استثمار
«المشاط» تطلق منصة التعاون التنسيقي للاستثمار في رأس المال البشري
أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بمشاركة الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، منصة التعاون التنسيقي المشترك، تحت عنوان «الاستثمار في رأس المال البشري من أجل التنمية المستدامة»، بهدف عرض رؤية الأكاديمية في توفير البرامج التدريبية متعددة التخصصات وبناء الكوادر والقيادات في ضوء خطة الحكومة للاستثمار في رأس المال البشري، بمشاركة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، وأوڤى جيلين، مستشار أول السفارة الألمانية بالقاهرة، وممثلي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا"، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة اليونيسيف، وسفارتي النرويج والمجر، وبعثة الاتحاد الأوروبي وغيرهم من ممثلي شركاء التنمية.
يأتي ذلك استمرارًا للقاءات الدورية التي تعقدها وزارة التعاون الدولي، في إطار منصة التعاون التنسيقي المشترك، لعرض الجهود التنموية والإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المنفذة في قطاعات الدولة المختلفة، بمشاركة شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، والجهات المعنية من الدولة، لخلق تواصل فعال من أجل تسريع وتيرة برامج التمويل التنموي لتنفيذ رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، في بيان اليوم الأحد 12 ديسمبر، إن الاستثمار في رأس المال البشري من أهم أولويات الدولة، بهدف بناء الكوادر وتنمية القدرات وإعداد أجيال من القادة والشباب القادر على قيادة خطط التنمية في المستقبل، مشيرة إلى أن منصة التعاون التنسيقي المشترك تستهدف عرض الجهود التي تقوم بها الأكاديمية الوطنية للتدريب، لتطوير الموارد البشرية وإعداد قادة المستقبل بأعلى مستويات التدريب والتأهيل، وذلك بهدف فتح مجالات الشراكات مع شركاء التنمية فيما يتعلق بالدعم الفني والتدريب.
وأوضحت «المشاط»، أن وزارة التعاون الدولي تحرص على دمج مكون التعاون الفني والتدريب والارتقاء بالموارد البشرية ضمن الشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين بهدف تحفيز بناء القدرات والكوادر الشابة، ودعم رؤية الدولة للاستثمار في رأس المال البشري، مشيرة إلى أنه مع الجانب الصيني تم تنفيذ أكثر من 1100 برنامجًا تدريبيًا على مدار الأربعة سنوات الماضية استفاد منها أكثر من 4000 موظف ومسئول حكومي، إلى جانب 25 برنامجًا متخصصًا في مجالات تمثل أولوية للدولة استفاد منها 300 كادر حكومي في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والسياحة والسكان و الموارد المائية، وخلال 2021 تم تنفيذ 35 برنامجًا تدريبيًا افتراضيًا بسبب جائحة كورونا شارك فيها 210 مسئولا.
ومؤخرًا اختتمت الوزارة والوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا"، برنامجًا تدريبيًا حول الإدارة الفعالة للتمويلات الإنمائية، استفاد منه 17 مسؤولا وباحثًا اقتصاديًا بالوزارة، هذا بالإضافة إلى اتفاقيات الدعم الفني وبناء الكوادر والكفاءات التي تبرمها باستمرار وزارة التعاون الدولي.
ووجهت وزيرة التعاون الدولي، فريق عمل الوزارة بالمتابعة المستمرة لفعاليات منصة التعاون التنسيقي المشترك، والتنسيق مع فريق عمل الأكاديمية الوطنية للتدريب وكذلك شركاء التنمية، لدراسة وبحث فرص التعاون الفني المتاحة لدعم أنشطة الأكاديمية، وترجمة المناقشات والعروض التي تمت إلى شراكات فعلية تنعكس على تعزيز دور الأكاديمية في المجتمع.
ومن جانبها قدمت رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، عرضًا تفصيليًا عن نشأة الأكاديمية وبرامجها التدريبية المختلفة كبرامج المدرسة الرئاسية لتأهيل الشباب والتنفيذين والشباب الأفريقي للقيادة، بالإضافة إلى برامج التكليفات والبرامج التعاقدية التي يتم تقديمها لمختلف مؤسسات الدولة كالوزارات، وعدد كبير من الهيئات.
كما شمل العرض شركاء الأكاديمية على الصعيدين الدولي والمحلي تأكيدًا على حرص الأكاديمية على الاستفادة الدائمة من الخبرات المختلفة في تطوير برامجها وخدماتها التي يتم إعدادها خصيصًا لتتناسب مع طبيعة المستفيدين منها.
وأشاد ممثلوا شركاء التنمية بالعرض الذي تم تقديمه، والذي وضع رؤية أكثر وضوحًا حول محاور عمل وأنشطة الأكاديمية الوطنية للتدريب. من ناحيتها أشادت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر بالعرض المقدم من الأكاديمية الوطنية للتدريب، والدور الهام الذي تقوم به، موضحة أن الأمم المتحدة تقدر جهود الحكومة التي تبذلها لتطوير رأس المال البشري وتنمية القدرات وانفتاحها على كافة أوجه وفرص التعاون الممكنة لاسيما في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الحكومة 2023-2027، والذي يتضمن محورًا مخصصًا لتنمية الموارد البشرية وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.
وقال أوڤى جيلين مستشار أول السفارة الألمانية بالقاهرة، إن هناك العديد من فرص التعاون الفني وتبادل الخبرات والمعرفة والتدريب التي يمكن تفعيلها مع الأكاديمية الوطنية للتدريب خلال الفترة المقبلة.