بورصة
مؤسسة البورصة المصرية للتنمية المستدامة تنظم ندوة تعريفية عن اضطراب التوحد
نظمت مؤسسة البورصة المصرية للتنمية المستدامة، ندوة تعريفية عن اضطراب التوحد بمبنى البورصة المصرية بالقرية الذكية، حيث استضاف ذراع البورصة المصرية المجتمعي ممثلي الجمعية المصرية للتوحد بهدف التوعية والتعريف بهذا الاضطراب وتصحيح المفاهيم المغلوطة لهذه الفئة في المجتمع التي تحتاج للدعم والرعاية والتقبل المجتمعي.
وأكد رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، أن مشاركة مؤسسة البورصة المصرية للتنمية المستدامة والبورصة المصرية في فعاليات هذا اليوم، تنبع من إيماننا بضرورة تعزيز المساواة والإنصاف والشمول، وأيضا لتسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد وتوعية المجتمعات بنوعية الحياة التي يعيشها المصاب بالتوحد وطرق التعامل معه لتمكينه من الحياة بطريقة متكاملة ولتعزيز آليات اندماجه في المجتمع وحصوله على أدوار مجتمعية تمكنه من توظيف طاقاته، خاصة أن التقارير الدولية أفادت بأن نسبة 1-2 من كل 100 شخص مصابون بالتوحد حول العالم.
كما أوضح رئيس البورصة أن التاريخ يظهر أن بعضا من أهم شخصياته كانت مصابة باضطراب التوحد مثل فان جوخ، اينشتاين، موزارت ونيوتن، ولم يمنعهم ذلك من الإبداع والنجاح والتميز.
وأشار «الدكاني» إلى قيام فريق عمل متخصص من كوادر البورصة المصرية بشرح تاريخ البورصة ومبادئ الاستثمار بسوق المال المصري لبعض من أصحاب التوحد من أجل تعزيز ثقافتهم المالية إيماناً بقدراتهم والتزاماً بالتنمية الشاملة للجميع وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
وشهدت الندوة تفاعلا من جميع المشاركين، حيث قام أحد أبطال التوحد بإلقاء محاضرة التوعية عن طيف التوحد وهو أيضا مساعد مدرس في الجمعية المصرية للتوحد، كما شارك العديد من أبطال التوحد في مناقشات الاستثمار والتداول في البورصة.
وضمن إطار الفعالية، قامت البورصة المصرية -في هذا اليوم- وللعام السادس على التوالي بإضاءة مبنى وسط المدينة باللون الأزرق، كما ارتدى العاملون بالبورصة ملابس زرقاء أيضا كنوع من أنواع التضامن مع المصابين بهذا الاضطراب وأسرهم.
ويرجع السبب في اختيار اللون الأزرق ليكون المعبر عن دعم أصحاب التوحد إلى أن بعض الدراسات قد أثبتت أن التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث بواقع من 4 إلى 5 أضعاف، كما أن هناك دراسات أخرى انتهت إلى أن هذا اللون يعكس الصدق والعمق والذكاء وهي الصفات الأبرز التي تميز مصابي التوحد.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في اجتماعها السنوي عام 2007 عن اختيار يوم الثاني من إبريل من كل عام كيوم للتوعية باضطراب التوحد، وذلك لتسليط الضوء عليه وزيادة الوعي المجتمعي بطبيعة الحياة التي يعيشها المصابون به.