استثمار
المشاط : برنامج رفع الكفاءة المؤسسية لمتحف النوبة يعزز أهداف التنمية المستدامة
اختتمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، زيارتهما التفقدية للبرامج الإنمائية بمحافظة أسوان، بزيارة متحف النوبة، بمشاركة اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، ونوريا سانز، المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو، وممثلي وزارات السياحة والاثار والتعليم العالي والبحث العلمي واللجنة الوطنية لليونسكو، وفريق عمل وزارة التعاون الدولي.
ويعد متحف النوبة أحد ركائز التعاون مع منظمة اليونسكو ومن بين 22 متحفًا قامت المنظمة بإنقاذهم منتصف القرن الماضي ونقلهم للحفاظ على التراث النوبي والآثار المصرية.
وخلال الجولة التفقدية تم عرض نتائج الجهود التي تقوم بها منظمة اليونسكو لتعزيز التطوير المؤسسي لمتحف النوبة، ودعم مشاركة المجتمع المحلي لاسيما النساء والأطفال، للمساهمة في حماية وتعزيز وتنويع التراث والأشكال المختلفة للتراث الثقافي، ومشاركة المجتمع الدولي في حماية الحياة الثقافية في مصر.
وتشمل النتائج المحققة توفير المعدات والأدوات التكنولوجية لمركز التعليم الأثري وافتتاحه في فبراير 2022، وإنتاج وتعليق ملصقات على 60 قطعة أثرية من مجموعات متحف النوبة، والمتابعة الدورية للاعمال من خلال بعثات متخصصة، وتنفيذ التدريب على صيانة قواعد البيانات وتحديثها، وتدريب 20 من موظفي متحف النوبة.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن العلاقة مع منظمة "يونسكو"، لأكثر من 75 عامًا وكانت مصر من أوائل الدول التي صادقت على تأسيسها، والعمل المشترك بين الحكومة والجهات المعنية ومنظمة اليونسكو لتنفيذ العديد من المشروعات من بينها تعزيز كفاءة متحف النوبة وإنشاء مركز التعلم المجتمعي، والجهود الجارية لتطوير قرية القرنة بغرب الأقصر من خلال تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع بالتعاون مع اليونسكو، موضحة أنه على مدار العقود الماضية عكس التعاون بين الحكومة ومنظمة اليونسكو والدول المختلفة تعاونًا وتكاملًا غير مسبوقٍ من أجل الحفاظ على التراث والآثار المختلفة في محافظة أسوان.
ونوهت بأن مشروع رفع الكفاءة المؤسسية لمتحف النوبة يأتي ضمن محور التنمية الاقتصادية الشاملة بالإطار الاستراتيجي للشراكة 2018-2022، ويعزز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لاسيما الثامن: العمل اللائق والنمو الاقتصادي؛ والهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية ومستدامة، موضحة أن شراكتنا مستمرة مع منظمة اليونسكو ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027 للمضي قدمًا في البرامج والمشروعات التي تعزز التعاون الثقافي والحفاظ على التراث.
وقدم اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، شكره لوزارة التعاون الدولى وهيئات الأمم المتحدة على اختيار أسوان لتنظيم سلسلة من الزيارات الميدانية فى إطار الشراكة الإستراتيجية بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة، والتى تمتد إلى عقود من العمل الإنمائى المشترك فى العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية مصر 2030.
وأكد أن سلسلة الزيارات التي قامت بها وزيرة التعاون الدولى ووفد الأمم المتحدة للعديد من المشروعات والأنشطة داخل القرى الأسوانية تبرز جهود التنمية والعمل البناء والتنموى منها ما هو تابع لبرنامج الأغذية العالمى أو الإتحاد الأوربي أو صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالإضافة إلى الدور التنويرى والثقافى لمنظمة اليونسكو.
من جهتها قالت نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو في الدول العربية، "تعد حملة اليونسكو الدولية لإنقاذ المعالم الأثرية في النوبة مرجعًا عالميًا لاتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي لعام 1972، حيث تمثل التعاون الطويل لليونسكو في مصر منذ عام 1959.
أضافت أنه على مدى العقود الستة الماضية، استفاد ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم والمعلمين والطلاب من خدمات المتاحف التعليمية بما في ذلك باحثون من أكثر من 50 مهمة أثرية في مواقع التراث العالمي لليونسكو. كانت مدينة أسوان وستظل دائمًا معقلًا للثقافة والتعليم، حيث أصبحت أسوان في عام 2005 عضوًا في شبكة المدن الإبداعية لليونسكو، وسجلت أكثر من 50 رقصًا شعبيًا مثل التهذيب التي لا تزال جزءًا من الثقافة المحلية اليوم بفضل مبادرات مثل فرقة أسوان الشعبية.