«الواثق بالله» يتوقع زيادة التبادل التجاري مع البريكس إلى 40 مليار دولار

توقع يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري، أن تستفيد مصر بشكل كبير من انضمامها لتجمع البريكس في عدة قطاعات.

وأوضح، خلال الندوة التى نظمتها لجنة الصناعة والبحث العلمي بجمعية رجال الأعمال المصريين اليوم، أن ذلك سيعتمد على مهارات الحكومة في تناول الموضوعات مع دول التجمع والتواجد بشكل مكثف في المؤتمرات الخاصة بالتجمع، لافتا إلى أن جهاز التمثيل التجاري قام بإنشاء وحدة خاصة بدول البريكس فضلا عن وحدة مجلس الوزراء.

وأكد الواثق بالله أهمية أن يكون هناك رغبة من رجال الأعمال المصريين في الاستفادة من هذا التجمع مع تكيفهم على التعامل والتبادل بالعملات المحلية.

وتوقع زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع مع بدء الانضمام الرسمي لتبلغ 40 مليار دولار.

أضاف أن انضمام مصر للتجمع سيشجع على تنشيط قطاع السياحة وزيادة أعداد السائحين خاصة السياحة الروسية، حيث لن يضطر السائح الروسي إلى الحصول على دولار بسعر مرتفع من بلاده سواء من داخل أو خارج النظام المصرفي للذهاب للسياحة.

وفي المجال الاستثماري، أكد أن مصر تعد المقصد الاستثماري الأول لأعضاء التجمع خاصة روسيا والتى لديها فوائض استثمارية فضلا عن الهند.

ولف إلى أنه خلال السبعة أشهر الماضية تم جذب استثمارات هندية جديدة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، فمن خلال مكتب التمثيل التجاري في نيودلهي وقعت شركة هندية على مشروع لإنتاج الهيدروجين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقيمة 7.8 مليار دولار، كما أنه جار التفاوض لجذب استثمارات من شركتين هنديتين بحجم استثمارات يبلغ أكثر من 16 مليار دولار.

وفي نفس السياق، قال الواثق بالله إن مصر تستطيع الاستفادة من بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس والذي يصل حجمه 100 مليار دولار في تمويل مشروعات البنية الأساسية بشروط ميسرة جدا.

وأوضح أن نسبة الفوائد للدول الأعضاء تكاد تكون معدومة، وذلك بدلا من اللجوء إلى البنك الدولي وبنوك أخرى والتى قد تتدخل في قرارتنا السياسية بشكل كبير، وتضع شروط مجحفة للاقتراض أو اللجوء إلى إصدار سندات دولية بفائدة تتراوح من 8 إلى 9% مما يشكل أعباء على موازنة الدولة.

وتابع أنه يمكن لمصر الاستفادة أيضا من صندوق الاحتياط التابع للبنك والذي يهدف إلى مواجهة أي كارثة أو مشكلة تواجه أي دولة عضو من دول التجمع من خلال الحصول على تسهيلات.

وأوضح أن حجم الصندوق 100 مليار دولار تبلغ مساهمة الصين نحو 48 مليار دولار، والبرزايل بنحو 18 مليار دولارن وجنوب إفريقيا 5 مليارات دولار، وروسيا بنحو 18 مليار دولار، والهند بنحو 18 مليار دولار.