أخبار مصر
هالة السعيد: بيانات المسح ثروة معرفية تخدم أغراض التخطيط والتنمية
شهدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، إطلاق نتائج النُسخة الثامنة من المسح "الصحي للأسرة المصرية 2021" وذلك بحضور الدكتور الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية، والدكتورة نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ والدكتور احمد كمالي نائب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وخلال كلمتها، أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن المسح الصحي للأسرة المصرية بدأ تنفيذه عام 1988، ويأتي ضِمن سلسلة المسوح والإحصاءات القيّمة التي يقوم بها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتي يواصل الجهاز من خلالها تقديم إسهاماته الثرية لتوفير وتطوير قواعد البيانات الشاملة والمتخصّصة على المستوى القومي.
وأكدت السعيد أن المؤشرات التي يوفّرها هذا المسح سوف تُساعد مُتخذي القرار في رسم السياسات والبرامج السكانية، والصحية، وكذلك المؤشرات المطلوبة لتنفيذ برامج ومشروعات استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".
أضافت أنه لا تنمية بدون تخطيط ولا تخطيط بدون تشخيص دقيق للواقع والأداء لوضع المعالجات والحلول المناسبة واستشراف المستقبل، ويتطلب كل ذلك في الأساس توفير البيانات والمعلومات للمتخصّصين والمراكز البحثية ولمُتخذي القرار، وهي أهم المؤشرات التي نعتمد عليها لوضع الخطط التنموية وقد شهدت هذه المؤشرات تحسن كبير وفق نتائج البحث فيما يخص صحة المرأة ومعدلات الانجاب وصحة الطفل.
وأكدت وزيرة التخطيط ان التحسن الواضح في مؤشرات مسح الأسرة يؤكد فعالية البرامج والمشروعات التي استهدفت تحسين اوضاع المرأة والاسرة المصرية خلال السنوات الاخيرة الماضية.
وأضافت السعيد أن المسح الصحي للأسرة المصرية 2021 في مصر يعتبر من المسوح المتخصّصة المُهمّة لما يوفّره من بيانات ومؤشرات في مختلف الجوانب المتعلقة بالمتغيّرات الديموغرافية والصحية للأسرة حيث تُعتبر بيانات هذا المسح بمثابة ثروة معرفية كبيرة لأنها تخدم أغراض التخطيط والتنمية وتُساعد في رسم السياسات والبرامج السكانية والصحية ودعم الاستراتيجيات والخطط المعنيّة بمعالجة المشكلة السكانية، في إطار التوجّه الرئاسي للتعامل مع القضية السكانية في مصر من خلال المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.
وأوضحت السعيد أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتعظيم العائد المُتحقق للمواطن من ثِمَار هذه التنمية، وذلك بمراعاة التوازن بين الزيادة السكانية والموارد المتاحة، وهو توازن يضمن تعظيم الاستفادة من الثروة البشرية الحالية التي يتمتع بها المجتمع المصري، ويُسهم في الوقت ذاته في ضَبط معدلات نمو السكان لتجنّب التأثير السلبي لهذه المعدلات المتزايدة على نصيب الفرد من عوائد التنمية.