بنوك
البنك التجاري الدولي CIB يشارك في مؤتمر معهد التمويل الدولي
شارك البنك التجاري الدولي CIB، في مؤتمر معهد التمويل الدولي Institute of International Finance، تحت عنوان " مستقبل التمويل المستدام في الأسواق الناشئة"، والذي جاء في سياق التحضير لمؤتمر الأطراف COP27 المنعقد في شرم الشيخ.
وتلبية للدعوة التى تلقاها البنك، شاركت الدكتورة داليا عبد القادر رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك وممثل قارة أفريقيا في اللجنة التنسيقية للتحالف المصرفي Net-Zero Banking Alliance في جلسة بعنوان "تمويل التحول في افريقيا " Financing Transition in Africa.
وناقشت الجلسة أهمية إتاحة توفير تمويل بما يقارب التريليون دولار حتي عام 2030 لمساعدة الدول الافريقية علي مواجهة التحديات الخاصة بالتغيرات المناخية وتقليل المخاطر الناجمة عنها، كما دارت الجلسة عن كيفية التنسيق بين الحكومات ومؤسسات التمويل التنموي والقطاع الخاص متضمنا المستثمرين والمؤسسات المالية لجذب الأموال لتمويل مشاريع التكيف والتخفيف.
وأوضحت رئيس قطاع التمويل المستدام، أن بنك مصر لديه خبرة في التعامل مع تحديات الاستدامة والتمويل، حيث بادر بانتهاج مبدأ الاستدامة منذ عام 2015، موضحة أنه في 2020-2021 بادر البنك بإطلاق السندات الخضراء بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدوليةIFC والذي صاحبه تنفيذ منظومة متكاملة، حيث وضع البنك التمويل المستدام في صميم عملياته لدمج عناصر البيئة والمجتمع والحوكمة في كافة السياسات، والاستراتيجيات اللازمة لضمان كفاءة التنفيذ.
وأشارت إلى أهمية قيام البنك المركزي المصري والهيئة العامة للرقابة المالية بإصدار أطر إسترشاديه وملزمة للتمويل المستدام تباعا، كما أصدرت مصر استراتيجية تغير المناخ وطرحت بنجاح منظومة "نوفي" والتي تتضمن عدة مشروعات في مجال الطاقة والغذاء والمياه علي الجهات التمويلية.
وأكدت على سعى البنك التجاري الدولي أن يكون له دور ومساهمة ايجابية في إنجاح منظومة "نوفي" حتى تصبح منظومة يمكن تكرارها بالدول الافريقية.
واستنادا لتجربة البنك في دفع التمويل المستدام والتعامل مع قضايا المناخ، قامت الدكتورة داليا بتوضيح أهمية دور المؤسسات المالية في القارة لتهيئة المناخ الجاذب للقطاع الخاص لتمويل مشروعات المناخ.
◄ داليا عبد القادر: تمويل الحكومات والمؤسسات التنموية لا يكفي لسد الفجوة
أضافت أن التجربة أثبتت أن تمويل الحكومات والمؤسسات التنموية إن وجد، لا يكفي لسد الفجوة التمويلية واحتياجات القارة الإفريقية التي تقدر بمتوسط 300 مليار دولار سنويا.
وذكرت أن فاعلية تمويل الدول المتقدمة وحجمه لم يرتقيا حتى الآن إلى المستوى المطلوب لحماية دول أفريقيا الأكثر فقرًا من وحشية آثار تغيّر المناخ.
ولفتت إلى أهمية دور القطاع المصرفي في تشجيع المستثمرين وههو ما يتطلب: اولا: إعادة تعريف دور المؤسسات المصرفية بحيث انها تقوم بدور محوري وأكثر فاعلية ليست فقط من خلال طرح آليات جديدة لتمويل مشروعات المناخ، ولكن من خلال التنسيق بين جميع الأطراف سواء العملاء من القطاعات المختلفة او الجهات الحكومية او المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف لتهيئة المنظومة والبنية التحتية اللازمة لجذب أموال المستثمرين.
وتابعت: المحور الثاني يتثمل في أهمية الاجتهاد والابتكار لتجهيز مشروعات تمويل المناخ بحيث تراعي حسن إدارة المخاطر مع الحفاظ على الربحية، احتراما لحقوق المستثمر وتشجيعه علي ضخ الأموال للاستثمار في مشروعات التخفيف والتكيف.
◄ رئيس قطاع التمويل المستدام في CIB: تمويل التكيف مع تغيرات المناخ أمرًا مُلحًا للبلدان الأفريقية
وأضافت أنه بالرغم من أهمية التخفيف وخفض الانبعاثات حيث انه يعالج السبب الجذري لأزمة المناخ، إلا أن تمويل التكيف أمرًا مُلحًا للبلدان الأفريقية ولا يحتمل التأخير، كما طالبت المؤسسات المصرفية بالقارة بإعداد مشروعات قابلة للاستثمار قبل مطالبة المستثمرين بالخارج ضخ الأموال.
وأوضحت أن تجربة البنك أثبتت أهمية دور البنوك، حيث شارك البنك من خلال إطلاق برنامج السندات الخضراء لتمويل مشروعات تحلية المياه ضمن مشروعات التكييف مع المناخ والتي تساهم في توفير مصادر للمياه من خلال تحلية مياه البحر وتنقية المياه والتي نتج عنهم عائد اقتصادي وبيئي ومجتمعي.
واستند الحوار علي تجربة البنك التجاري الدولي والتي تبرهن علي فاعلية وقدرة المؤسسات المصرفية علي سد الفجوات واحداث التغيير المنشود، حيث أثبت برنامج السندات الخضراء نجاح البنك في تمويل الطاقة المتجددة، والتكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره، وكفاءة الطاقة الصناعية، والمباني الخضراء، وكفاءة استخدام الموارد، ويزيد من حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر، ويعمم المباني الخضراء في جميع أنحاء البلاد، ويواصل تطوير أفضل ممارسات كفاءة استخدام الموارد في القطاع الصناعي.