصادي المتفوق للولايات المتحدة في صده أمام أقرانه في مجموعة العشرة، كما يجب أن تثبت أرقام الناتج المحلي الإجمالي هذا الأسبوع".

ومع ذلك، كان محللو باركليز أقل ثقة في أن الدولار لا يزال أمامه الكثير ليقطعه، مشيرين إلى تمدد مراكز الشراء الطويلة للدولار واحتمال أقل لمزيد من الارتفاع في العائدات طويلة الأجل دون إعادة تقييم توقعات بنك الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة.

وتم تداول الين الياباني عند 149.625 ين للدولار، بعد انخفاضه إلى 150.14، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في 3 أكتوبر.

وقال ماسافومي ياماموتو، كبير استراتيجيي العملات في شركة ميزوهو للأوراق المالية في طوكيو، إنه يبدو أن مجموعة من المستثمرين يراهنون على أن بنك اليابان سيدافع عن مستوى 150، حتى عندما رأى آخرون أن ارتفاع العائدات الأمريكية سبب لمواصلة دفع الدولار للأعلى.

في حين يجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، ويظهر استطلاع أجرته رويترز أنه بينما يتم رفع أسعار الفائدة، فإنه لن يبدأ في تخفيفها حتى يوليو 2024 على الأقل وقد رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر.

وارتفع اليورو بنسبة 0.73% خلال اليوم، كما صعد الدولار الكندي بنسبة 0.3% مقابل الدولار يوم الاثنين، قبيل إعلان بنك كندا سعر الفائدة يوم الأربعاء.

من المحتمل أن يكون البنك المركزي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وسيبقيها عند 5% لمدة 6 أشهر على الأقل، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز للاقتصاديين الذين وجدوا أن الأغلبية تتوقع تخفيضًا في الربع الثاني من عام 2024 مع تباطؤ الاقتصاد.

وفي العملات المشفرة، ارتفعت عملة البيتكوين بنسبة 2.9% خلال اليوم إلى 30859 دولارًا، وهو أعلى مستوى جديد في 3 أشهر، وسط حماس المستثمرين بشأن إمكانية إنشاء صندوق تداول فوري للبيتكوين في البورصة.