تأمين
«المصري للتأمين»: تغير المناخ أحد أهم الأخطار التي تغطيها وثائق التأمين البحري
اعتبر الاتحاد المصري للتأمين، أن الاخطار الطبيعية والمناخية تعد أحد أهم الاخطار التي تغطيها وثائق التأمين البحري، وأن تغير المناخ من أعلى أسباب زيادة الخسائر المؤمن عليها الناتجة عن الكوارث الطبيعية.
وأوضح الاتحاد في نشرة أصدرها اليوم السبت، بعنوان "أثر تغير المناخ على التأمين البحرى"، أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، أصبح تزايد حدوث الظواهر المناخية المتطرفة مصدر قلق عالمي، مما يفرض تحديات على شركات الخدمات اللوجستية والنقل.
وأشار أن هذه التغيرات أدت إلى إحداث تأثير دائم على التنوع البيولوجي البحري وحياة المجتمعات الساحلية وسبل عيشها، حيث يعيش حوالى 680 مليون شخص في المناطق الساحلية وحوالي 60 مليون شخص يعملون في مصايد الأسماك وقطاع تربية الأحياء المائية في جميع أنحاء العالم.
واستعرضت النشرة كبري تأثيرات تغير المناخ على الحياة البحرية وهى، ارتفاع مستوى سطح البحر، موجات الحر البحرية، فقدان التنوع البيولوجى البحرى.
وأوضحت النشرة أنه يتم في الوقت الحالى تكثيف الجهود لإزالة الكربون من عمليات النقل، حيث يعد النقل البحري من أكثر القطاعات عرضة لتغير المناخ وذلك بسبب نقل 90% من التجارة العالمية من حيث الوزن عن طريق البحر.
وتطرق الاتحاد في نشرته الى أهم التحديات التي تواجه صناعة النقل البحري في مواجهة تغير المناخ، وهي تناقض الحقائق مع اتفاقية باريس، حيث يتوقع أن تحدث زيادة الانبعاثات بنسبة تصل إلى 50% بحلول عام 2050 بسبب النمو المتزايد في قطاع النقل، وهو عكس المتفق عليه في اتفاقية باريس.
أضاف أن التمويل يعد أهم التحديات، حيث يتطلب تحقيق خطة المنظمة البحرية الدولية في خفض الانبعاثات بنسبة 50% استثمارات ضخمة في الوقود البديل.
وتابع أن الاكتتاب فى التأمين البحرى قد تأثر بتغير المناخ حيثُ يعتمد الاكتتاب الدقيق في التأمين على الأرقام والإحصاءات، فعندما لا توجد إحصاءات موثوقة، لا يمكن تحديد أسعار مناسبة مع الاخطار.
واكد الاتحاد المصرى للتأمين حرصه على متابعة أحدث المستجدات التي تطرأ على المشهد التأمينى على الصعيدين المحلى والعالمى، مبينا أن قضايا المناخ هي من أهم القضايا التي تتصدر المشهد العالمى في الوقت الحالي.
ولفت إلى ظهور حالات تعويضات في قطاع التأمين البحري بشركات التأمين العالمية والتي نتجت عن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
ودعا الاتحاد، شركات التأمين إلى أن تكون على أهبة الاستعداد لمثل هذه التعويضات، مؤكدًا أهمية التوعية بدور الاستدامة في الحد من تأثيرات المناخ لما لها من تأثير سلبي علي تعويضات التأمين البحري.