أخبار مصر
بالفيديو.. الرئيس السيسي: نسعى للتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية الدور الذي تقوم به الأكاديمية العسكرية حاليا، لافتا إلى أن هذا الدور ليس مقتصرا فقط على طلبة الكليات العسكرية، وإنما في إعداد وتأهيل شرائح كثيرة تقوم بالعمل في الدولة.
وقال الرئيس السيسي – في كلمة له خلال تفقده الأكاديمية العسكرية اليوم السبت – إن الهدف من ذلك هو تعزيز وتأكيد قدرة من يلتحق بأجهزة الدولة المختلفة وإعطائه جرعة مناسبة من الالتزام والفهم والإصرار على العمل خلال الفترة التي يلتحقون بها في الكلية، مضيفا أن الكلية ليس لها أي علاقة بالشق الفني بكل جهة، ولن تتدخل فيه.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "النتائج مبشرة للغاية حتى الآن، والدفعات التي تخرجت في الأكاديمية العسكرية بالتخصصات المختلفة أو الكوادر في وزارتي النقل أو المالية أو الجهات الأخرى مثل الرقابة الإدارية والخارجية كانت نتائجها مبشرة، وتؤكد أن التجربة التي نحن بصددها تجربة ناجحة، وأن هناك تقدما إلى الأمام، وهي سمة العصر وسمة الإنسان، لا يقف على حال أبدا، يراجع مواقفه ويراجع أداءه ويتطور، فلا شيء ثابت.
وأشار إلى أنه لو كان هناك ثبات فإن ذلك يعني بداية التراجع"، معربا عن اطمئنانه على طلبة الكلية الحربية، وموجها نصيحته إليهم أن المزيد من الجهد والعمل والتدريب يصب كله في مصلحة بلادنا”.
وطمأن الرئيس السيسي، الطلبة بشأن تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة، وقال "تحدثت إليكم المرة الماضية وقلت إننا نحاول أن نخفف من آثار الأزمة التي مر عليها أكثر من 3 سنوات، منها سنتان ضربت العالم فيهما أزمة وباء "كوفيد 19" مما كان له أثر كبير على الاقتصاد العالمي وعلى مصر، إلا أننا صمدنا بفضل الله – سبحانه وتعالى – وبفضل الإصلاحات التي قمنا بها اعتبارا من 2016".
واستطرد الرئيس السيسي أن الأزمة الروسية ـ الأوكرانية كانت لها تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي وعلى مصر أيضا، ولكننا نحاول أن نخفف من آثار الأزمة، لكن بدون شك هي أزمة كبيرة لها تأثير على الأسعار وسلاسل الإمداد، ولها تأثير كبير ومازال، ولكننا كل يوم نكتسب قدرة على تطوير إمكانياتنا في مواجهة هذه الأزمة، وبمشيئة الله تمر هذه الأزمة على خير مثل كل أزمة تمر على أي دولة"، متابعا "ستمر الأزمات.. هذه حال الدنيا، لا شيء يبقى على حاله".
وتطرق الرئيس السيسي إلى جولته الإفريقية، وقال "إنه قام خلال اليومين الماضيين بجولة إفريقية شملت أنجولا وزامبيا وموزمبيق، وإننا عندما بدأنا فترة رئاسة الكوميسا كان هدفنا أن ننفتح بصورة أكثر ونتعاون بشكل أكثر مع أشقائنا الأفارقة وكانت هناك خطة لهذا".
أضاف: "لكن الـ3 أعوام الماضية كان لها تأثير على حركتنا، فحركتنا قلت جدا لكن استغللنا فرصة أن نسلم تجمع الكوميسا لدولة زامبيا لزيارة بلدين من بلدان الجوار "أنجولا وموزمبيق""، لافتا إلى أن زيارته لدولة أنجولا تعد الأولى لرئيس مصري منذ استقلال أنجولا.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "الكوميسا" و"السادك" تعتبر تجمعات اقتصادية داخل القارة الإفريقية، الهدف منها زيادة التعاون وحجم التجارة والتبادل التجاري بين مجموعة من الدول بما يعود بالمصلحة على الجميع.
