دولى وعربى
تجرى مشاورات حاليا بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم من أجل الاتفاق على مكان وزمان الاجتماع المزمع عقده لاستئناف المفاوضات بين الأطراف الثلاثة حول تداعيات بناء سد النهضة الإثيوبي، وبحث سبل إزالة الآثار السلبية لبناء السد على دولتي المصب "مصر والسودان".
مشاورات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول موعد ومكان المفاوضات الثلاثية
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الري في تصريح له اليوم إن "مصر وجهت الدعوات للجانبين الإثيوبي والسوداني ونحن في انتظار الاتفاق على الموعد"مضيفا أن "ما نشر بشأن تحديد موعد 21 يوليو لاستئناف المفاوضات الثلاثية غير دقيق"، داعيا وسائل الإعلام إلي تحرى الدقة فيما ينشر حول هذه القضية، في ظل الظروف الحساسة التى تمر بها.
ومن ناحية أخري، قالت مصادر دبلوماسية إثيوبية مطلعة إن "الجانب الإثيوبي وافق مبدئيا على عقد لقاء ثلاثي تحضيري بين مصر وإثيوبيا والسودان للتشاور بشأن أزمة سد النهضة ، فيما لاتزال المناقشات تدور حول إمكانية عقد اللقاء في القاهرة أو الخرطوم" ، موضحة أن إثيوبيا والسودان اتفقتا من حيث المبدأ على عقد لقاء ثلاثي تحضيري يعقد خلال الشهر الجاري، وأنه من المرجح انعقاد الاجتماع الأول في الخرطوم.
وكان وزير الموارد المائية والري حسام مغازي قد صرح مؤخرا بأن الاجتماع الثلاثي التحضيري المزمع عقده بين مصر والسودان وإثيوبيا في النصف الثاني من الشهر الحالي يسعي إلي تطبيق مبدأ "لا ضرر ولا ضرار" الذي اتفق عليه الطرفان وترجمة لمذكرة التفاهم التي وقعت بين البلدين في حضور كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلى مريام ديستالين، على هامش القمة الأفريقية التى عقدت في العاصمة الغينية مالابو.
كانت هذه المفاوضات الثلاثية قد عقدت ثلاث جلسات على مدى ثلاثة شهور متتالية دون التوصل إلى اتفاق، ثم تجمدت بسبب تعنت الجانب الإثيوبى وتمسكه بموقفه دون مراعاة للمصالح المصرية ، ولكن لقاء القمة الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبي على هامش القمة الأفريقية التى عقدت مؤخرا في غينيا فتح الباب مجددا أمام إثيوبيا لإثبات حسن النية والاستعداد لحوار بناء والتفاهم بشأن المصالح المشتركة بما لا يضر بحقوق مصر التاريخية في نهر النيل.