أسواق
خلال الاجتماع الوزاري لـ«الكوميسا»
وزير الزراعة يؤكد أهمية العمل الأفريقي المشترك بجميع المجالات لمواجهة الأزمات العالمية
ترأس السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الإجتماع الوزاري الثامن المشترك حول الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية لدول تجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي "كوميسا" عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأشار وزير الزراعة إلى أهمية العمل الأفريقي المشترك في كل المجالات في ظل الأزمات والتحديات التى تواجه العالم أجمع بلا إستثناء بدءًا من أزمة كرونا ومرورًا بالازمة الروسية الاوكرانية، فضلًا عن تحديات التغيرات المناخية وكذلك محدودية الرقعة الزراعية والمياه وكلها تحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول والحد من قدرتها على توفير الغذاء بالقدر الكافى لشعوبها.
ولفت "القصير" في كلمته إلى الإشادة الواسعة من الدول الأفريقية للجهود الكبيرة التى تبذلها القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال رئاسة مصر "للكوميسا" في دورتها الحالية انطلاقا من مباديء الدولة المصرية بالاستمرار في تقديم كل الدعم للاشقاء الافارقة.
وأكد وزير الزراعة أيضًا على أهمية العمل على زيادة الانتاج الزراعي من خلال رفع كفاءة الموارد الطبيعية والتوسع الأفقي وزيادة انتاجيات المحاصيل من خلال التوسع في تطبيقات الزراعة الرقمية والابتكار الزراعي والزراعة الذكية وتحسين السلالات النباتية والحيوانية ودعم منظومة الانذار المبكر المناخي والرصد وتعظيم القيمة المضافة وتوفير كل المقومات التي تدعم التصنيع الزراعي والاهتمام بالصحة والسلامة الغذائية وودعم منظومة الشمول المالي خاصة لصغار المزارعين فضلًا عن تعظيم التبادل التجاري بين دول تجمع الكوميسا.
وأشاد الوزراء المسؤولين عن الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية في الدول الأعضاء للكوميسا، بمخرجات مؤتمر المناخ COP27 والتي استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ، والذي شهد زخمًا ومشاركة دولية كبيرة، حيث تمثلت أهم المخرجات في الإقرار للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ بقضية الخسائر والأضرار، ووضعها على جدول الأعمال، ومن ثم نجاح القمة في اعتماد مقرر غير مسبوق، يُنشأ بموجبه صندوق للخسائر والأضرار لمواجهة تحديات المناخ خاصة في الدول النامية، كما أن المقررات الختامية للمؤتمر جاءت لتؤكد نجاح مصر ليس فقط على المستوى المتميز للتنظيم واللوجستيات الخاصة بمؤتمر المناخ، وإنما أيضًا على مستوى قيادة العمل الدولي الجماعي في مجال المناخ.
وأشاد الوزراء المجتمعين بمبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام – FAST، والتي تم اطلاقها في ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 والتي تمثل فرصة لتنفيذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تؤدى إلى تحسين العمل المناخي وكمية ونوعية مساهمات تمويل المناخ لتمويل النظم الزراعية والغذائية بحلول عام 2030 لدعم برامج التكيف والابتكار الزراعي.
وعرضت مصر استضافة الاجتماع القادم في بالقاهرة حيث رحب السادة الوزراء وممثلي الدول والأمين العام لدول تجمع الكوميسا بهذا الاقتراح وسعادتهم بآن سيكون الاجتماع القادم بالقاهرة.