وأضاف الرئيس السيسي "أنه خلال العامين الماضيين تم التحرك في هذا الأمر، وتم تكثيف الجهود المصرية لتدخل اتفاقية التجارة بين مجموعة "الكوميسا" حيز التنفيذ"، مشيرا إلى أن هناك 3 دول فقط ستوقع الاتفاقية لتصبح جاهزة لإطلاق التعاون.
وتابع الرئيس السيسي "أنه عقب تسليم مصر قيادة "الكوميسا" إلى زامبيا أصبحت مصر مقررا لهذا التجمع، مشيدا بزيارته إلى دولة أنجولا وموزمبيق لاعتبارها فرصة للتعرف والتأكد على التعاون بين مصر وبينهما.
وأكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بالأزمة السودانية، معربا عن أمله في استقرار الأمور بالسودان في أسرع وقت ممكن.
وشدد على ضرورة عدم التدخل في شئون الدول الداخلية، موضحا أن التدخل في شئونها الداخلية له تأثير سلبي على استقرار الدول، مؤكدا أن دائما ما يكون موقف مصر ثابتا سواء فيما يخص ليبيا أو السودان.
وقال الرئيس السيسي إنه يحرص على وقف القتال في السودان والتوصل إلى حل من خلال التفاوض بين الأشقاء.
وأوضح أن هناك عددا كبيرا من الضيوف في مصر، حوالي 9 ملايين ضيف موجودون في مصر، مؤكدا أن كل دولة ستواجه عدم استقرار واضطرابات ستكون مصر أمنا وأمانا للمصريين وللنازحين أو اللاجئين.
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه وصل خلال الـ8 أسابيع الماضية إلى مصر من أشقائنا في السودان حوالي 200 ألف، مؤكدا ضرورة عودة الأمن والأمان إلى دول الجوار لأنه مهم لها ولمصر.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته لتواجده مع طلبة الكلية الحربية، مطالبا إياهم بالحفاظ على أنفسهم والاستفادة من تواجدهم بالكلية والاستفادة في بناء بنية بدنية صحيحة وصحية ووعي ومهارات خاصة، داعيا الله لهم بالتوفيق والسداد.
وأكد أن الأكاديمية العسكرية تقوم بدور مهم في بناء الدولة المصرية من خلال الإنسان باعتباره أهم شيء في الدنيا.
وفي السياق ذاته، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من الأنشطة التدريبية المختلفة تضمنت المرور على ميادين التدريب المطورة والموانع وميادين الفروسية والتي أظهرت مدى الجرأة والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها الطلبة.
وخلال الجولة، التقى الرئيس السيسي بعدد من العناصر المتقدمة للعمل بالوظائف الحكومية بوزارتي النقل والتربية والتعليم والتعليم الفني وهيئة الرقابة الإدارية، وعدد من القطاعات الحكومية المختلفة والتي تؤدي فترة التأهيل بالأكاديمية العسكرية المصرية.
وقال الرئيس السيسي مخاطبا تلك العناصر الشابة "لقد جئت اليوم من أجل الاطمئنان عليكم، والوقوف على رأيكم في الفترة التي قضيتموها بالأكاديمية سواء كانت طويلة أو قصيرة".. فأجابت أحد العناصر المشاركة قائلة "إنها كانت دورة مفيدة جدا لهم حيث تعلموا أشياء كثيرة منها الانضباط وإدارة الوقت واللياقة البدنية الصحيحة والالتزام والتسلسل القانوني في إدارة المشكلات وكيفية طرح الحلول".
وأشاد الرئيس السيسي بما وصل إليه الطلاب من مستوى راق على الجانبين العلمي والبدني بما يتماشى مع طبيعة العاملين بالمؤسسات الحكومية خلال الفترة المستقبلية.
كما شارك الرئيس السيسي طلبة الكلية الحربية تناول وجبة الإفطار، مشيدا بما رآه خلال الزيارة من قدرات وكفاءات عالية لطلبة الأكاديمية العسكرية، قائلا لهم "أنتم أمل الغد.. جهزوا أنفسكم للغد جيدا..وفقكم الله، ودائما لا يصلني عنكم إلا الخير".