وزير الخارجية: الحسم العسكري بسوريا أمر غير واقعي ويجب إيجاد حل سياسي

قال سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأحد، إن الأزمة السورية امتدت تبعاتها السلبية إلى جميع بلدان المنطقة، وأن هناك حالة جمود تام طالت سوريا لسنوات، مشيرًا إلى أن الدول العربية تولي اهتماماً كبيراً لصياغة حلول لأزماتها.

وأكد شكري خلال كلمته الافتتاحية في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، أنه لا حل عسكري للأزمة السورية، وأن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي دون تدخلات خارجية، مشدداً على انهاء كل التدخلات الأجنبية على الأراضي السورية.

أضاف وزير الخارجية، أنه يجب القضاء على جميع صور الإرهاب في سوريا، والعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، لافتاً أن الحسم العسكري في سوريا أمر غير واقعي ويجب إيجاد تسوية سياسية.

ودعا سامح شكري الحكومة السورية والمكونات السياسية إلى العمل على حل سياسي مستقر في البلاد، مشيرا إلى أن مصر  حذرت في السابق من تداعيات الصراع المسلح في سوريا.

وتابع "على الحكومة السورية العمل على إعادة اللاجئين السوريين في الخارج"، مضيفاً "نتطلع إلى طي صفحة سوريا الحزينة".

وكان وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا عقدوا اجتماعاً تشاورياً الأسبوع الماضي لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط السلطات السورية سيطرتها على كامل الأراضي، وحسم مسألة تهريب المخدرات.

أتى ذلك، بعد لقاء آخر عقد في منتصف أبريل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية، شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة. واتفق فيه على أهمية وجود دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية.

يذكر أن الجامعة العربية كانت علقت عضوية دمشق في نوفمبر 2011، وفرضوا عقوبات سياسية واقتصادية عليها آنذاك، إثر تفجر العنف في البلاد.