أسواق
وزير الزراعة يبحث مع مبعوث مملكة هولندا للمناخ كيفية تدعيم الأمن الغذائي
استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الأمير جيمي دي بوربون مبعوث مملكة هولندا للمناخ، والوفد المرافق له، لبحث تأثير التغيرات المناخية على قطاع الزراعة والغذاء والمشتغلين به.
في بداية اللقاء رحب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمبعوث المملكة الهولندية، وأكد أن العلاقات بين مصر وهولندا تاريخية وأزليه وان هناك توافق مشترك بين القيادة السياسية في البلدين وتعاون كبير في مجال الزراعة خاصة مع القطاع الخاص.
وقال الوزير ان المباحثات تناولت استضافة مصر لقمة المناخ وتأثير التغيرات المناخية على الزراعة والغذاء والدعم المطلوب من شركاء التنمية والدول المتقدمة لتمكين الدول الافريقية من مواجهة تأثير التغيرات المناخية.
وقال القصير إن الدول الافريقية والنامية هي الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، وبالتالي يجب البحث عن آليات لدعم قدرات هذه الدول في التكيف والتخفيف من تأثير هذه التغيرات.
وأوضح أن قطاع الزراعة من القطاعات المتهمة بالتسبب في ظاهرة التغيرات المناخية والانبعاثات رغم ان تأثيرها ضعيف ونسبة لا تذكر ولذلك بحثنا مع المبعوث الهولندي عن اليات حقيقية يجب تنفيذها على ارض الواقع لكيفية دعم الدول المتقدمة للدول النامية والافريقية ومنها مصر.
وأكد وزير الزراعة أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الزراعة سواء في زيادة التصحر وندرة الموارد المائية وارتفاع سطح البحر وزيادة الامراض العابرة للحدود، وتعرض صغار المزارعين للمخاطر وزيادة معدلات الفقر وتأثر سلاسل امداد الغذاء في الوقت الذي يعاني فيه العالم فيه من الجوع وأزمة الغذاء، بالإضافة الى تأثر الانشطة الزراعية في المناطق الساحلية والهشة ولذلك يجب البحث عن آليات لتمكين هذه الفئات من الصمود.
وأشار القصير الى الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة تأثير التغيرات المناخية على كافة القطاعات وخاصة الزراعة ومنها إنشاء المركز الوطني لمواجهة التغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية كل الوزراء المعنيين.
ولفت إلى إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية 2050 وإقامة المشروعات لحماية الشواطئ تحسبا لارتفاع مستوى سطح البحر، كما أن القيادة السياسية اطلقت برنامجا لتنمية وتطوير البحيرات ومشروعات عملاقة للطاقة الجديدة والمتجددة وتبنت الدولة فكرة المدن الخضراء والتوسع في استخدام الغاز الطبيعي والكهرباء.
وأكد "القصير ضرورة التزام الدول المتقدمة بتقديم دعم حقيقي للدول النامية في مواجهة تأثير التغيرات المناخية لأنها خطر على البشرية كلها خاصة أن الدول الصناعية الكبرى هي الأكثر مساهمة في الانبعاثات المؤثرة في التغيرات المناخية.
موأشار إلى أهمية تحفيز الدول على التوسع في المناطق الخضراء التي تسهم في امتصاص الكربون من ناحيته اعرب المبعوث الهولندي عن سعادته بزيارة مصر ولقاء بعض المسئولين المصرين لبحث استعدادات مصر لتنظيم قمة المناخ، لافتًا إلى أن الدلتا من اكبر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية وان مصر وهولندا لديهم دلتا كما أن لديهما القدرة أيضا على إدارة المياه.
من جانبه أكد المبعوث الهندي، أنه سوف يكون هناك تعاون كبير بين مصر وهولندا خلال جلسة الغذاء في مؤتمر المناخ، كما أعرب عن توقعاته لمؤتمر شرم الشيخ، للوصول إلى اتفاقيات تتوافق مع مبادئ الخطة العالمية للمناخ وتضمن توفير تمويل المناخ لاسيما لصالح الدول الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية.