بترول وطاقة
وزير البترول: توقيع 108 اتفاقيات باستثمارات 22 مليار دولار خلال آخر 8 سنوات
شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جلسة نقاشية عقدتها السفارة الألمانية بالتعاون مع شركة فينترشال ديا الألمانية بمناسبة مرور 50 عامًا على الشراكة مع قطاع البترول المصرى.
وعقدت الجلسة تحت عنوان "مستقبل مستدام للطاقة فى مصر" بمشاركة السفير الألمانى بالقاهرة فرانك هارتمان وماريو مهرن رئيس شركة فينترشال ديا الألمانية، والدكتورة هدى بن جنات المدير العام للمرصد المتوسطى للطاقة، وبحضور قيادات قطاع البترول وعدد من رؤساء شركات البترول العالمية والمحلية.
◄ "الملا": الأولوية الآن هي التوسع في أنشطة البحث والاستكشاف لزيادة الإنتاج
وخلال الجلسة أكد الملا أن الأولوية الآن هي التوسع في أنشطة البحث والاستكشاف لتحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الإنتاج خاصة من الغاز الطبيعى، مشيرًا إلى أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا وأهمية التعاون مع شركاء قطاع البترول الأجانب في تأمين الإمدادات وتحقيق النجاحات.
أشار أن مصر نفذت خلال السنوات الماضية عدة برامج وخطط عمل لتحسين مناخ الاستثمار وجذب أنظار المستثمرين من خلال تطوير الأنظمة المالية والاقتصادية والتشريعية بمنظومة العمل البترولى، بالإضافة إلى الاستقرار الأمني والسياسى الذى تتمتع به مصر حاليًا.
وأكد أن مصر تمتلك تاريخ كبير في صناعة البترول والغاز وبنية تحتية قوية وخبرات ومهارات متميزة مما يشجع الشركات الأجنبية للعمل وضخ الاستثمارات بها في ظل تمتعها بفرص استثمارية واعدة.
ولفت الوزير إلى أهمية عمليات ترسيم الحدود مع الدول المجاورة وتكوين علاقات استراتيجية إقليمية ودولية مبنية على الثقة والمنفعة المشتركة سواء في اطار منتدى غاز شرق المتوسط أو خارجه في تحقيق النجاحات، مشيرًا إلى أن منظومة التعاون والتكامل بين شركات قطاع البترول والشركات الأجنبية نتج عنها تنفيذ مشروعات كبيرة في مجال البحث والاستكشاف وتوقيع 108 اتفاقية باستثمارات حدها الأدنى 22 مليار دولار خلال آخر 8 سنوات.
وثمن الملا الدعم الذى يحظى به قطاع البترول من القيادة السياسية والحكومة المصرية والذى ساهم بشكل كبير فى تحقيق النجاحات خلال السنوات الأخيرة وخاصة تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وتصدير الفائض بالإضافة إلى تسوية كافة قضايا التحكيم الدولية حتى اكتسبت مصر ثقة الجميع.
وأوضح أن قطاع البترول وضع خطة عمل في عام 2016 بأهداف محددة وجداول زمنية للتنفيذ تتمثل في مشروع تطوير وتحديث كافة أوجه العمل البترولى وأن مصر تؤدى حاليًا دورها كمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول بالتعاون مع شركائها واكتسبت ثقة ودعم العديد من الدول والمؤسسات الدولية للتوسع في هذا الدور.
◄ وزير البترول: أهمية قصوى لربط كافة شركات القطاع في منظومة رقمية موحدة
وأضاف الوزير أن قطاع البترول يولى أهمية قصوى لعمليات التحول الرقمى وربط كافة شركات القطاع في منظومة رقمية موحدة لما لها من تأثير إيجابى على تسريع وتيرة العمل وخفض التكاليف وتوفير بيانات موثوقة تسهم في دعم اتخاذ القرار.
كما أكد الملا على أهمية المبادرة الرئاسية للتوسع في استخدامات الغاز الطبيعى سواء في المنازل أو في تموين السيارات نتج عنها زيادة كبيرة في أعداد المنازل التي تم توصيلها بالغاز وأعداد السيارات التي تم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعى وكذلك أهمية المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي تتضمن المرحلة الأولى منها توصيل الغاز إلى أكثر من 1450 قرية.
وأكد الوزير أن مصر تحتل المركز السادس عالميًا كمنتجة ومصدرة للأسمدة وتسعى للتوسع في هذا النشاط وصناعات القيمة المضافة بشكل عام بالإضافة إلى التوسع في نشاط تصدير الغاز المسال.
ومن جانبه أكد السفير الألمانى أن الشراكة بين مصر وألمانيا والتي تمتد منذ أكثر من 70 عامًا ساهمت بشكل كبير في تحقيق العديد من الفوائد للجانبين، وأن ألمانيا تعتبر مصر شريك استراتيجى وتسعى للمساهمة في عمليات تطوير البنية التحتية بها وضخ الاستثمارات في مختلف المجالات وخاصة في مجال انتاج الهيدروجين، مشيرًا إلى أن عقد القمة العالمية للمناخ القادمة في مصر يؤكد مدى أهمية دورها الاقليمى بالمنطقة وبقارة أفريقيا.
وأكد رئيس شركة فينترشال ديا التزام الشركة بتوسعة محفظة أعمالها وضخ استثمارات جديدة في مصر، مشيدًا بالتطور الهائل الذى شهدته الأنظمة المالية والتشريعية في مصر وخاصة في قطاع البترول ما جعله أكثر جذبًا لاهتمام المستثمرين بالإضافة إلى تنامى دور مصر كمركز إقليمى للطاقة.
كما أكدت مدير المرصد المتوسطى للطاقة أن القمة العالمية للمناخ القادمة تعد فرصة كبيرة للقارة الأفريقية ولمنطقة البحر المتوسط لعرض آرائهم في قضية المناخ وجهود التحول الطاقى، وأن مصر أفضل مثال للجهود المخلصة للتغلب على العجز عن سد الاحتياجات الأساسية من الطاقة حتى التحول إلى مركز إقليمى للطاقة، وأشادت بفكرة انشاء منتدى غاز شرق المتوسط وتأثيرها المتوقع على مستقبل الطاقة في المنطقة والعالم.