سياحة و طيران
افتتاح مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون.. وتطوير 25 نقطة في 8 محافظات
افتتح اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة مسار العائلة المقدسة بمدينة وادي النطرون، بحضور الأنبا أغابيوس رئيس دير الأنبا بيشوي، والأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء "السريان" ممثلا لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
ومن جانبه أعلن اللواء محمود شعراوى، عن الانتهاء من تطوير نقاط مسار العائلة المقدسة الخمس والعشرين فى محافظات مصر الثمانية بالتعاون الكامل مع وزارة السياحة والآثار والكنيسة القبطية، وبدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومتابعة رئيس مجلس الوزراء، ورعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأباء الأساقفة رؤساء الأديرة.
وقال وزير التنمية المحلية، إن المحافظات الثمانية قامت بإستكمال كافة بنود تطوير خط مسار العائلة المقدسة لنقدم لمصر وشعبها وللعالم أجمع واحدة من أهم المعالم التراثية بل والإنسانية المتصلة بشعوبنا جميعاً، حيث تم استكمال وتأهيل وضع خط المسار، واعداده للزيارة والبرامج السياحية الدولية ومن المقرر أن يتم افتتاح نقاط المسار خلال الأيام المقبلة.
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي : انه من دواعي سروري وعظيم شرفي وسعادتي ان اتواجد اليوم برفقة اخي وزميلي الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار، في واحدة من المناسبات القريبة الي النفس والعزيزة على قلب كل مصري ومصرية، الا وهو افتتاح خط مسار العائلة المقدسة بوادى النطرون في محافظة البحيرة، بعد عملية تطوير شامل وجاد، راعت كل مفردات الآثر التاريخى ومحيط نقطه المسار.
وقال وزير التنمية المحلية إن هذا الافتتاح اليوم لمسار العائلة المقدسة بأديرة وادى النطرون بالبحيرة يأتى تتوجياً للافتتاحات المتتالية السابقة لنقاط المسار فى كل من سمنود بمحافظة الغربية وتل بسطا بمحافظة الشرقية وكنيسة العذراء بسخا فى محافظة كفر الشيخ، وتتوالى فى الاسابيع القادمة افتتاح باقى نقاط المسار لنعلن للعالم جاهزيتنا لاستقبال وفود الحجاج والسياح من جميع بقاع الأرض للتبرك من هذه الأماكن المقدسة.
وأشار اللواء محمود شعراوى إلى ما تم بذله من أعمال تطوير منطقة وادى النطرون وتجهيز للطرق المؤدية للأديرة حيث قامت محافظة البحيرة بأعمال رصف لخدمة مسار العائلة المقدسة بطول 24 كم بقيمة 44 مليون جنيه كطريق دير الأنبا بيشوى ودير السريان بطول 1.5 كم وطريق منتجع بيت الوادى بطول 1.2 كم ورصف وتوسعة وازدواج وعمل فاصل خرسانى بمنتصف الطريق بطول 6 كم دير البراموس بقيمة 19 مليون جنيه، ورصف باقى المسار بطول 15.3 كم بقيمة 19.4 مليون جنيه.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ أعمال إنارة الطريق الدائرى بطول 24 كم حيث تم تركيب 9 محولات جهد متوسط لاستيعاب الأحمال الجديدة للإنارة و1081 كشاف 100 وات و462 عمود مزدوج و157 عمود بلفة وتركيب اللوحات الارشاديه عند نقط الدوران والتقاطع على الطرق المؤدى للاديرة والبوابات عند مدخل كل دير والبانرات المضيئة على طول الطريق الدائرى وزراعة النخيل لأبلغ دليل علي إننا كجهات مسئولة ممثلة في الوزرات المعنية كوزارة التنمية المحلية ووزارة السياحة والمحافظات المختلفة، قد اخذنا علي عاتقنا الانتهاء من هذا المشروع.
وأضاف وزير التنمية المحلية، أن اهتمام الدولة بمتابعة جهود المحافظات المختلفة المعنية بتطوير نقاط المسار دليل علي احترام مصر لتاريخها وللتراث الإنساني الذي يمثله خط مسار العائلة المقدسة الذي يقدم صورة مصر، كما هي دائماً، في أبهى صورها نموذجا للتعايش مع التاريخ والثقافة والحضارة والديانات والمبادئ النبيلة التي قدمتها للعالم اجمع.
ووجه اللواء محمود شعراوى التحية لكل من قام باستكمال كافة التكليفات الصادرة للمحافظات الثمانية، وما اسهمت به المحافظات من خططها الاستثمارية لاستكمال الاعمال بجهودها الذاتية، وما قدمته محافظة البحيرة من موازنتها الخاصة والتى بلغت 55 مليون جنيه ودعم وزارتى التنمية المحلية والسياحة.
وقدم وزير التنمية المحلية التهنئة لأبنائنا في محافظة البحيرة علي هذا الإنجاز الذي يضاف إلي رصيد الإنجازات بالمحافظة، وأشكر المحافظ اللواء هشام أمنه وأباء الأديرة علي الجهد المبذول ولأعضاء اللجنة المشرفة على المشروع لما لمسناه من جدية وسرعة ودقة في التنفيذ.
ومن جانبه أعرب الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار عن سعادته بافتتاح نقطة جديدة من نقاط مسار العائلة المقدسة اليوم، حيث يحل ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر يوم الأربعاء القادم الموافق الأول من يونيو.
وأشار إلى الأهمية الكبيرة لهذا اليوم تاريخيا ودينيا لدى المصريين كما أن رحلة العائلة المقدسة تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.
