بنوك
البنك الأهلي المصري يوقع عقد تمويل تجديد قصر فندق ونتر بالاس بالأقصر
وقع البنك الأهلي المصري عقد تمويل استثماري طويل الاجل بقيمة 393 مليون جنيه لصالح الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق "إيجوث"، وذلك في إطار مبادرة البنك المركزي المصري التي تستهدف تمويل عمليات إحلال وتجديد فنادق الإقامة والفنادق العائمة واساطيل النقل السياحي من اجل اعادة الطابع الأثري المميز الى قصر فندق ونتر بالاس بالأقصر.
وقال يحيى أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن التمويل يأتي في إطار دعم البنك المستمر لقطاع السياحة في مصر والذي يعد واحدا من أهم القطاعات الاقتصادية ومصدرًا رئيسيا للعملات الأجنبية، كما يتيح العديد من فرص العمل وهو ما يشجع البنك الأهلي المصري على دعم هذا القطاع بشكل دائم ومتنامي ما تقدمه الدولة والبنك المركزي لذلك القطاع من مبادرات تهدف الى استعادة قوة النشاط السياحي وتطوير المنشات السياحية ورفع مستوى جاهزيتها لاستقبال الوفود السياحية، الأمر الذي يتبناه البنك في منح تلك التسهيلات الائتمانية للقطاعات ذات الطبيعة الخاصة بما يخدم الاقتصاد القومي.
وأشاد شريف بنداري رئيس الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق "إيجوث" بدور البنك الأهلي البارز والتعاون المستمر في توفير التمويل اللازم للشركات بهدف احلال وتجديد الفنادق بما يخدم ويحقق استراتيجية القطاع السياحي في مصر.
وأكد أن التسهيلات الممنوحة من البنك الأهلي المصري تعد دليلا واضحا على التوجه القوي نحو دعم النشاط السياحي والعمل على مساندته لمواجهة كافة التحديات، على الرغم من التداعيات الاقتصادية العالمية، موجها الشكر للبنك الأهلي المصري على دوره الفعال في اتمام عقد التمويل بنجاح ووفقا ومتطلبات المشروع.
ومن جانبه أوضح شريف رياض الرئيس التنفيذي للائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري، أن قيمة التمويل تبلغ نحو 393 مليون جم بنسبة مساهمة قدرها 75% من إجمالي التكاليف الاستثمارية البالغة نحو 524 مليون جم بفترة تمويل 12 عام شاملة فترة السحب والسماح.
وأشار أن التمويل يستهدف عملية إحلال وتجديد قصر فندق ونتر بالاس بالأقصر، حيث سيتم اعادة تطوير الفندق لمواكبة أحدث النظم ومعايير الفنادق الخمس نجوم مع المحافظة على الطابع الأثري والمعماري التاريخي للقصر، وذلك ضمن خطة الدولة لتطوير كافة المنشات التاريخية على مستوى الجمهورية باعتبارها اماكن جذب للسياح والذى بالتبعية سيؤدى الى نمو تدفقات العملة الاجنبية وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة.
يذكر أنه تم انشاء الفندق عام 1886 وتم افتتاحه لأول مرة عام 1903، حيث يعد للفندق دورا مهمًا في تاريخ مصر، فقد شهدت جدران الفندق العديد من الأحداث التاريخية، فبهو الفندق كان شاهدًا على بداية أحداث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وعلى سلم الفندق أعلن هوارد كارتر اكتشاف المقبرة عام 1922، إضافة الى إقامة رؤساء وملوك العالم فيه أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس.