الاتحاد المصري للتأمين يؤكد أهمية تغطية مخاطر المشروعات الناشئة

وأوضح الاتحاد فى النشرة الأسبوعية الصادرة، اليوم السبت 1 يناير 2022، أنه وفقا لأحدث الاحصائيات فإن مصر في صدارة دول أفريقيا التي تقوم بالاستثمار في المشروعات الناشئة لعام 2020.

وأضاف أن المشروعات الناشئة هي المشروعات لها نموذج عمل يعتمد بشكل كبير على الابتكار وتقدم حلولاً مبتكرة لحل مشاكل السوق وسد فجوة فيه، ويكون مؤسسي تلك المشروعات بمثابة رواد أعمال جدد.

وأشار الاتحاد إلى أن اختيار التأمين كوسيلة لتخفيف المخاطر والاستعداد لمواجهتها مقدماً يشبه إجراء استثمار في العمل للتغلب على تلك المخاطر المحتملة والمتكررة وذلك بدوره يعمل على دعم ونمو الشركات الناشئة، حيث اثبتت بعض الدراسات أن 60% من المشروعات الناشئة تفشل خلال الـ 3 سنوات الأولي. 

ونوه إلى أن التأمين على تلك المشروعات يساهم فى جذب المستثمرين، حيث أن وجود التأمين يُظهر قدرة مؤسسي الشركات الناشئة على التفكير على المدى الطويل واهتمامهم بالتفكير في استمرارية الشركة في المقام الأول، غالبًا ما يعزز ويسهل الحصول على وثيقة التأمين الصحيحة فرص الشركة في الوصول إلى التمويل المناسب.

كما يساهم فى تكوين علاقات مع العملاء، فبناء الثقة بين المشروع الناشئ والعملاء أمر بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للشركات الناشئة التي تعمل في مجال التعاملات بين الشركات وبعضها وبعض"B2B"، في كثير من الأحيان، يفرض العملاء متطلبات التأمين ويطلبون إثبات وجود وثيقة تأمين قبل توقيع العقد.

ونوه إلى أنه يساهم أيضا فى جذب الموظفين الموهوبين وتقديم المزايا التأمينية لهم، حيث تساعد المزايا التأمينية على جذب الموظفين الموهوبين، فبالإضافة الى حصولهم على المزايا المالية من شركتهم فهم يحصلون على مزايا تأمينية خاصة بالموظفين Employee Benefits مثل التأمين الصحي وأيضا تأمين المسئولية التي تساعدهم على الابتكار والعمل دون الخوف من عبء المخاطر المحتملة ومخاطر المسئولية التي قد تنشأ عن عملهم وعن ابتكار أفكار ومنتجات جديدة.

وقال الاتحاد إن المشروعات الناشئة تواجه عدة مشاكل منها المخاطر المالية والتي يتعرض لها أكثر من 80% من الشركات الناشئة بسبب مشاكل التدفق النقدي وغالباً ما تنفق الشركات الناشئة أكثر مما تكسب خلال الـ 3 أعوام الأولي، ومنها المخاطر المتعلقة بالمنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة الناشئة وما قد ينتج عنه من مسئولية تجاه الغير.

وأوضح أن ذلك يأتى بالإضافة إلى المخاطر المتعلقة المنافسة حيث يجب تسجيل براءة اختراع لنقطة البيع الفريدة للمنتج أو الخدمة كلما أمكن ذلك حتي لا يتمكن المنافسين من سرقة الأفكار وأخيرا الخطر الأكثر شيوعا وهو الاختراق الالكترونى حيث ان المخترقون اصبحوا منتشرين وينتظرون أي ثغرة في أنظمة الشركات الناشئة للاستفادة من الوضع سواء بطلب فدية لإعادة تشغيل نظام الشركة الذي تم اختراقه او لسرقة بيانات العملاء او سجلات الموظفين أو معلومات الحسابات المصرفية أو أي معلومات أخرى ذات صلة. 

ويعمل التأمين بدوره على تقليل المخاطر التي تواجه الشركات ومن التغطيات التي تعمل على تغطية المخاطر السالف ذكرها تأمين الشخص الرئيسى للمشروع وتوفر هذه الوثيقة تعويضا ماليا للشركة كحماية ضد الخسائر المالية التى قد تنشأ فى حالة وفاة أو عجز صاحب الشركة.

وذكر أن هناك تأمين المسئولية المهنية للمديرين وأعضاء مجالس الإدارات والذي يعوض المدير أو المسؤول المؤمن عليه أو الشركة نفسها عن الخسائر أو تكاليف الدفاع القانوني التي تكبدتها الشركة نتيجة لأحكام صادرة ضد المديرين وكذلك مصروفات الدفاع القانوني بسبب ارتكاب خطأ مهني، وايضاً تامين مسؤولية المنتج لتغطية المخاطر التي قد تقع على الغير نتيجة استخدام المنتج او الخدمة المقدمة من الشركة الناشئة سواء كانت أضرار جسمانية أو مادية.

وأضاف الاتحاد، أن هناك تأمين المسئولية الناتجة عن الأخطاء والسهو، وهى للشركات الناشئة التي تقدم حلول وخدمات مهنية واستشارات تكنولوجية للأطراف الأخرى، وتغطي المطالبات التي تدعي الخسائر الناشئة عن خدمات التكنولوجيا التي قدمتها الشركة الناشئة، وتأمين حقوق الملكية الفكرية والذي يغطي حقوق النشر وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والأسرار التجارية ويساعد الشركات عند رفع دعوى ضد طرف انتهك ملكيتها الفكرية.

ولفت إلى تأمين المسؤولية الناشئة عن الهجمات الالكترونية، والذى يغطي الهجمات الالكترونية الناتجة عن المخاطر المرتبطة بالعمل عبر الإنترنت وتشمل 3 اقسام رئيسية وهم بيانات المؤمن له والمسئوليات ضد الغير وممتلكات المؤمن عليه.