أخبار مصر
«البيئة»: التغيرات المناخية أصبحت أكثر حدة ومواجهتها تتطلب تكاتف الجميع
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الإثنين 13 ديسمبر، في حفل تخريج الدفعة الأولى والثانية من البرنامج التدريبى «إعداد سفراء المناخ»، الذى تنظمه كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، بحضور الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، نائب الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعى ومساعد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود فتح الله رئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزارء المسئولين عن البيئة، الدكتورة نهى دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، ولفيف من أساتذة الجامعة.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال الاحتفالية، على أهمية قضية «التغيرات المناخية»، التي أصبح لها تأثيرات كبيرة على كافة القطاعات وتعوق كل مناحي التنمية، حيث باتت من أخطر التحديات التي تواجه الدول بأسرها، مشيرةً إلى أن مواجهة تلك التحديات أصبحت على عاتق كل الدول سواء نامية أو متقدمة، حيث وضع اتفاق باريس المسئولية على عاتق الجميع.
وأشارت «فؤاد»، إلى أن هناك عدد من الموضوعات الهامة التي تشغلنا على مستوى التغيرات المناخية مثل التمويل المتاح، التكنولوجيا، والتكيف، فنحن بحاجة إلى تمويل مناسب لمواجهة هذه الظاهرة وحتى الآن الأرقام التي طرحت لم يتم الوفاء بها، وبالنسبة للتكنولوجيا فهناك ارتفاع كبير فى التكلفة التكنولوجية التى تحتاجها الدول النامية والتى تحتاج بشدة إلى التكيف مع التغيرات المناخية.
وأوضحت وزيرة البيئة، ان التغيرات المناخية أصبحت قضية ملحة نظرًا لأن آثارها باتت أكثر حدة وهو ما نراه جليًا فيما يحدث فى الإسكندرية وأيضًا أسوان هذا العام ورأس غارب منذ عدة سنوات فكلها أثار شديدة للتغيرات المناخية لم نكن نراه بهذه الحدة من قبل.
وأضافت: «نسعى لأن يكون مؤتمر الأطراف الـ 27 للتغيرات المناخية له نتائج ملموسة للدول النامية وللقارة السمراء»، كما نهدف إلى أن يكون له تأثير على مستوى رفع الوعي وتغيير السلوك والممارسات، فنحن ليس لدينا خيار أخر ليس أمامنا سوا محاولة جعل الكوكب يستوعبنا جميعا لأننا ليس لدينا كوكب أخر يمكننا العيش عليه، لذا فلابد من العمل الجاد بشكل يومى حتى نتمكن من مواجهة تلك التحديات.
وأعربت وزيرة البيئة، عن سعادتها بتخريج 500 متدرب من سفراء المناخ الذين سيكون لهم اسهامًا كبيرًا في خدمة قضية التغيرات المناخية بتطبيقهم لما درسوه في الدورة التدريبية وأسهامهم في توعية غيرهم من الأجيال القادمة، نظرًا للإحتياج الشديد لوجود جيل واعي وعلى دراية بتلك القضية، خاصة ونحن على مشارف استضافة مؤتمر الاطراف الـ 27 للتغيرات المناخية.
ومن جانبه أثنى الدكتور محمود المتينى، على الجهد الذى تبذله وزيرة البيئة وفريق العمل للنهوض بالبيئة المصرية، بالإضافة إلى جهودها الدؤوبة لاستضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ القادم " cop27"، والذى يعد فخر لمصر لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام، مشيرا إلى أن الجامعات المصرية لن تتوانى فى التعاون مع وزارة البيئة والجهات المعنية لإنجاح هذا المؤتمر وإظهار مصر بصورة مشرفة أمام دول العالم، وأنه سيتم العمل على التدريب الجيد لرفع قدرات ومهارات سفراء المناخ الذى تم تخرجهم استعداداً لهذا الحدث الهام.
وأكد «المتينى»، على اهتمام جامعة عين شمس بكافة موضوعات البيئة والتحول للأخضر وتحقيق مفهوم الاستدامة، لتصبح جامعة خضراء، مضيفًا أنه تم تشكيل لجنه بالجامعة تهدف إلى إنشاء مركز تميز للاستدامة والذي سيعمل تحت مظلة وزارة البيئة، بالإضافة إلى تشكيل وحدة التحول للاخضر بالجامعة والتى تتضمن العديد من الأنشطة البيئية منها المخلفات الصلبة، والطاقة، وإعادة استخدام المياه، وأيضا استحداث البصمة الكربونية بجميع المبانى بالجامعة بالإضافة إلى العمل على إنشاء تطبيق إلكتروني لها.
كما أكدت الدكتورة نهى دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، أن البرنامج التدريبى سفراء المناخ هو مشروع رائد لإعداد كوادر واعدة من الشباب ليكونوا سفراء بالمجتمع المصرى والدولى لتعليم وتدريب غيرهم لحماية البيئة وإفادة مجتمعهم ويؤثرون فى عملية صناعة القرار وقيادة عملية التحول الأخضر فى مصر والتكيف مع آثار التغيرات المناخية وصولاً إلى التعامل بطريقة أفضل مع كوكبنا بما يضمن حماية الناس والأرض.
يأتى هذا البرنامج فى إطار استعدادت مصر لاستضافة مؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية الـ 27، حيث يهدف البرنامج إلى تأهيل الشباب ليكونوا سفراء للبيئة حول قضايا تغير المناخ الأكثر الحاحاً ولإكتساب مهارات قيادية قوية لإلهام الأخرين ولحشد طاقات الشباب نحو التكيف المناخى بشكل يمكنهم من المشاركة فى الأعمال التنظيمية لأى أحداث عالمية.