«الكهرباء»: أدخلنا 3636 ميجاوات للخدمة في 8 أشهر بـ47 مليار جنيه

أكد المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء، أن الوزارة تبذل مجهود بنسبة 100% لتوفير الطاقة الكهربائية بكافة أشكالها، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبارها قضية أمن قومي بناء. وقال وزير الكهرباء إنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها تنفيذ خطة عاجلة واستكمال بعض المحطات التي كانت تحت الانشاء، ورفع كفاءة محطات التوليد والتعاقد على تنفيذ 3 محطات توليد عملاقة.

وأوضح الوزير أن الخطة العاجلة تم بموجبها إدخال 3636 ميجاوات في 8 أشهر ونصف الشهر، وهو أمر غير مسبوق على الإطلاق بتكلفة استثمارية 47 مليار جنيه. وأشار شاكر خلال افتتاح الرئيس السيسي لعدد من المشروعات القومية والاستراتيجية بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بمحافظات صعيد مصر، اليوم، إلى أن محطة توليد كهرباء غرب أسيوط بقدرة 1000 ميجا وات، وتم البدء فيها، ديسمبر 2014، والتشغيل التجاري، مايو 2015، بالاضافة الى محطة توليد كهرباء غرب دمياط بقدرة 500 ميجاوات، وجرى البدء فيها، ديسبمر 2014، والتشغيل التجاري، أغسطس 2015.

وأشار الوزير إلى أن محطة توليد الغردقة بقدرة 288 ميجاوات، وتم إدخالها للتشغيل، يوليو 2015، ومحطة توليد شرم الشيخ بقدرة 288 ميجاوات ودخلت التشغيل في 2015، ومحطة توليد كهرباء بورسعيد بقدرة 84 ميجاوات في 2015 أيضا. ولفت إلى أن محطة توليد كهرباء عتاقة بقدرة 640 ميجا وات ودخلت التشغيل في 2015، بالاضافة الى 20 وحدة توليد كهرباء متنقلة بقدرة 25 ميجاوات وتم إدخالهم في أماكن مختلفة.

ونوه إلى أنه كانت هناك بعض المحطات بدأ العمل بها في فترة ما قبل 2014، ولم يتم الانتهاء منها، موضحا أن القدرات التي تم استكمالها بنهاية 2015 حوالي 3650 ميجاوات. وأشار إلى أن محطة كهرباء بنها بقدرة 750 ميجاوات كان قد بدأ العمل فيها في 2011، وتم التشغيل التجاري لها في 2014، ومحطة توليد العين السخنة بقدرة 1300 ميجاوات كان قد بدأ العمل فيها في 2009 ودخلت الخدمة في 2015، لافتا إلى أن ما تم انجازه في الخطة العاجلة بالمقارنة بما كان يتم سابقا تم بسرعة غير مسبوقة على الإطلاق.

وتابع: أنه بناء على توجهات الرئيس السيسي تم اعتبار الكهرباء مسالة أمن قومي، ولابد من حل المشكلة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أنه تم حل مشكلة الكهرباء التي واجهتها مصر خلال 2014، حيث كان لدينا عجز إمداد الوقود الكهربي، اختراقات كبيرة في شبكة نقل الكهرباء، وتقادم لحوالي 30% من وحدات الإنتاج، وكان لدينا عجز يومي يتراوح من 2000 ميجاوات إلى 300 ميجاوات.

وعرض الوزير مجموعة من المشروعات لتأمين إنتاج الطاقة الكهربائية وتدعيم الشبكة القومية لنقل الكهرباء والتغذية الكهربية لمشروعات التنمية والاستصلاح الزراعي والتوسع في شبكات نقل الطاقة الكهربائية للمشروعات القومية ومنظمومة التحكم واستراتيجية وزارة الكهرباء للربط الكهربائي مع دول الجوار والطاقة المتجددة ومشروع المحطة النووية ومشروع توليد الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الضغط والتخزين لرفع كفاءة توزيع الطاقة الكهربائية.

وذكر "شاكر" أن محطة توليد غرب أسيوط الغازية، تمت إضافة 500 ميجاوات لها لتصبح إجمالي قدرة المحطة 1500 ميجاوات، وأن إجمالي الاستثمارات في مجال انتاج الكهرباء منذ عام 2014ـ 2021 بلغ حوالي 355 مليار جنيه، ومنها 102 مليار جنيه بمنطقة صعيد مصر.

