استثمار
السيسي: مصر ستعمل على تعزيز التكامل القاري خلال رئاسة «الكوميسا»
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر ستعمل، خلال رئاستها تجمع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الإفريقية (الكوميسا)، على تعزيز التكامل القاري في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة، إيمانا منها بأهمية التكامل الإقليمي والقاري.
وأكد الرئيس السيسي في خطاب "القبول"، اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر، عقب تسلم مصر رئاسة تجمع (الكوميسا)، خلال أعمال الدورة الـ21 المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة ـ ضرورة تضافر الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي يشهدها الإقليم على رأسها جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الاقتصادين العالمي والإقليمي شهدا العديد من التطورات منذ انعقاد القمة الأخيرة للكوميسا في 2018.
وقال الرئيس السيسي إن منطقة التجارة الحرة القارية دخلت حيز النفاذ في يناير 2021، كما صاحب التقدم المحرز في التكامل الاقتصادي القاري العديد من التحديات التي واجهتها دول الإقليم والعالم، بسبب جائحة كورونا.
وأضاف أنه على الرغم من الجهود المبذولة على المستويات الدولية والقارية والإقليمية لمواجهة جائحة كورونا، إلا أن الإقليم مازال يعاني من آثارها السلبية، وتتسم وتيرة التعافي منها بالبطء؛ الأمر الذي يضع على عاتق هذه القمة، العديد من المسؤوليات التي يتعين تضافر الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات.
وأشار إلى أن تضافر الجهود المشتركة يجسده عنوان القمة، "تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الاقتصادي الرقمي الاستراتيجي"، لافتا إلى أنه بجانب التأثير المباشر للجائحة على صحة وحياة المواطنين؛ أثرت الجائحة على مختلف القطاعات الاقتصادية وبيئة الأعمال في مختلف الدول الأعضاء؛ وأدت إلى تراجع الطلب والعرض الإقليميين؛ متأثرين بتراجع الطلب والعرض العالميين، وتأثرت كذلك سلاسل الإمداد والتوريد للعديد من السلع والبضائع.
وقال الرئيس السيسي، إن الاقتصادين العالمي والإقليمي شهدا العديد من التطورات منذ انعقاد القمة الأخيرة للكوميسا في يوليو 2018، في العاصمة الزامبية (لوساكا)، حيث دخلت منطقة التجارة الحرة القارية حيز النفاذ في يناير 2021، كما صاحب التقدم المحرز في التكامل الاقتصادي القاري العديد من التحديات التي واجهتها دول الإقليم والعالم أجمع بسبب جائحة كورونا.
وأضاف الرئيس أن مصر قامت بوضع رؤيتها بهدف تعميق تكامل الأعمال بين دول الإقليم لتوسيع وتيرة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، وذلك انطلاقا من هذه التحديات وفي ظل الدور المهم الذي تضطلع به الكوميسا كتجمع اقتصادي إقليمي يهدف إلى بلوغ التنمية المستدامة للدول الأعضاء، وأكد الرئيس السيسي رؤية مصر في أن تشجيع الأعمال - بمفهومها الشامل للأعمال التجارية والاستثمارية والإنتاجية - سيسهم بشكل كبير في تسريع وتيرة التعافي.
وشدد الرئيس على المسؤولية المشتركة على عاتق أعضاء التجمع - قادة وزعماء - من أجل وضع سياسات وخطط تحرك عاجلة وتيسير الأعمال وتشجيع القطاع الخاص على التكامل وفتح آفاق لتكامل الأعمال في الإقليم؛ بما يسهم في تحفيز الطلبين المحلي والإقليمي وزيادة المعدلات الإنتاجية؛ بما ينعكس - بصورة إيجابية - على معدلات التشغيل ومستوى معيشة المواطن في الدول الأعضاء.
وقال الرئيس السيسي إن الرؤية المصرية لرئاسة تجمع دول شرق وجنوب القارة الإفريقية (كوميسا) استهدفت طرح عدد من المبادرات للمساهمة في تعميق التكامل، في عدد من القطاعات الاقتصادية، ذات الأولوية بين دول الكوميسا، على الأجلين القصير والمتوسط.
واستعرض الرئيس السيسي أهم ملامح رؤية رئاسة مصر للكوميسا، ففيما يتعلق بالتكامل التجاري الإقليمي، وإزالة العوائق الجمركية، قال الرئيس إن مصر تؤمن إيمانًا راسخًا، بأهمية التكامل الإقليمي والقاري، وتسعى دائمًا لتنمية التجارة البينية، في إطار هذا التكامل ولقد دأبت مصر منذ انضمامها للكوميسا على تطبيق الإعفاءات الجمركية المتفق عليها، في إطار منطقة التجارة الحرة، وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل.