طرح أول سيارة مصرية كهربائية كبديل لـ«التروسيكل» خلال شهر

كشف الدكتور محمد الغمري عميد البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ورئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العاملة في مجال السيارات، عن طرح أول سيارة مصرية تعمل بالطاقة الكهربائية موديل "كارجو" لنقل البضائع بأربع عجلات كبديل لـ"التروسيكل" في الأسواق، خلال شهر.

وأكد الغمري، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الذي يولي أهمية قصوى لهذا المشروع الذي يحقق هدف توطين صناعة السيارات الكهربائية محليا، والذي يتضمن إنتاج نوعين من السيارات الكهربائية تحت شعار " صنع في مصر".

وأشار إلى أنه سيتم خلال شهر أيضا الانتهاء من التصميم النهائي للنوع الثاني من السيارات الكهربائية "سيارات ركوب " والتي تسع لخمسة أفراد، استعدادا لطرحها في الأسواق خلال 5-6 أشهر، موضحا أنه يتم بصفة مستمرة إجراء تحديثات على تصميمات السياراة لتلافي أية أخطاء والتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية.

وعن مواصفات السيارتين الكهربائيتين، كشف الدكتور محمد الغمري عن العمر الافتراضي لبطارية السيارتين من نوع "ليثيوم ايون"، الذي يبلغ 20 عاما أسوة بالسيارات الحديثة مثل "التسلا"، مزودة بالخلايا الشمسية إلى جانب أنها موفرة، وتكلفة تشغيلها لا تتعدى 30% من تكلفة سيارات البنزين، بالإضافة إلى أن سعرها اقتصادي بصفة مبدئية 95 ألف جنيه.

وقال إن سرعتهما ستبلغ 54 كم / الساعة أو 60 كم / الساعة طبقا للمواصفات لتناسب الحركة داخل المدينة، ونسبة التصنيع المحلي بهما تتعدى 60% وسيتم العمل على رفع المكون المحلي إلى 90% خلال 24 شهرا من بدء الإنتاج، عبر مشروع بحثي ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بهدف تصميم جميع المكونات الإلكترونية والكهربية محليا.

ولفت الغمري إلى أنه سيتم تصنيع جسم السيارتين بالكامل في مصر، وسيتم استيراد بعض الأجزاء الإلكترونية من الخارج في الوقت الحالي.

وأوضح أنه يجرى العمل حاليا على إنشاء مجمع لتصنيع تلك السيارات الكهربية بالعاشر من رمضان على مساحة 50 ألف متر، واتخاذ ترتيبات لتعميق المكون المحلي في التصميم الميكانيكي، والمحركات، والدوائر الإلكترونية، للوصول إلى نسبة 100%.

وأكد أن هذا المشروع يعمل على وضع مصر في المكانة التي تستحقها إقليميا كأحد أهم الدول المصنعة للسيارات من خلال كوادر وطنية عالية المستوى، إلى جانب تلبية احتياجات السوق المصري من مختلف الطرازات، وتوفير فرص عمل.