استثمار
في عام 2020
تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى الدول العربية ترتفع إلى 40.5 مليار دولار
كشف صندوق النقد العربي عن نمو تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى الدول العربية بنحو 9.4 % خلال 30 عامًا لترتفع من 502 مليون دولار خلال عام 1970 إلى 40.5 مليار دولار خلال 2020. وأضاف الصندوق، في تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدول العربية ارتفعت بنحو مليار دولار خلال عام 2020 على الرغم من جائحة "كوفيد-19" لتصل إلى 40.5 مليار دولار مقارنة بنحو 39.5 مليار دولار في 2019. وأوضح أن الاستثمار الأجنبي المباشر ارتفع في 9 دول عربية على رأسها دولة الإمارات والسعودية، حيث نما الاستثمار الأجنبي المباشر بنسب تراوحت بين 2.5 % و133 % خلال 2020. وذكر أن الاستثمارات الأجنبية الواردة تأثرت في العديد من الدول العربية بجائحة "كوفيد-19" لتتراجع معها تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 10 دول عربية بنسبة وصلت إلى 405 % خلال 2020. وبيّن أنه استنادًا لآخر الإحصاءات الصادرة عن "المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات"، بلغ عدد المشاريع الواردة للدول العربية نحو 1092 مشروعًا في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية خلال 2019، مقابل نحو 878 مشروعًا عام 2018. وأشار إلى أن مشاريع خدمات الأعمال استحوذت على 156 مشروعًا، وحل في المرتبة الثانية مشاريع الخدمات المالية بنحو 133 مشروعًا، فيما بلغ عدد المشاريع المتعلقة بالبرمجيات وخدمات تقنية المعلومات نحو 97 مشروعًا، والمنسوجات 57 مشروعًا والفنادق والسياحة 55 مشروعًا والاتصالات 54 مشروعًا والنقل والتخزين 50 مشروعًا، والمنتجات المستهلكين 47 مشروعًا والمأكولات والمشروبات 47 مشروعًا، والعقارات 44 مشروعًا والطاقة المتجددة 42 مشروعًا والمعدات الصناعية 41 مشروعًا، و269 مشاريع أخرى. ◄ الإمارات استحوذت على 41 % من المشاريع الواردة للدول العربية خلال عام 2019 وأوضح أن دولة الإمارات استحوذت على نحو 41 % من إجمالي المشاريع الواردة للدول العربية خلال عام 2019، حيث بلغ عددها 445 مشروعًا، واستحوذت مصر على نحو 12.7 في المئة من هذه المشاريع، في حين استحوذت السعودية على نحو 12.3 في المئة من المشاريع الواردة للدول العربية. وذكر أن الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للدول يعتبر مصدرًا رئيسيًا لتدفق رؤوس الأموال وزيادة احتياطاتها من العملات الأجنبية، ما يسهم في دعم النمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. ولفت الانتباه إلى أن استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية يتطلب من الدول القيام بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية، وتحسين كفاءة ودور المؤسسات وتقديم الضمانات للمستثمرين وتقليل القيود على تدفقات رؤوس الأموال الاستثمارية، إضافة إلى العمل على تحسين بيئة الأعمال التجارية، وتفعيل دور الرقابة القانونية على المؤسسات، وتوفير بيئة اقتصادية مستقرة، وبنية تحتية جيدة، مع تسهيل إجراءات بدء الأعمال والمشروعات الاستثمارية. ◄ الاستثمار الأجنبي المباشر يساهم في تحقيق العديد من المزايا للدول المضيفة وبيّن أن الاستثمار الأجنبي المباشر يساهم في تحقيق العديد من المزايا للدول المضيفة، منها دعمه للنمو الاقتصادي، وتوفير وظائف جديدة بما يقلل من البطالة والمساهمة في رفع مستويات معيشة أفراد المجتمع، كما يسهم في تنويع محفظة المستثمرين وبالتالي تقليل الاعتماد على جهة واحدة. وختم "صندوق النقد العربي" قائلًا إن الاستثمار الأجنبي المباشر يساهم أيضًا في نقل التقنيات الحديثة والمتطورة إلى الدول النامية، ويحفزها على تحسين البنية التحتية، وكمحصلة لذلك فإنه يزيد من قدرة الدول على المنافسة العالمية.