تكنولوجيا
وزير الاتصالات: إعداد كوادر مؤهلة يدعم منافسة مصر بقطاع تكنولوجيا المعلومات
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ضرورة إعداد كوادر مؤهلة وخريجين متميزين يساهمون في إثراء حقل المهارات المصري والمنافسة بقوة في السوقين المحلية والعالمية لقطاع تكنولوجيا المعلومات؛ لما يوفره من فرص عمل كثيفة للشباب المحترف في مختلف أطياف ومجالات تكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك في كلمة الوزير التي ألقاها نيابة عنه الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" المهندس عمرو محفوظ، خلال فعاليات ملتقى التوظيف الأول لجامعة عين شمس 2022، والذي ينظمه مركز التوظيف بالجامعة، وذلك بحضور الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات ومسؤولي الشركات المشاركة بالملتقى.
وأوضح وزير الاتصالات أن وباء فيروس كورونا المستجد؛ ساهم في تسريع عمليات الرقمنة وزيادة الاعتماد على خدمات التكنولوجيا وانتشار ثقافة الحلول الرقمية؛ ما أدى إلى زيادة الطلب على المهارات الرقمية بالسوقين المحلية والعالمية؛ وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات.
وأكد حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجهاتها التابعة ومن ضمنها "ايتيدا" على التواجد والمشاركة الفعالة في مثل هذه المحافل وبناء شراكات متعددة مع المؤسسات الاكاديمية لربط المخرجات التعليمية باحتياجات السوق، وتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة لتنمية قدرات الطلاب وزيادة قدراتهم التنافسية وإعدادهم للحياة العملية.
وأشار إلى أنه وجود أكثر من مليون فرصة عمل في أحد الدول الرائدة عالميا بمجال تكنولوجيا المعلومات، ولا يستطيعوا تلبيتها لنقص المهارات وتعمل الهيئة على اقتناص هذه الفرص من خلال جذب الشركات العالمية للسوق المصري أو تشجيع الموجود منها بالفعل على التوسع في عملياته في مصر في ظل اتباع العديد من الشركات متعددة الجنسيات سياسات تبادلية لتنويع مراكز خدماتها العالمية.
وقال إن خريطة سوق العمل بقطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى تتمثل في 3 روافد رئيسية أهمها: شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية والعالمية التي تتخذ من مصر مقرا ومركزا لعملياتها الاقليمية والعالمية، وتقوم أيضا بتلبية الطلب المحلي من مشروعات التحول الرقمي في مختلف القطاعات.
وأوضح أن الرافد الثاني هو قطاع الشركات الناشئة المصرية والتي أصبحت أحد أهم محركات الاقتصاد وخلق فرص العمل، حيث يشهد هذا القطاع ازدهارا ونموا ملحوظا في مصر يصل إلى حوالي 170%، نتيجة انتشار الفكر الابتكاري والريادي في المجتمع المصري بين الشباب وتبنى الدولة المصرية للعديد من المبادرات التي تسعى بقوة لتنميته ودفع معدلات نموه.
وأردف أن العمل الحر يعد هو الرافد الثالث الذي يوفر فرص عمل غير تقليدية للشباب وبعوائد مجزية بالعملة الصعبة، مشيرا الى ان الهيئة قامت بتدريب اكثر من 160 ألف شاب وشابة على مهارات العمل الحر والمهارات التقنية بجانب المهارات الناعمة والأساسية بسوق العمل، وذلك من خلال مبادرة "مستقبلنا رقمي".
ولفت إلى أن الهيئة أطلقت الإصدار الثاني من المبادرة، وقامت بإضافة عدد من التخصصات التكنولوجية بمختلف المستويات في مجالات تصميم المواقع الإلكترونية وتطويرها، وتحليل البيانات، والحوسبة السحابية، وتعلم الآلة، واللغات البرمجية والمُكملة لتطوير المواقع ومنها منهجية React، والتسويق الرقمي.
وكانت الهيئة قد أعلنت - مؤخرا - عن تفاصيل برنامجها التخصصي لتدريب 10 آلاف شاب وشابة من طلاب السنة الأخيرة بالجامعة وحديثي التخرج حتى سن 30 عام، خلال عام واحد على إتقان اللغات الأوروبية ومنها اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، لسهولة الالتحاق بسوق العمل بقطاع التعهيد والمعروف باسم L2GO وهو منحة مجانية مقدمة من الهيئة ويأتي ضمن مبادرات استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرية من خلال تعزيز حقل المواهب والكفاءات المصرية، بالأخص الكوادر المؤهلة لغويًا وأيضًا المهارات الشخصية، وتسعى الهيئة إلى تأهيل المتدربين إلى مستوى B2 طبقًا للإطار الأوروبي المرجعي الموحد للغات.
وتقدم الهيئة العديد من البرامج والمبادرات النوعية لصقل المهارات التقنية واللغوية للشباب والعاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع التعهيد والخدمات العابرة للحدود لتاهيلهم وبناء قدراتهم على مستوى مهني؛ يواكب متطلبات سوق العمل الدولى ووفقا لمتطلبات الشركات متعددة الجنسيات، وفي القطاعات المختلفة للصناعة.