وأكد وزير السياحة والآثار على اهتمام الدولة بإحياء مسار العائلة المقدسة، حيث تولى وزارة السياحة والآثار له اهتماما آثريا وسياحيا كبيرا، حيث يقوم المجلس الأعلى للاثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة علي هذا المسار بالاضافة الى تطوير الخدمات السياحية بها ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كافة نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية، وانشاء طرق جديده لتمهيد دخول السيارات والاتوبيسات السياحية، وتوفير كافة الخدمات واللوحات الإرشادية وتوفير فنادق محيطة، حيث اوشك علي الانتهاء من خطة تطوير شاملة لعدد من المواقع بثمانية محافظات، معربا عن حرصه الدائم علي زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة ومتابعة تطور مستجدات الأعمال بها.
وأشار الوزير الي أن«السياحة والآثار» قامت بتشكيل لجنة قومية تضم خبراء من كل الجهات المعنية لإعداد ملف لتقديمه إلى منظمة اليونسكو لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمى اللامادى، وتسجيل أديرة وادى النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمى المادى، وذلك تحت إشراف الكنيسة المصرية. فمسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التى تنفرد بها مصر والذى يتم الترويج له عالميا.
وأوضح وزير السياحة والآثار، أن الوزارة قامت بتقديم مبلغ 24 مليون جنيه كمساهمة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين بنقاط مسار العائلة المقدسة في البحيرة، حيث تم عمل مجموعة من المظلات ومقاعد الجلوس وتجهيز ساحات ديري الأنبا بيشوي والسريان.
وأضاف أن أعمال رفع كفاءة البنية السياحية تضمنت المساهمة في أعمال ترميم دير الأنبا بيشوى والانتهاء من تصميم مخطط لنقاط الخدمات السياحية "3 نقاط" التي سوف تخصص لمساهمة المجتمع المحلى "الشباب – المرأة المعيلة" لعرض منتجات، وخدمة النشاط السياحى في المنطقة.
وأوضح الدكتور خالد العناني أن وزارة السياحة والآثار قامت بالتنسيق مع المحافظة لإعداد مخطط سياحى لمنطقة نبع الحمراء لاستغلالها فى أغراض السياحة البيئية والسياحة العلاجية والسياحة الروحانية بوصفها نقطة من نقاط المسار ومجاورة للأديرة، لافتاً إلي أن أعمال الترميم بأديرة وادي النطرون بدأت عام 2016.
وتابع: في دير أبو مقار تمت أعمال الترميم بكنيسة الشيوخ داخل الدير، وبعض أعمال الترميم لكنيسة أباسخيرون، وفي دير القديس الأنبا بيشوي تم الانتهاء من ترميم كل من كنيسة الرهبان والقلالي الأثرية الملاصقة للسور الجنوبي، والطاحونة الأثرية، والانتهاء من ترميم كنيسة الأنبا بيشوي من أعلي السطح، وكذلك الجدران من الخارج.
كما تم الانتهاء من ترميم الكنيسة الرئيسية في دير العذراء البراموس وكذا ترميم الجزء الشرقي من السور الأثري للدير، وتم أعمال الترميم لبعض القلالي الحديثة داخل الأسوار، كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة العذراء وكنيسة الأربعين بدير العذراء السريـــان وكذلك الانتهاء من ترميم القلالي الحديثة الملاصقة للسور الشمالي للدير.
وفى كلمته أكد اللواء هشام آمنة، أننا نشهد اليوم حدث جلل ومنتظر منذ سنوات وهو افتتاح مسار العائلة المقدسة من على تلك الأرض الطاهرة من مدينة وادى النطرون والتي تتزين بالقديم والعتيق من الأديرة والكنائس وشهدت أرضها وسماؤها مرور المسيح عليه السلام وعائلته المقدسة.
وأشار المحافظ إلي أنه حرصاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على إطلالة متميزة عالمية لمصرنا الغاليه من كافة جوانبها الإسلامية والمسيحية، فاليوم يتجلى البعد المسيحي القبطي من خلال افتتاح رسمي لمسار العائلة المقدسة في دعوة للإنسانية كلها لزيارة مسار العائلة المقدسة هنا في وادى النطرون.
وقال محافظ البحيرة إن الدولة المصرية قد بذلت وفق توجيه القيادة السياسية لأجل تهيئة المسار على النحو الذي نراه اليوم جميعا ما يقرب من 80 مليون جنيه "24 مليون جنيه من وزارة السياحة والآثار والباقی تمويل ذاتی من محافظة البحيرة" وذلك لرفع كفاءة الطرق المؤدية للمسار بطول 24 کيلومتر والإنفاق على مختلف الأعمال من رصف وإنارة وتشجير ولوحات إرشادية.
وفى ختام كلمته أكد آمنه أن الدولة المصرية قد بدأت هذه الانطلاقة في تعزيز السياحة الدينية تأكيداً لرسالة السلام والتسامح التي هي عنوان مصر الأبرز في تاريخها وهي على العهد بأن تظل ملتقى الحضارات والأديان تبذل لأجل ذلك الكثير والكثير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذى تعلمنا منه تلك القيم الجليلة وقد ترجمها فعلا نعيشه ونحياه وصورا وأيقونات تنطق بالمحبة والسلام في كل حين كحال مصر منذ فجر التاريخ.
شارك في الافتتاح غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار، عادل الجندي المنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة ومدير الإدارة الاستراتيجية لوزارة السياحة والآثار واللواء حمزة درويش الوكيل الدائم لوزارة التنمية المحلية ورئيس قطاع شئون مكتب الوزير والسفير محمد حجازي مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي.
يذكر أن مسار العائلة المقدسة يمثل أهمية تاريخية ودينية لدى شعوب العالم أجمع، كما أنه يُعد من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضله تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من سيناء شرقا إلى دلتا النيل، حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر.