سيارات و نقل
«الوزير» يترأس الدورة رقم «71» للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب
ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل اجتماع الدورة العادية رقم "71" للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، الذي انعقد اليوم الإثنين، بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية.
واستهل رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، كلمته خلال الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء بدولة فلسطين الشقيقة.
وقال الوزير يسعدني أن أرحب بكم أخوة أعزاء وأن انقل إليكم كل تقدير ومودة الشعب المصري الذى يعتز دوماً بانتمائه لأمته العربية والعمل على تقدمها ورفعتها، كما يطيب لي افتتاح أعمال الدورة رقم "71" للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، وأود أن أعبر عن تقديري الكبير لأصحاب المعالى الزملاء وزراء النقل العرب ورؤساء وأعضاء الوفود على المشاركة فى أعمال هذه الدورة ومناقشة الموضوعات والقضايا المعروضة من قبل الأمانة العامة.
أضاف: أتوجه بالشكر الجزيل للأمين العام للجامعة العربية والأمين المساعد للشئون الاقتصادية على الإعداد الجيد لاجتماعنا اليوم، وكذلك اللجان الفنية المعنية بدراسة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال للوصول للنتائج المرجوة فى ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضتها أحداث دولية مختلفة، وبما أحدثته الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة فى فبراير2022 من تعطل فى سلاسل الإمداد، وارتفاع فى تكاليف الشحن، وارتفاع فى تكلفة الغذاء والطاقة، غير أن آثارها ظهرت سريعاً من خلال أزمة نقل بحرى وأزمة غذائية عالمية حيث أسرعت الحرب من وتيرة نقص الغذاء فى العديد من دول العالم، تلك التحديات التى فرضت تكاتف الجميع محلياً ودولياً من أجل التغلب على أوضاع غير تقليدية تفتقر إلى الاستقرار واليقين، ولها تداعياتها على حياة البشر وكافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع: ها نحن نجتمع اليوم في ظل هذه الظروف للعمل على تعزيز التعاون والترابط بين شعوبنا ودولنا للتخفيف من آثار هذه الأزمة، حيث يأتي اجتماعنا اليوم توثيقا لعلاقاتنا المتميزة، وتأكيداً لإرادتنا المشتركة فى العمل على تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق العربي في مجالات النقل المختلفة، والبناء على ما لدينا من مشتركات ومصالح متبادلة بما يحقق طموحات شعوبنا نحو مزيد من النمو والتقدم في ضوء ما يمثله النقل بكافة قطاعاته من أهمية حيوية فى برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولنا.
وأشار أن اجتماع اليوم يتزامن مع التدهور الخطير والتصعيد غير المسبوق في غزة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي ورد فعل الجانب الإسرائيلي الذى تجاوز مبدأ الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي بانتهاج سياسة التهجير والاذلال والتجويع، الأمر الذى ينذر بمخاطر وخيمة مما يدعو الى سرعة التدخل لوقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة المحتلة.
واستطرد: في الوقت الذي تبدي فيه العديد من الدول الغربية تضامنها غير المشروط مع اسرائيل، فان عليها ان تتحمل مسئوليتها السياسية والأخلاقية وأن تتخذ خطوات جاده تهدف إلى إجبار إسرائيل علي رفع الحظر المفروض علي أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزه، بعد أن وصلت اوضاعهم إلى حافة الكارثة الإنسانية نتيجة نقص الغذاء والمياه والوقود، وهو الأمر الذي تم التأكيد علي رفضه سواء في القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الذي انعقد علي المستوي الوزاري يوم 11 اكتوبر الجاري أو في اطار الاتصالات التي تمت مع مختلف دول المنطقة.
ولفت إلى أنه غني عن البيان الاهتمام الكبير الذي يوليه قادتنا لقطاع النقل والمواصلات باعتباره بالنظر الى أهميته في تقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمعات، مما يستوجب معه التطوير المستمر والتوسع في خطط النقل من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات العملية التي تساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.
أضاف: أنى لعلى ثقة في تضافر جهودنا جميعا للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي وبما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا ويسهل الترابط ويعزيز أواصر التقارب فى عالمنا العربي.
وتابع: انتهز هذه المناسبة لأؤكد حرص جمهورية مصر العربية على تنفيذ كل ما يساهم فى تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية الشقيقة، وكذلك على قيام وزارة النقل فى مصر بالعمل الجاد فى سبيل تعزيز وتقوية حركة النقل لربط الدول العربية براً وبحرا وجوا، ورفع كفاءة النقل البينى وتذليل الاجراءات وتسخير امكانات الوزارة وهيئاتها لتحقيق هذا الهدف.
وقال إن الأمانة العامة ستقوم بعرض جدول الأعمال والتوصيات التى توصلت لها اللجان الفنية المعنية بعد دراستها للموضوعات المطروحة والتى تتناول كافة مجالات التعاون خاصة التطورات الحديثة فى قطاعات النقل فى اطار التنمية المستدامة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.