بترول وطاقة
«ليكيلا» تعلن بدء تشغيل مزرعة رياح غرب بكر باستثمارت 325 مليون دولار
احتفلت ليكيلا، وهي الشركة المتخصصة في إقامة المشروعات العملاقة في مجال الطاقة المتجددة في قارة أفريقيا، ببدء تشغيل مزرعة رياح غرب بكر بقدرة 252 ميجاوات في مصر، وذلك بعد 3 أشهر من البدء الرسمي للتشغيل التجاري، بإجمالى استثمارات تصل لنحو 325 مليون دولار.
وأوضحت الشركة خلال مؤتمر صحفى اليوم الخميس، أنه تم التشغيل التجاري للمشروع في نوفمبر 2021، بعد أن استغرق بناؤه أقل من عامين، ومنذ ذلك الحين، بدأ مشروع غرب بكر الطاقة الرياح في توفير الطاقة المتجددة لجميع أنحاء مصر، ودعم الحكومة في تحقيق أهدافها الطموحة لتوليد 20%من الكهرباء في مصر من مصادر متجددة بحلول عام 2022.
وقال فيصل عيسى، مدير عام شركة ليكيلا في مصر، "نحن متحمسون للغاية للاحتفال اليوم بتشغيل مزرعة رياح غرب بكر، وهو أول مشروع لنا في مصر، إنه مشروع مهم للغاية للمنطقة، حيث يوفر الوصول إلى طاقة نظيفة وموثوقة ويدعم الانتقال إلى مصر أكثر استدامة.
وأضاف، "ننتهز هذه الفرصة لتوجيه الشكر لجميع شركائنا، في ليكيلا والحكومة المصرية، الذين لعبوا دورا محوريا في نجاح المشروع حتى الآن، كما نود أيضا أن نشكر المجتمع المحلي في رأس غارب، ونحن نتطلع إلى مواصلة برنامج الاستثمار المجتمعي وتنميته من خلال الكثير في خططنا المستقبليه خلال المرحلة التالية من المشروع.
وقال کریس آنتونوبولوس، الرئيس التنفيذي لشركة ليكيل، إن مشروع غرب بكر لطاقة الرياح يساهم في دفع مصر نحو الوصول إلى أهدافها في مجال الطاقة النظيفة وتحقيق زيادة كبيرة في قدرة طاقة الرياح، مما يجعل مصر في وضع قوي لقيادة زمام المبادره نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف أنه لشرف كبير أن نحتفل بمشروع غرب بكر اليوم مع شركائنا والمجتمع المحلي، وكما هو الحال مع جميع مشاريع ليكيلا، فنحن ملتزمون بتوفير طاقة نظيفة وموثوقة والتي توفرها مزرعة الرياح لتعود بالفائدة على المجتمع ككل جلال العقود القادمة، ففي الوقت الذي ينصب فيه الاهتمام العالمي على أزمة تغير المناخ وما يمكن أن تساهم به الشركات والحكومات لحلها، يرسخ هذا المشروع أن مستقبل الطاقة في إفريقيا يجب أن يكون من مصادر متجددة.
وقال قدسي رشيد القائم بالأعمال بالسفارة البريطانية بالقاهرة، "يسعدني أن اشارك اليوم في احتفاليه ليكيلا بمناسبة اكتمال وبدء التشغيل لمزرعة رياح غرب بكر بقدرة 252 ميجاوات في مصر، ان هذا المشروع من شأنه زياده طاقه الرياح في مصر بنسبة 18% وخفض أكثر من 530,000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.
ويعتبر ذلك مساهمة حقيقيه في تلبيه طموحات مصر في مجال الطاقة المستدامة، وخطوة هامة نحو تحقيق أهداف الحكومه، ان هذه الاستثمارات هي حجر الأساس في الشراكه الخضراء بين مصر والمملكة المتحدة، ونحن نساند مصر في طموحاتها لبناء اقتصاداً نظيفاً ومستداماً.
ويتألف مشروع غرب بكر لطاقة الرياح من 96 توربينا، تم تركيبها بواسطة شركة سيمنس جامیسا، وستنتج أكثر من 1000 جيجاوات ساعة من الكهرباء المتجددة سنويا وتخفض أكثر من 530,000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، كما ساهم المشروع في زيادة قدرة طاقة الرياح في مصر بنسبة 18%.
ويعد المشروع جزء من مخطط الحكومة للبناء والتملك والتشغيل"BOO"، وقد تم تحقيق ذلك بتمويل من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ومؤسسة التمويل الدولية، وشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية.
وأضافت الشركة، أنه كما هو الحال مع جميع مشاريع ليكيلا في جميع أنحاء إفريقيا، سيكون للمشروع تأثيرأ طويل الأجل على الجانب الاقتصادي، حيث يجري العمل على تطوير المرحلة التالية من الخطة المجتمعية المستدامة لمنطقة رأس غارب، فبالإضافة إلى خلق فرص عمل خلال فترة البناء، تدعم ليكيلا المجتمع المحلي من خلال عدد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية.
وتشمل هذه البرامج برنامج تمكين المرأة، الذي يركز على تنمية مهارات المرأة في رأس غارب، بما في ذلك برنامج التدريب المهني للمرأة الذي يهدف بشكل خاص إلى زيادة مشاركة المرأة في قطاع الطاقة المتجددة في مصر.
ويتضمن التزام ليكيلا المحلي أيضا حماية التنوع البيولوجي الغني في خليج السويس من خلال تطوير برنامج "الإغلاق عند الطلب" لحماية الطيور المهاجرة، ولتحقيق ذلك، وقعت ليكيلا بروتوكولا مع جهاز شؤون البيئة المصري ومشروع الطيور الحوامة المهاجرة للمساهمة في تمويل وتنفيذ برنامج التدريب على مراقبة الطيور المهاجرة.
وأشارت الشركة، إلى أنها ستستثمر أيضا في الخدمات الاستشارية ومعدات التدريب، وقد قامت بالفعل برعاية متدربين من منطقة رأس غارب، مما يوفر فرص عمل مستدامة للمجتمع ويدعم النظام البيئي المحلي.
وحضر الحفل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وقدسی رشيد القائم بالأعمال بالسفارة البريطانية بالقاهرة، بالاضافة إلى شركاء ليكيلا في المشروع وقيادات الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والجهات ذات الصلة.