تكنولوجيا
بنهاية 2022
«القومى للحوكمة» يستهدف تدريب 8000 سيدة بمبادرة «هي لمستقبل رقمي»
شاركت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، في المؤتمر الذي عقدته شركة جوجل مصر للإعلان عن نتائج تقرير "تأتثير جوجل الاقتصادي في مصر"، وذلك بحلقة نقاشية بعنوان "كيف يمكن للتحول الرقمي أن يغذي الاقتصادات".
وخلال كلمتها قالت الدكتورة شريفة شريف، إن الاستثمار في التحول الرقمي لطالما كان مجزيًا، مشيرة إلى ضرورة الحوكمة لتعزيز النمو الاقتصادي، وأنه من الأهمية الإقرار بأن تحقيق نمو اقتصادي فعال وشامل يتطلب مؤسسة وعمليات سياسية قوية لضمان نهج حكومي كامل وبيئة متماسكة للعمل الجماعي.
وأوضحت أن التقنيات الرقمية تقدمت بسرعة أكبر من أي ابتكار في تاريخنا وأظهرت إمكانات لمساعدة الأفراد والشركات على مواجهة جائحة COVID-19 والتعافي منه، لافتة إلى أن التقنيات الرقمية أداة مهمة لتعزيز النمو الأكثر شمولاً واستدامة من خلال تحسين الأداء الاقتصادي، وقيادة الابتكار والإنتاجية والمنافسة، ووتعزيز خلق فرص العمل واستمرارية الأعمال.
وأكدت أنه من منظور الحوكمة؛ لا تعد التقنيات الرقمية محركًا استراتيجيًا لتحسين كفاءة القطاع العام فحسب، بل يمكنها أيضًا دعم فعالية السياسات وإنشاء حكومات أكثر انفتاحًا وشفافية وابتكارًا وتشاركية وجديرة بالثقة.
وأشارت "شريف" إلى أن التحول الرقمي كان يسير بخطى واسعة على الصعيد العالمي قبل COVID-19، حيث وضعت عدد من الحكومات الاستراتيجيات الرقمية في صميم جداول أعمالها السياسية، لافتة إلى اتخاذ مصر خطوات مهمة نحو التحول الرقمي، وتحويل الخدمات الحكومية الحالية والنظام البيئي المجتمعي إلى نظام بيئي رقمي بالكامل قائم على البيانات وتقديم الخدمات العامة بطريقة أسرع وأبسط.
أضافت أن أزمة COVID-19 أدت إلى زيادة الاعتماد على التقنيات الرقمية وكشفت الفجوات الرقمية بين البلدان في الوصول إلى التكنولوجيا والاتصال من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم المساواة الرقمية من حيث الموارد الثقافية والمعرفية المطلوبة للاستفادة الجيدة من المعلومات والاتصالات، مؤكدة أنه غالبًا ما تستند أوجه عدم المساواة إلى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، والتي تؤثر بشكل غير متناسب على المناطق والفئات الأكثر ضعفًا.
وتابعت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، أن التحول الرقمي الشامل أمر بالغ الأهمية لضمان إتاحة التقنيات الرقمية وإمكانية الوصول إليها واعتمادها على قدم المساواة، مما يضمن عدم ترك أحد خلف الركب، مؤكدة أهمية البرامج والدورات التدريبية لبناء القدرات الرقمية المختلفة، مشيرة إلى أن الفجوة الرقمية بين الجنسين هي إحدى العوائق الرئيسية التي تواجه تسريع التحول الرقمي، حيث تتمتع الإناث بفرص أقل لمحو الأمية الرقمية مقارنة بالذكور.
وأشارت الدكتورة شريفة شريف إلى أنه في هذا الصدد؛ قام المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بإطلاق مبادرة "هي لمستقبل رقمي" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركة سيسكو العالمية، بهدف سد الفجوة الرقمية بين الجنسين لتلبية متطلبات التحول الرقمي، موضحة أنه تم تدريب 2000 سيدة حتى الآن، ومستهدف الانتهاء من تدريب 8000 سيدة بنهاية 2022.