بترول وطاقة
النفط يرتفع 2% بفعل سحب كبير من المخزون الأمريكي والتوتر بالشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط نحو 2% ووصلت إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، يوم الأربعاء 18 أكتوبر، بفعل سحب أكبر من المتوقع من المخزون الأمريكي ومخاوف بشأن الإمدادات العالمية بعد أن دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل بسبب الصراع في قطاع غزة.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.60 دولار بما يعادل 1.8% مسجلة 91.50 دولار للبرميل عند التسوية كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.66 دولار أو 1.9% إلى 88.32 دولار للبرميل عند التسوية.
وصعد الخامان بأكثر من 3 دولارات في وقت سابق من الجلسة، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن شركات الطاقة سحبت 4.5 مليون برميل من النفط الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر.
يفوق ذلك بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 0.3 مليون برميل وأمس الثلاثاء، أعلن معهد البترول الأمريكي عن تراجع قدره 4.4 مليون برميل، وهذا هو الانخفاض الرابع في مخزونات الخام في 5 أسابيع.
وقال فيل فلين المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب، إن الأسعار ارتفعت إلى أعلى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن حث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على فرض حظر نفطي على إسرائيل بعد مقتل مئات الفلسطينيين في انفجار في مستشفى بغزة وتبادل المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بالوقوف وراء الانفجار.
وأوضحت 4 مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لرويترز، أن المنظمة لا تعتزم اتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران، وهي عضو بالمنظمة.
وألغى الأردن قمة كان من المقرر أن يستضيفها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس وزار بايدن اليوم الأربعاء إسرائيل ودعم الرواية الإسرائيلية التي تقول إن حركة الجهاد هي المسؤولة عن انفجار المستشفى.
وقال جون إيفانز من بي.في.إم للوساطة في النفط، "هذا التحول في المعطيات الدبلوماسية يثير مرة أخرى مخاوف من انتشار الصراع وبالتالي قفزة في أسعار النفط".
كما تلقت أسعار النفط دعما من بيانات رسمية أظهرت نمواً اقتصادياً أسرع من المتوقع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الربع الثالث.