شراكة بين مبادرة المشروعات الخضراء الذكية واتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية

بحث السفير هشام بدر المنسق الوطني رئيس اللجنة التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، مع رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية الدكتور طلعت عبد القوي؛ سبل التعاون بين الجانبين وذلك في ضوء تفعيل دور المؤسسات والجمعيات الأهلية في المبادرة التي تم إطلاقها في أغسطس 2022 تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبقرار رئيس مجلس الوزراء.

يأتي ذلك كجزء من جهود المبادرة للتوسع في الشراكات مع كافة الجهات لنشر الوعي بمخاطر تغير المناخ وإشراك كافة القطاعات في العمل المناخي.

وقال السفير هشام بدر، إن المجتمع المدني فاعل رئيسي في العمل المناخي وأحد العناصر اللازمة لتحقيق حراك مجتمعي نحو مستقبل أكثر استدامة، فبدونه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة التي نطمح لها، لذلك حرصت المبادرة على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المختلفة منذ إطلاقها.

وأوضح أن المبادرة مستمرة بالتوسع في الشراكات مع المؤسسات المختلفة لتحقق هدفها من إشراك كافة أفراد المجتمع في مساعي الوصول لمستقبل مستدام.

أضاف أن المبادرة تتيح فرصة للفوز بجوائز مالية قيمة لدعم المشروعات الفائزة في التوسع، بالإضافة إلى العمل على تشبيكها مع شركاء محتملين لضمان تنفيذها على أرض الواقع، وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة من آثار إيجابية للبيئة والمجتمع، مشيرا إلى المشروعات الفائزة بالدورة الأولى من المبادرة والدعم الذي تقدمه المبادرة للدفع بالتوسع في تطبيق تلك المشروعات.

من جانبه، قال الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إن المبادرة تمثل فرصة حقيقية أمام المجتمع المدني لعرض الجهود المبذولة واستعراض دوره في التنمية المستدامة، وخاصة فيما يتعلق بالمشروعات التي تستهدف مواجهة مخاطر تغير المناخ بصورة مباشرة.

ولفت إلى أن المبادرة تفتح المجال أمام المشروعات بمختلف طبيعتها من خلال استهداف 6 فئات تشمل المشروعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والناشئة وغير الهادفة للربح والمتعلقة بالمرأة.

وأكد عبد القوي أن المبادرة الوطنية تمثل نموذجا فريدا في توطين العمل المناخي، حيث تفتح الباب أمام كافة أطياف المجتمع للمشاركة الفعالة في العمل المناخي، وهنا يأتي دور المجتمع المدني لرفع الوعي بمخاطر تغير المناخ وأهمية التصدي لها، ولحشد العقول المفكرة من كافة أنحاء الجمهورية ودعوتهم لابتكار حلول عملية للمشكلات البيئية التي تواجه كل محافظة من محافظات مصر، والتقدم في المبادرة للاستفادة من فرص الدعم المختلفة التي تقدمها المبادرة من جوائز مالية وفرص للتشبيك مع الشركاء المختلفين وعرض المشروعات في مختلف المحافل المحلية والدولية.

ودعا الدكتور طلعت عبد القوي كافة الجمعيات والمؤسسات الأهلية إلى رفع الوعي بالمبادرة بين المستفيدين والشركاء المتعاملين معهم، وتشجيع أصحاب المشروعات الخضراء منهم على التقديم في المبادرة، والاستفادة من المشاركة من خلال الموقع الإلكتروني sgg.eg قبل غلق باب التقديم في الأول من سبتمبر، خاصة وأن المبادرة تلقت إشادة من المؤسسات الدولية كأحد أنجح المبادرات التي تم عرضها بمؤتمر "COP27".