أخبار مصر
الرئيس السيسي: ماضون في استكمال مسيرة التنمية والبناء رغم الأزمات الدولية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، مضي الدولة في استكمال مسيرة التنمية والبناء رغم الأزمات الدولية التي تؤثر سلبا على الاقتصاد المصري.
وقال إن مصر مثل باقي دول العالم تأثرت سلبا بالأزمة الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا، مما تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على مستوى العالم وتأثر سلاسل الإمداد والتوريد العالمية.
أضاف الرئيس، خلال احتفالية افتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة المنيا، اليوم، أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر منذ عام 2016 وإنجازات الدولة في مجال البنية التحتية ساهمت في احتواء الآثار السلبية للأزمة العالمية، منوها أن الدولة قامت بتوفير غطاء آمن للحماية الاجتماعية ولا تزال تواجه الأزمة من خلال تطوير الصناعة وسد الفجوة الاستيرادية وإنتاج الغذاء وجذب الاستثمارات.
وتابع الرئيس أن ما تم من إنجازات كان بعزيمة المصريين وإرادتهم وامتلاكهم القدرة على استكمال مسيرة البناء والتنمية التي تزامنت مع جهود استعادة الوطن ممن أرادوا سلب هويته، مؤكدا أننا تجاوزنا على مدار عقد كامل بعزيمة لا تلين أزمات كثيرة ولم تنل من إرادتنا حملات التشكيك والإرهاب التي استهدفت الدولة المصرية".
وأعرب الرئيس السيسي، عن سعادته وفخره بما صنعته أيدي المصريين التي رسمت خريطة جديدة للوطن، وقال إنني "متفائل بشباب مصر الذي يصنع التاريخ ويزرع الأمل وثقتي فيهم مطلقة".
ووجه الرئيس السيسي التحية إلى أهل صعيد مصر بصفة خاصة وإلى كل الشعب المصري بصفة عامة، وقال إن "ذلك الشعب الذي يُسطّر كل يوم ما يُدلل على عظمته وأصالته الممتدة بامتداد تاريخ أمتنا العظيم.. الأمة المصرية التي صنعت الحضارة وكتبت التاريخ وتسعى بدأب في الحاضر لصياغة المستقبل".
وأعرب الرئيس عن سعادته بالتواجد بين أهالي صعيد مصر، وفخره بمشاهدة أيادي المصريين تصنع الإنجازات وترسم جهودهم المخلصة خارطة جديدة للوطن.
وقال "تفاؤلي بشباب مصر الذين يصنعون ويزرعون الأمل ويبنون مجداً بلا حدود.. وثقتي في قدراتهم مطلقة .. وتلك الإنجازات التي تُصنع بعزائم المصريين جميعاً، إنما هي دلالة واضحة وإشارة أكيدة على حيوية أمتنا وامتلاكها للقدرة.
وتابع: أؤكد لكم بشكل قاطع أننا ماضون في استكمال مسيرة البناء والتنمية التي بدأناها سوياً والتي تزامنت مع إرادتنا الوطنية في استعادة الوطن والحفاظ على بقائه واسترداده ممن أرادوا سلب هويته".
واستطرد الرئيس “انقضى عاماً منذ أن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، وهي الحدث الهام في حاضرنا، وهي تُمثل صراعاً اقتصادياً بين الشرق والغرب، وقد انعكست آثار هذه الحرب بقوة على الاقتصاد الدولي، وضاعفت الآثار السلبية الواقعة على مؤشرات الاقتصاد العالمي والذي لم يحصل بعد على فترة التعافي من الآثار المُماثلة التي تسبب فيها فيروس "كوفيد -19".. ومصر مثلها مثل دول العالم أجمع، قد تأثرت سلباً بتلك الآثار التي تسببت في ارتفاعات قياسية في أسعار الطاقة والغذاء عالمياً وأثرت بشكل ملحوظ على سلاسل الإمداد العالمية”.
وأضاف أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة منذ العام 2016 ، بالإضافة إلى حجم الإنجاز المُحقق في تعظيم أصول الدولة وتطوير البنية التحتي، ساهما بشكل ملحوظ في احتواء آثار هذه الأزمة العالمية على مصر بشكل كبير، كما ساهمت إجراءات الحماية الاجتماعية المُتخذة في توفير غطاء آمن للفئات الأكثر تضرراً .. وبفضل من الله وبتخطيط قائم على أسس علمية، واجهنا هذه الأزمة – ولا نزال – بخُطى واثقة وبأهداف محددة .. كما طورت الدولة من خطتها الاقتصادية لتشمل اهتماماً بتوطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية، والتوسع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، بجانب التحول لجذب الاستثمارات الأجنبية".
وشدد الرئيس السيسي على أننا تجاوزنا معاً على مدار عقد كامل أزمات وتحديات.. وقد تجاوزنا كل تحدي سوياً بعزائم لا تلين وإرادة على النجاح .. ولم تعيق إرادتنا تحديات أو تنال منها حملات تشكيك أو يخمدها إرهاب.. وأؤكد لكم بأن في كل أزمة منحة.. وبعد كل أزمة مُكتسبات".