بترول وطاقة
«سي إن إن» تسلط الضوء على خطط مصر لتنفيذ استراتيجية الطاقة المستدامة
أبرزت الشراكة الإعلامية بين وزارة التعاون الدولي وشبكة سي إن إن، تطور مشهد الطاقة في مصر والتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، من خلال تنفيذ المشروعات الطموحة التي تستند إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035، بهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مصر.
يأتي ذلك في إطار الجهود الوطنية لتوثيق قصص مصر التنموية على المستوى الدولي، وسرد الشراكات الدولية الهادفة لتحقيق التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة.
ومن خلال الفيلم الذي تم إنتاجه من خلال الشراكة الحكومية مع شبكة سي إن إن الدولية، يتم الترويج للمشروعات التي تنفذها مصر على مستوى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لزيادة نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة، بهدف زيادة نسبتها إلى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة بحلول عام 2035، بما يعزز مساعي الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتقليل الانبعاثات الضارة التي تنتج من الطاقة التقليدية.
ويكشف الفيلم الترويجي عن دور هذه المشروعات في دعم جهود الدولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وهي الهدف السابع: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية ومستدامة، والهدف الثاني عشر: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والهدف الثالث عشر: العمل المناخي، والهدف الخامس عشر: الحياة البرية، وذلك اتساقًا مع رؤية التنمية الوطنية 2030.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الشراكة مع شبكة سي إن إن، مشيرة إلى حرص القيادة السياسية على تعزيز المشاركة بشفافية والتنسيق الفعال بين الأطراف ذات الصلة، لدفع الجهود التنموية، لذا تأتي الشراكة بين وزارة التعاون الدولي وشبكة سي إن إن لإبراز هذه الجهود وتسليط الضوء على إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لجمهورية مصر العربية، ودوره في الدفع نحو تحقيق اقتصاد شامل ورقمي وأخضر، لافته إلى العمل من خلال التعاون الإنمائي الفعال على بناء مستقبل أفضل.
وأضافت أن الشراكة الإعلامية التي أطلقتها وزارة التعاون الدولي، مع شبكة سي إن إن الدولية، تتزامن مع استعدادات مصر لرئاسة واستضافة النسخة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، التي تسعى من خلال لدعم جهود العمل المناخي محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتعزيز الاهتمام العالمي بالدول النامية والناشئة لتحقيق طموحاتها في العمل المناخي.
ويشير الفيلم، إلى تطور نسبة زيادة إنتاج الطاقة المتجددة في مصر، حيث تنتج مشروعات طاقة الرياح نحو 24% من الطاقة الجديدة والمتجددة التي يتم إنتاجها، كما توفر نحو 397 طن سنويًا من الانبعاثات الضارة، ومن بين الأمثلة الأخرى محطة أسيوط الكهرومائية التي توفر 50 ألف طن من المحروقات المستخدمة في توليد الطاقة بشكل تقليدي سنويًا.
كما يسرد الفيلم الترويجي مشروع بنبان للطاقة الشمسية الذي أصبح نموذجًا عالميًا رائدًا والاكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ينتج نحو 1500 ميجاوات من الكهرباء، ويوفر 10 آلاف وظيفة.
وتشير خريطة التمويلات التنموية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، إلى أن الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، يستحوذ على 17.5% من إجمالي محفظة التعاون الإنمائي، من خلال تنفيذ 30 مشروعًا بقيمة 4.6 مليار دولار، بينما يتم تنفيذ 6 مشروعات في إطار الهدف الثاني عشر: الاستهلاك والإنتاج المسئولان، و11 مشروعًا في إطار الهدف الثالث عشر: العمل المناخي، و7 مشروعات في إطار الهدف الخامس عشر: الحياة البرية.
ونفذت الحكومة مشروعات كانت بمثابة قصص نجاح استثنائية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين في مجالات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية من بينها مشروع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، ومشروع محطة الصرف الصحي ببحر البقر، ومزارع طاقة الرياح، ومحطات تحلية مياه البحار وغيرها.
وتضم محفظة التعاون الإنمائي الجارية 28 مشروعًا بقيمة 2.85 مليار دولار في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، و46 مشروعًا لتخفيف آثار التغيرات المناخية، بتمويلات تنموية تصل إلى 7,8 مليار دولار.
وتأتي هذه الشراكة الإعلامية بين وزارة التعاون الدولي وشبكة سي إن إن، كجزء من المبدأ الثالث من إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي – سرد المشاركات الدولية – والذي يركز على الترويج لقصص مصر التنموية – من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي المواطن محور الاهتمام، والمشروعات الجارية، والهدف هو القوة الدافعة، لعرض المشروعات التي يتم تنفيذها بهدف تحقيق أولويات الدولة التنموية في إطار أجندة التنمية المستدامة 2030.
يذكر أنه في عام 2021 تم توقيع اتفاقيات تمويل تنموي بقيمة 1.04 مليار دولار من شركاء التنمية لتنفيذ 5 مشروعات في قطاع الطاقة المتجددة من بينها "ألمانيا والصندوق السويدي الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة".