بترول وطاقة
وزير البترول: ارتفاع صادرات مصر من الغاز إلى 8 ملايين طن في 2022
قال وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، إن الجهود المبذولة خلال الأعوام الماضية جعلت مصر أحد الحلول الجاهزة لتلبية جانب من الطلب على الغاز الطبيعي للأسواق الأوروبية، حيث قامت بتصدير نحو 7 ملايين طن غاز طبيعي مسال العام الماضي؛ 80% منها لأسواق الاتحاد الأوروبي، وتزيد هذا العام إلى نحو 8 ملايين طن؛ 90% منها لأسواق الاتحاد الأوروبي أيضًا.
وأكد «الملا» خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز في مصر والذي نظمته مؤسسة "إيجبت أويل آند جاز" لمناقشة جهود تحقيق التوازن بين استدامة تأمين إمدادات الطاقة والعمل على تخفيض الانبعاثات، أن ما حققه قطاع البترول من نجاحات جاء نتيجة للتعاون والترابط والعمل بروح الفريق الواحد على برنامج متكامل بالشراكة بين كيانات القطاع التابعة للدولة، والقطاع الخاص والشركات العالمية وبدعم كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة وإيمان الجميع بالرسالة والرؤية والتعاون معًا، ومن ثم نجحنا في التعبير عن أنفسنا وصناعتنا.
وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى تضافر جهود الجميع للإسراع بتحقيقه وترجمة كل الأفكار إلى خطوات تنفيذية بوتيرة عمل سريعة لاستغلال مواردنا الطبيعية والتحرك نحو إزالة الكربون اتصالًا بالمشاركة المهمة لقطاع البترول والغاز في المؤتمر الناجح لقمة المناخ COP27 الذي نظمته مصر مؤخرًا.
وأكد أن القطاع يمتلك الكوادر البشرية المتميزة والمهارات والخبرات التي تمكنه من تحقيق تلك الأهداف وأن هناك إيمانًا وثقة كاملة بقدراتهم والعمل على الاستفادة منهم.
وشدد الوزير على حرص القطاع على إيجاد آليات عمل ومنصات تعاون لتعظيم العمل مع شركائه العالميين بما يهدف للاستفادة بالشكل الأمثل من موارده الطبيعية وقدراته وكوادره.
وخلال حوار مفتوح مع الحضور، استعرض الملا فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والتي جاءت نابعة من الرؤية التي تبنتها الوزارة في عام 2016 لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة، وكان من ضمن الأهداف الاستفادة من موقع مصر وموارد الغاز والبنية التحتية التي تتمتع بها من مصانع إسالة وتصدير الغاز الطبيعي.
وأشار الملا أن هذا لم يتحقق إلا بعودة الاستقرار والاستثمار في قطاع البترول وإيجاد حلول لكل قضايا التحكيم، وبالفعل تم النجاح في ذلك وتحولت الفكرة لواقع مع توافر الدعم السياسي، وبعد التواصل مع الدول المجاورة في منطقة شرق المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة والمساهمة في تأمين جانب من إمدادات الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي وهو ما نسعى إليه حاليًا من خلال مصانع الإسالة في إدكو ودمياط والغاز المكتشف بالمنطقة.
ولفت الوزير أن المنتدى كان سباقًا في نشأته وموضوعاته وكونه إضافة مهمة، أثبتت الفترة الأخيرة في ظل التحديات العالمية في أسواق الطاقة مدى أهميته وما تبناه من تعاون مثمر بين دول شرق المتوسط، مما جعلها قبلة حاليًا للاتحاد الأوروبي لتأمين جانب من إمداداته من الغاز، مشيرًا إلى أننا تابعنا ما يقدمه المنتدى من دور ورؤى للصناعة ومنها مبادرته الأخيرة خلال COP 27 لإزالة الكربون من صناعة الغاز.
واستعرض الملا موقف برامج القيادات الشابة الذي تم تقديم كافة أشكال الدعم والتدريب العملي لهم في الشركات العالمية للاستفادة من حماسهم وقدراتهم في العمل المستمر على تطوير وتحديث كافة مناحي منظومة صناعة البترول والغاز في مصر.
كما استعرض جهود القطاع في مجالات السلامة والصحة المهنية، حيث أوضح خطط الوزارة في تطوير وتحديث الشركات وأنها ساهمت إيجابيًا في الحد من الحوادث، بالإضافة إلى تدريب العاملين وزيادة الوعي لديهم بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة وتوفير بيئة عمل آمنة.
وأكد الملا على إلزام القيادات في الشركات باجتياز دورة تدريبية في مجال السلامة والصحة المهنية كشرط أساسي لتولى منصب القيادة، مشيرًا إلى أنه تم تحديد يوم من كل عام خاص بالسلامة والصحة المهنية وأن هناك تنسيقًا كاملًا بين هيئة البترول وشركات القطاع وتواصل مستمر لبحث المشكلات ووضع خطط استباقية لتفادى وقوع أي حوادث.
وأشار الملا إلى تفاؤله بتحقيق نجاحات أكثر خلال الفترة القادمة في ظل التعاون المستمر والمثمر بين شركات قطاع البترول المحلية والعالمية وتكاتف الجميع في تحقيق أهداف استراتيجية وزارة البترول وعلى رأسها زيادة الإنتاج من الثروة البترولية وضمان استدامة العمليات وتحقيق خفض الانبعاثات.