استثمار
وزيرتا التعاون الدولي والبيئة تتابعان استعدادات استضافة مؤتمر المناخ COP27
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، آخر استعدادات العمل المشترك في إطار مؤتمر المناخ "COP27"، المقرر أن تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ الشهر المقبل.
وأوضحت وزارة التعاون الدولي في بيان اليوم الأحد، أن قمة المناخ ستشهد الإعلان عن تفاصيل المشروعات المطروحة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، فضلا عن استعدادات إطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، وكذلك الإعلان عن الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ.
وخلال اللقاء تم بحث آخر مستجدات المفاوضات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والتحالفات الدولية المعنية بتمويل المناخ، بشأن المشاركة في تمويل المنصة الوطنية للمشروعات المناخية COP27، التي تم إطلاقها يوليو الماضي بالتنسيق بين وزارتي التعاون الدولي والبيئة والجهات الوطنية الأخرى وشركاء التنمية، في ضوء تكليفات رئيس مجلس الوزراء، بالتنسيق بين الوزارتين للترويج لقائمة المشروعات الخضراء.
وتأتي المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي أطلقتها مصر العام الجاري، وأيضًا المساهمات المحددة وطنيًا، بهدف دعم جهود الدولة لتحفيز التحول الأخضر، وزيادة التمويلات التنموية والدعم الفني وحشد استثمارات القطاع الخاص لتنفيذ قائمة المشروعات المدرجة ضمن البرنامج.
وناقش الوزيرتان تطورات إعداد دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والذي يعد مبادرة وطنية من أجل تحفيز التمويل المبتكر وتعزيز جهود تمويل المناخ محليًا وإقليميًا ودوليًا، ودفع المجتمع الدولي للانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
ويتضمن الدليل توصيات وآليات واضحة تدعم دور الأطراف ذات الصلة من القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الدولية والمنظمات غير الهادفة للربح من أجل زيادة جهود تمويل المناخ وتوفير التمويلات للدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وفقا للبيان
من جانب آخر استعرضت الوزيرتان نتائج المسابقة الدولية "Climatech Run2022"، التي تم إطلاقها أغسطس الماضي، بهدف تحفيز الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ، والفنانين الرقميين للمساهمة بحلولهم المبتكرة وأعمالهم الفنية في مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.
وشهدت المسابقة مشاركة فعالة من 422 شركة من 77 دولة على مستوى العالم تقدموا بحلول في قطاعات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والزراعة والمياه والصناعة والنقل، كما شهدت مشاركة فعالة من 166 فنانًا من 55 دولة، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية التي سيكون لها فرصة المشاركة في مؤتمر المناخ.
كما ناقشت الوزيرتان الاستعدادات النهائية لإطلاق تقرير المناخ والتنمية، الذي تم إعداده على مدار الفترة الماضية بتعاون وثيق بين الجهات الوطنية المعنية، وفريق عمل البنك الدولي للخروج بتقرير يعبر عن العلاقة الضرورية بين جهود التنمية في مصر والتغيرات المناخية بما يدعم الخطوات التي تتخذها الدولة لتحقيق التحول الأخضر.
ويستعرض تأثير التغيرات المناخية على جهود التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويأخذ في اعتباره الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الدولة في مختلف المجالات لتعزيز جهود التحول الأخضر، ومكافحة آثار التغيرات المناخية.
يذكر أن المحفظة الجارية لمشروعات التعاون الإنمائي في قطاع البيئة تسجل 284 مليون دولار في العديد من المشروعات من بينها مشروع مكافحة تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى المنفذ مع مجموعة البنك الدولي.