وبالنسبة لتدعيم الشبكات القومية لنقل الكهرباء، قال شاكر إن معامل الإتاحة: أي نقل الكهرباء خلال الشبكة، بلغت نسبته 99.7%، ما يضاهي المعدلات العالمية في هذا الشأن، وبذلك يكون لدينا شبكة من أقوى الشبكات على مستوى العالم.

وقال أن الوزارة قامت بدراسة متقدمة لمدة عامين لدراسة نقاط الضعف والقوة الموجودة في الشبكة، ووضعنا خطة لتطوير ورفع كفاءة شبكات نقل الكهرباء، مشيرا إلى أن الوزارة لديها تصور كامل عن حجم الاستثمارات وتكلفتها في المستقبل. وأضاف أن اجمالي أطوال شبكات الجهد في 2014 كان 500 كيلو فولت فقط بأطوال 378 كلم وحاليا بلغ أجمالي أطوال شبكات الجهد 7203 كلم في 2021 بنسبة زيادة قدرها 130 %. وهناك طفرة هائلة حصلت في شبكة نقل الطاقة الكهربائية في مصر.

وفيما يخص محطات المحولات، أشار وزير الكهرباء إلى أنه في 2014 كان هناك عشر محطات محولات جهد 500 كيلو / فولت وحاليا في 2021 يوجد 31 محطة محولات جهد 500 كيلو/ فولت. وأوضح أن سعات محطات المحولات في 2014 كان 9800 ميجا فولت وحاليا في 2021 بلغ سعات محطات المحولات 42300 ميجا فولت بنسبة زيادة 230%.

وأشار إلى أن محطة محولات بنبان كانت بجهد 220 كيلو فولت وتم رفع هذا الرقم الى مستوى 500 كيلو فولت، مؤكدا أن تكلفتها الاستثمارية بلغت 440 مليون جنيه، وتم التمويل بمشاركة مستثمرين مصريين وأجانب. منوها إلى أن إجمالي استثمارات تدعيم وتحديث منظومة نقل الكهرباء "خطوط ومحولات" منذ عام 2014 وحتى عام 2021 حوالي 75 مليار جنيه، منها حوالي 25 مليار جنيه في صعيد مصر.

واستعرض وزير الكهرباء جهود الدولة في دعم خططها لتزويد كافة المدن والمناطق بالكهرباء والخطط التي تم تجهزيها لتزويد ليبيا والعراق والأردن وقبرص واليونان بخط كهرباء مصري. وقال إن الوزارة أيضا دعمت جهود الدولة في تزويد الكهرباء للمناطق الزراعية التي تنفذ فيها مشروعات قومية، وعلى رأسها مشروع شرق العوينات ومشروعات تنمية سيناء ومشروعات توشكى، بالتسيق مع الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة.

وأكد أن الوزارة تواكب النمو الهائل في حجم الطلب على الكهرباء، بل إنها تسعى لزيادة جهودها لتصدير الكهرباء للأردن وليبيا والعراق وقبرص واليونان.. واستعرض أيضا مجموعة من المشاريع التي تم تنفيذها في منطقة الساحل الشمالي والخط الذي تم توصيله هناك، والذي أكد أنه سيغذي أيضا محطة الضبعة النووية.

وأشار إلى أن الوزارة استطاعت الحصول على تقنيات تكنولوجية عالية تجعلها تنقل ما تريده من كهرباء إلى كافة ربوع الجمهورية، وأن الدولة لديها 15 ألف ميجا / وات احتياطي تستفيد منها في التصدير للخارج ومد المشروعات القومية بما يلزم من كهرباء.. مؤكدا أن مصر مغطاة الأن بالكامل بشبكات قوية لنقل الطاقة الكهربائية.

وقال الدكتور شاكر إن مصر كان لديها مراكز تحكم للجهد الفائق قبل 2014 بإجمالي 7 مراكز، ويتم حاليا إنشاء 6 مراكز بتكلفة استثمارية تصل 4ر5 مليار جنيه، حيث يوجد مركز تحكم إقليمي "مصر الوسطى" وتحكم اقليمي "مصر العلياط، وسيتم افتتاحها اليوم.

وأضاف أن هناك مراكز تحكم تحت الإنشاء والتحديث، منها التحكم الإقليمي للقناة، والتحكم الإقليمي للقاهرة والتحكم الإقليمي للإسكندرية جار تحديثها، والتحكم الإقليمي للدلتا تحت الإنشاء. موضحا أن الوزارة تحاول رفع كفاءة التشغيل إلى أقصى درجة ممكنة، مما يساعد على عدم وجود انقطاع أو إخفاق في توصيل الطاقة الكهربائية.